وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أقيمت مراسيم الاحتفاء بيوم الطالب الجامعي في قاعة الإمام موسى الصدر في جامعة الأديان والمذاهب في قم، وقد شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) فيها وألقى كلمة بالمناسبة.
وأكد آية الله رمضاني في كلمته أمام الأساتذة والطلاب والمسؤولين في جامعة الأديان والمذاهب أهمية المفاهيم المعرفية والأخلاقية والسياسية لأهل البيت، خاصة الإمام علي (ع) والسيدة فاطمة (ع)، وأشار إلى المكانة العلمية ودور الجامعة في إصلاح المجتمع.
واستدل الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) برواية موثقة عن الإمام علي (ع) بشأن السيدة فاطمة (ع)، ووصف شخصيتها بأنها مظهر لغضب ورضا الله، وقال: "هذا القول معتبر حيث قال الإمام علي: "فوالله ما أغضبتها ولا أسخطتها ولا أكرهتها" فهي مظهر لغضب الله، ومظهر لرضا الله، وهذا القول مقبول لدى الجميع من الفريقين، وهذه المسألة تظهر في الروايات التي تشير إلى أن فاطمة هي بضعة من وجود النبي الأكرم (ص)، ومن آذاها فقد آذى النبي (ص).
واعتبر آية الله رمضاني جامعة الأديان والمذاهب الإسلامية إحدى ثمرات الثورة الإسلامية المباركة، وقال: هذه الجامعة تم تأسيسها بهدف تربية وتأهيل كادر وعلماء "ذوي أسلوب" في العالم.
وأضاف سماحته: على الطلاب في الجامعة أن يتمكنوا من أداء دورهم كنخب المجتمع؛ لأنّ المجتمع يتبع النخب، والنخب تتبع أيضا أخص النخب.
وأكد سماحته ضرورة رفع المستوى العلمي للأساتذة، وأوضح أن الجامعة يجب أن تكون مكانًا لنمو العلم في كل فرد من أفراد المجتمع.
وفيما يتعلق بمعايير الطالب المسلم في أفق التقليد والحداث أكد آية الله رمضاني: يجب على الطالب المسلم أن لا يكون أسيرًا للماضي، بل يجب أن يبقى وفياً لأهداف المستقبل وأن لا يغفل عن التحولات الحديثة في العصر الحديث.
وأشار سماحته إلى ميزات نظام الدولة المهدوية’ وقال: إن اكتساب العلم والعقلانية يعدان من ميزات هذه الدولة الكريمة.
وشدد أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية على أهمية الكيف على الكم، واعتبر أن هدف الجامعة هو الوصول إلى مكانة مشابهة لبعض الجامعات الراقية في العالم التي تقبل عددًا قليلاً من الطلاب، لكن تخرج شخصيات بمستوى قادة لهم دور مؤثر في العالم.
وأكد سماحته التصدي لظاهرة زحف الشهادات، فالجامعة هي مكان للعلم والمعرفة والتفكير وإنتاج العلم وتربية الكوادر العلمية والملتزمة.
.......
انتهى/ 278
تعليقك