وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أشار رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في إيران السيد مهدي خاموشي في ندوة فكرية انعقدت مع لجان ومواكب الأربعين الحسيني في سامراء ومدينة بلد إلى العمق المعنوي لزيارة الأربعين الحسيني، وصرح: إن للأربعين معاني عديدة تحملها الأذهان، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا للاقتراب من هذه الحقيقة وفهم الزيارة من أعماق أنفسنا.
وشدد سماحته إلى إيصال الصورة والأنباء المتعلقة بهذا الكم الهائل لمسيرة الزائرين في أيام الأربعين إلى جميع العالم، وقال: يعد هذا الحدث هو الحدث الفريد ومنقطع النظير في العالم اليوم، فإن الإمام الحسين (ع) قد مهد الطريق، وعلينا أن نجيب على ذلك بكل ما نملك من قابليات وقدرات.
وأشار حجة الإسلام خاموشي إلى قضية الأمن في الطرق التي تنتهى إلى الزيارة في العراق، وأضاف: إن حضور الإيرانيين في كربلاء، والكاظمية، وسامراء، والنجف، تعد فرصة ثمينة، ونحن مدينين في ذلك إلى جهود قوات الحشد الشعبي الذين يوفرون الأمن في هذا الخصوص، ومن جهة أخرى إن التواصل الإيجابي مع الشعب العراقي يؤدي إلى الازدهار الاقتصادي، ويعزز العلاقات بين الشعبين.
وشدد سماحته على الوحدة الإسلامية: نحن نمد يد الأخوة إلى إخواننا من أهل السنة؛ إذ أن العدو واحد. إن توسيع الزيارة في سامراء ومدينة بلد لها آثار مباركة كثيرة، كما يجب الاهتمام بجغرافيا العتبات، فإن المواكب النشطة في سامراء تجاهد حقا في تقديم الخدمات وعلينا مآزرتهم في هذا الجهاد.
وأشار سماحته إلى الظروف السياسية والإقليمية في هذا العام، وقال: إن هذا العام، تحمل مسيرة الأربعين صورة معادية للصهيونية وأمريكا، وعلينا أن نقوم بتبيين مفاهيم كالتضحية، والشهادة، والوحدة الوطنية والقيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية المعظم، حتى نكشف كيف تمكنا من إخضاع الأعداء خاصة الكيان الصهيوني.
...........
انتهى/ 278
تعليقك