5 نوفمبر 2025 - 17:09
أساس نشوء الثورة الإسلامية هو النضال ضد الإمبريالية / الأكذوبة النووية أداة واشنطن لكبح إيران

قال «كاليب مابين»: على إيران أن تبقى يقظة تجاه أولئك الذين يخدمون مصالح القوى الكبرى ويسعون لتقويض منجزات الثورة الإسلامية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ في الآونة الأخيرة، ظهرت تقارير حول رغبة الولايات المتحدة وإرسالها رسالة إلى إيران لاستئناف المفاوضات، كما دعا وزير خارجية سلطنة عُمان «بدر البوسعيدي» الجانبين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات ومواصلة الحوار لحلّ الملف النووي الإيراني.
يأتي ذلك في وقتٍ شدّد فيه قائد الثورة الإسلامية في خطابه الأخير على انعدام الثقة بالطرف الأمريكي، وعلى أوهام الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن إنهاء البرنامج النووي الإيراني. وأكد سماحته أن «الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا ليس تكتيكياً بل هو جوهري».

وفي المقابل، تشهد الولايات المتحدة موجة من الانتقادات ضد أداء ترامب، تزامناً مع تنظيم تظاهرات تحت شعار «لا للملك».

وفي هذا السياق، تناول «كاليب مابين» – الكاتب والصحفي والمحلل السياسي الأمريكي – في حواره مع وكالة «أبنا» تصريحات قائد الثورة الإسلامية بشأن العلاقات الإيرانية الأمريكية، إضافةً إلى التظاهرات الأمريكية الواسعة ضد دونالد ترامب.

ويُعدّ «كاليب مابين» مؤسساً وقائداً فكرياً لـ«مركز الابتكار السياسي» ومؤلف كتاب «نحن بناة المدن»، كما زار الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية مرات عديدة.

وفي إجابته عن سؤالٍ حول أساس تركيز قائد الثورة الإسلامية على مواجهة الهيمنة الإمبريالية، قال مابين:
«وُلدت الجمهورية الإسلامية من رحم النضال ضد القوى الاستعمارية الغربية وهيمنتها الاقتصادية على العالم، وضد الإمبريالية. ومن الضروري أن تبقى إيران متيقظة أمام الذين يسعون لخدمة مصالح تلك القوى ويحاولون تدمير منجزات الثورة الإسلامية».

وبشأن تصريح قائد الثورة الإسلامية بأن مشكلة أمريكا مع إيران ليست القنبلة النووية بل منع تقدمها، قال مابين:
«القضية النووية الإيرانية كانت دوماً ذريعةً مضلّلة. فقد التزمت إيران التزاماً كاملاً بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وقدّمت تنازلات كبيرة في اتفاق عام 2015، ومع ذلك تستمر أكاذيب واشنطن من أجل كبح إيران والسيطرة عليها».

وأضاف المحلل الأمريكي في تحليله لسياسات ترامب:
«يحاول ترامب ترسيخ سلطته من خلال التفاهم مع فصائل مختلفة داخل النخبة الأمريكية. فماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، ينتمي إلى ما يُعرف بـ(مافيا ميامي) من المنفيين المناهضين للشيوعية في أمريكا اللاتينية، وهم قريبون جداً من جناح الليكود في السياسة الإسرائيلية. ورغم أن قاعدته الانتخابية دعمته على أمل تقليل التدخلات العسكرية، إلا أنه سعى جاهداً لكسب دعم هذا الجناح اليميني المهم داخل الولايات المتحدة».

وعن التظاهرات الشعبية في أمريكا تحت شعار «لا للملك»، قال مابين:
«هذه التظاهرات كانت تُقام دفاعاً عن النظام الليبرالي، بحجة أن ترامب استبدادي، وكانوا يقارنونه بقادة مثل فلاديمير بوتين رئيس روسيا وكيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية».

وأوضح مابين قائلاً:
«رغم أن بعض الانتقادات لترامب كانت صحيحة، إلا أن هذه التظاهرات عززت فكرة أن القيادة القوية أمر سيئ، وأن وول ستريت يجب أن تحكم بشكلٍ افتراضي. لو كان ترامب فعلاً قائداً قوياً يواجه إسرائيل ووول ستريت لكان ذلك أمراً جيداً، لا سيئاً. لكنه ليس كذلك ولا يفعل ذلك. في المقابل، نجح تنظيمنا (الأيادي خارج فنزويلا) في تهميش تظاهرات (لا للملوك) في مختلف أنحاء الولايات المتحدة».

تعليقك

You are replying to: .
captcha