وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أعلن مكتب رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، أنّ فريق التفاوض الإسرائيلي تسلّم عبر الوسطاء ردّ حركة «حماس» على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وهو «قيد المراجعة حالياً».
وبحسب مصادر مطّلعة، تضمّن ردّ الحركة تعديلات على بندين أساسيين، مع مرونة إزاء البنود الأخرى. وركّزت التعديلات على خريطة انتشار قوات الاحتلال خلال هدنة الـ60 يوماً، حيث اشترطت «حماس» انسحاب العدو من التجمّعات السكنية وطريق صلاح الدين، مع السماح ببقاء انتشار محدود لا يتجاوز 800 متر عن الحدود.
كما شدّدت الحركة على تعديل آلية إدخال المساعدات، مشترطة أن يكون ذلك عبر الأمم المتحدة حصراً، ومن خلال معبر رفح المفتوح طوال الهدنة، مع إلغاء دور ما يُسمى «مؤسسة غزة الإنسانية».
وقلت «القناة 13» العبرية عن مسؤول إسرائيلي، قوله: «إذا لم تكن هناك فجوات في رد حماس الذي ندرسه حالياً أو كانت الفجوات صغيرة فإن ديرمر وويتكوف سيجتمعان غداً لإتمام الاتفاق».
ميدانياً، واصل جيش الاحتلال قصفه لمختلف أنحاء القطاع في اليوم الـ130 للعدوان. واستُشهد 113 شخصاً وأُصيب 534 خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وشهدت مدينة غزة غارات على حيّ الرمال أسفرت عن استشهاد ثلاثة نازحين. كما استُشهد مواطن ومواطنة وعشر إصابات شمال غرب المدينة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
وفي شمال القطاع، قُتل خمسة مواطنين في جباليا وبيت لاهيا، في حين ارتقى 3 شهداء في قصف مدفعي شرقي دير البلح، وعشرة شهداء جراء قصف شقة سكنية في مخيم النصيرات، وثمانية آخرون عند مدخل شارع العشرين في المخيم نفسه، وثلاثة شهداء في الزوايدة.
وسجّلت المحافظة الوسطى وحدها أكثر من ثلاثين شهيداً خلال يوم واحد، في وقت واصلت فيه قوات العدو تدمير منازل المواطنين شرقي غزة.
وأعلنت وزارة الصحة أنّ 34 شهيداً من الذين سقطوا أمس هم من الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المساعدات، ليرتفع عدد شهداء «لقمة العيش» إلى 1060 شهيداً، وأكثر من 7207 إصابة.
وبذلك، بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول 2023 حتى اليوم 59,219 شهيداً و143,045 إصابة، في حين بلغ عدد الشهداء منذ 18 آذار 2025 حتى اليوم 8363 شهيداً و31,004 إصابات.
تعليقك