وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أُقيمت فعاليات الثلاثاء العلمي والثقافي الـ 261 للعتبة الرضوية المقدسة، التي ركّزت على إزاحة الستار عن أقدم مخطوطة « دیوان مولانا الکبیر» في إيران، والموجودة في الخزانة الرضوية، في متحف حرم الإمام الرضا (ع).
تزامنت هذه المراسم مع يوم ذكرى الشاعر مولوي، وكذلك الاجتماع الثامن والثلاثين للعلاقات العامة في العتبة الرضوية المقدسة، بحضور نخبة من رؤساء ومدراء وخبراء هذه العتبة المقدسة، في الثلاثين من سبتمبر عام 2025، في مقر متحف القرآن الكريم وهدايا قائد الثورة الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة.
وقد شارك في تلك المراسم كلٌّ من حجة الإسلام والمسلمين السيد جلال حسيني، رئيس مؤسسة مكتبات ومتاحف ومركز وثائق العتبة الرضوية المقدسة، وحجة الإسلام والمسلمين عبد الرضا أصغري، مدير تنمية الأوقاف والمشاركات الاجتماعية في مؤسسة الوقف الخيري التابعة للعتبة الرضوية المقدسة، وأمير خالقي، مدير الاتصالات والمعلومات في العتبة الرضوية المقدسة.
حفظ 234 مخطوطة لمولانا في المكتبة الرضوية
وفي هذا البرنامج، تحدث السيد أمير منصوري، خبير المخطوطات في إدارة مخطوطات العتبة الرضوية المقدسة قائلاً:
إن هذه النسخة من ديوان مولانا التي تم الكشف عنها في هذا الحفل يعود تاريخها إلى حوالي 720 إلى 760 هجري قمري، وتعتبر أقدم نسخة من ديوان جلال الدين الرومي في إيران، وتابع: هذه المخطوطة هي أيضا من المخطوطات التي كتبت في الأناضول (تركيا حالياً) ونقلت إلى إيران، وأهداها فيما بعد إلى مكتبة الحرم الرضوي الشریف ميرزا رضا خان نائيني الذي يعدّ أحد أكبر واقفي الاعمال الأدبية.
وقال منصوري: يوجد في مكتبة العتبة الرضوية المقدسة 234 مخطوطة من أعمال مولانا، منها 112 مخطوطة تتعلق بمثنوي مولانا، و12 مخطوطة تتعلق بالديوان الكبير .
وفي إشارة إلى مراكز كتابة ديوان مولانا قال: كتبت أعمال مولانا لأول مرة في الأناضول، أما أول مخطوطة له فقد كُتبت في إيران، وتعود إلى نسخة ترجع إلى عام 774 هجري قمري في شيراز، أي بعد نحو 100 عام من وفاة مولانا.
وجود 500 مخطوطة من الديوان الكبير لمولانا في العالم
وأكد منصوري على ضرورة إجراء دراسات وأبحاث مقارنة بين المخطوطات الموجودة في المكتبة الرضوية ومقتنيات المكتبات الأخرى، وتابع قائلاً: يوجد اليوم حوالي 500 مخطوطة من الديوان الكبير لمولانا في العالم، 43 بالمائة منها في إيران و31 بالمائة في تركيا.
وضمن حديثه عن نسخ قديمة أخرى من ديوان مولانا موجودة في العالم، فقد أكد على ضرورة إضفاء الموضوعية على المقتنيات الموجودة في مكتبة العتبة الرضوية المقدسة والتعريف بتلك النفائس وتقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات عنها.
والجدير ذكره أن أقدم مخطوطة لديوان مولانا الكبير في البلاد، المحفوظة في المكتبة المركزية لمؤسسة المكتبات والمتاحف ومركز الوثائق في العتبة الرضوية المقدسة، مكتوبة بخط النسخ 27 سطراً، على 347 ورقة، وقد تم وقفها للعتبة الرضوية المقدسة في شهر يناير من عام 1933 ميلادي.
.....................
انتهى / 323
تعليقك