وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أقيم احتفال تحت عنوان ميلاد الصادقين بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد (ص) وولادة الإمام جعفر الصادق (ص)، والاحتفاء بقادة الشيعة الراحلين في باكستان (الشهيد السيد عارف حسين الحسيني والمفتي جعفر حسين) في قاعة مدرسة فيضية العلمية بقم، شارك فيه الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا الله رمضاني" وألقى كلمة بالمناسبة.
واستهل آية الله رمضاني كلمتة مهنئا بالولادة الميمونة للرسول الأكرم (ص) وولادة الإمام جعفر الصادق (ص)، وأسبوع والوحدة: على جميع المسلمين أن يكون لديهم هذا الفهم العميق فيما يتعلق بضرورة الوحدة بينهم حتى نمضي نحو تحقيق الأمة الإسلامية بكل للكلمة من معنى. إن تحقيق هذه القضية سيؤدي إلى قوة في مختلف أبعاده السياسية والعلمية والاجتماعية، فإنّ الوحدة بين المسلمين وتضامنهم يعدان مصيرية أمام أعداء الإسلام الذين يسعون إلى بث الخوف في المجتمع الإسلامي.
وتابع سماحته: من الرحلات التي لا أنساها هي رحلتي إلى باكستان، حيث شارك جماهير غفيرة من العلماء وعامة الناس في العديد من مراسيم التي انعقدت آنذاك حول أهل البيت (ع).
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) علينا أن نشكر الله تعالى على أن عرّفنا بنبي الإسلام (ص)، وقال: إن النبي (ص) هو أفضل المخلوقات، ونشكر الله على معرفتنا بأهل البيت (ع) من أمير المؤمنين (ع) حتى الإمام الحجة (عج)، فكل واحد منهم يعدون قدوة وأسوة علمية ومعنوية وسياسية.
وأشار آية الله رمضاني إلى الجانب الأخلاقي لشخصية الرسول الأكرم (ص): إن الجانب الأخلاقي للنبي (ع) من الأبعاد التي تم التأكيد عليه، وفي هذا المجال له الأثر الفائق والدور الكبير، وقد مدح الله تعالى في هذا الشأن نبيه الأعظم (ص) حيث قال: "وإنّك لعلي خلق عظيم"، فالنبي الأكرم (ص) بأخلاقه تمكن من التحكم في المجتمع.
وأشار آية الله رمضاني إلى تعريف الشيعة من منظور الإمام الصادق (ع) ، وصرح: ورد في رواية عنه عليه السلام أنه قال: " انا لنحب من شيعتنا من كان عاقلا، فهيما، فقيها، حليما، أديبا، أريبا، مداريا، صبورا، صدوقا"، بناء على هذه الرواية الشيعة هم ذو العقول، وقد ورد 300 آية في القرآن حول التفكر.
وأوضح سماحته: إن الدرس الذي علّمنا النبي (ص) هو الصلة بين العلم والإيمان، وهو ما أكد عليه القرآن وتعاليم أهل البيت (ع)، فما إذا امتلك المجتمع الإسلامي الصلة بين العلم والإيمان فعندها يبلغ الاقتدار والقوة، وحينئذ لا يمكن لأي نظام هيمنة أن يتغلغل فيه، فالمطلوب منا أن نكون دعاة للنبي (ص) وأهل البيت (ع) بأخلاقنا وسلوكنا، ونكافح البدع والانحرافات الفكرية والجهل والجهالة، فاحتفالنا الحقيقي اليوم أن نقف أمام الظلم والذلة والخزي، وأن يصل المسلمون إلى الوحدة بكل معنى الكلمة، إن باكستان تعد دولة مسلمة وصديقة وهي شيقيقة لإيران. إن الشعب الباكستاني ونخبه في الحرب الأخيرة الـ 12 يوما وقفوا إلى جانب إيران، وأهم دور يمكنه أن يقوم بها علماء باكستان وطلابا هو ترويج العدالة.
..........
انتهى/ 278
تعليقك