10 سبتمبر 2025 - 17:53
آية الله رمضاني: توسعة الإسلام كان بفضل أخلاق النبي (ص) أكثر من أي شيء آخر

بيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ أخلاق النبي (ص) كانت من أهم الأسباب المؤثرة في الإسلام، وأضاف: في أي مكان حلّ الأخلاق النبوية، ترك أثره الإيجابي.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ انعقد احتقال بمناسبة ذكرى ولادة النبي الأكرم محمد (ص) والإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) في مبنى المجمع العالمي لأهل البيت (ع) شارك فيه آية الله رمضاني وألقى كلمة بارك فيها هذه المناسبة العطرة وحلول أسبوع الوحدة، وقدم شكره إلى قائد الثورة المعظم لحسن ثقته إياه وتعيينه مجددا وتمديد مسؤوليته في المجمع كأمين عامه، وصرح: إن متابعة شؤون الشيعة في مختلف أرجاء العالم مهمة خطيرة حيث وضعت على عاتق المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وعلى أمل أن أتمكن وباتخاذ إجراءات جديدة أن مضي في مسار التحول والتطور، وأرفع الأهداف السامية للمجمع.

وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) مؤكدأ أنّ الأخلاق لا تعني التنازل والتساهل، وصرح: هناك من يعتقد أن الاخلاق يراد بها التنازل والتراجع أمام العدو وعدم اتخاذ موقف مناسب في حين هذا أمر خاطئ.

وأشار آية الله رمضاني إلى الآية الرابعة من سورة القلم حيث وصفت خلق النبي (ص) بـ "العظيم" وقال: إن العظمة من منظور الإنسان شيء محدود وهذا يختلف تماما مع العظمة من منطور الله تبارك وتعالى، فبلغ النبي (ص) درجة لا نهائية من الأخلاق الأمر الذي لا نستطيع أن نتصوره، والشيء الذي كان السبب في توسعة نطاق الإسلام أكثر من سيف الإمام علي (ع) وأموال خديجة عليها السلام هو أخلاق النبي (ص)؛ لأنّه لم يحدث أي حرب في الزمن الذي كان فيها النبي (ص) في مكة، وقد صدر حكم الجهاد بعد الهجرة وفي المدينة.

بيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ أخلاق النبي (ص) كانت من أهم الأسباب المؤثرة في الإسلام، وأضاف: في أي مكان حلّ الأخلاق النبوية، ترك أثره الإيجابي، وقد روي عن الامام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إنا لنحب من كان عاقلا عالما فهما فقيها حليما مداريا صبورا صدوقا وفيا"، فالواجب على المجمع ووظيفتها أن يقدم هذه التعاليم إلى العالم، ويعرف الصورة الحقيقية للشيعة والتشيع بناء على العقلانية والبعد المعنوي، والعدالة والاعتدال.

واكد سماحته: إنّ مَن لم يكن من أهل التعقل والفهم لا يمكن أن نضعه في عداد الشيعة، فإنّه يجب أن يكون التعريف بأهل البيت (ع) على مستوى النخب وعامة جماهير المجتمع بصورة يعزز مسار العقلانية.

وتابع آية لله رمضاني: إن تعاليم أهل البيت (ع) بلغت بنا مرحلة أنّه نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا ونكره لغيرنا ما نكره لأنفسنا، وهذا هو الأصل الذهبي للأخلاق، حيث يستحسنه أي مجمتع، ويقبله أي شعب في العالم.

وفي تبيين وتوضيح الأخلاق الفردية قال سماحته: علينا أن نبدأ بتهذيب أنفسنا حتى نبلغ الشجاعة، والعفة، والهدوء، والعمل الصالح، ثم يعٍيننا الله في علاقتنا مع الآخرين، فورد عن النبي الأعظم (ص) أنّه قال ما مضمونه: من تواضع لله رفعه، واستصغروا أعمالكم وإن كانت كبيرة، واستعظموا أعمال الآخرين الصغيرة، إذ أنّ الإخلاص في العمل هو الذي يحدد قيمة العمل".

وأوضح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن النبي (ص) بأدب الخاص رسم مسارا لأنقاذ الفرد والمجتمع، واليوم ونحن على أعتاب الذكرى السنوية الـ 1500 لولادة النبي الأكرم (ص) أكثر من أي زمن آخر بحاجة إلى الأنس بسيرته المباركة.

وفي الختام أكد سماحته: ليس الأخلاق بمعنى التنازل والتراجع عن الحقوق والمبادئ، بل معناها أن نقوم بأي عمل في محله وبناء على الظروف. إنّ المجمع العالمي لأهل البيت (ع) لديه واجب، وهو أن يعرّف السيرة النبوية ومعارف أهل البيت (ع) بشكل صحيح إلى العالم، وفي هذا المسار عليه أن يهتم ويلتف إلى رفع مستوى المهارة والترويج العملي لهذه التعاليم.

.....................

انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha