28 يوليو 2025 - 13:15
آية الله النجفي يشيد بمواقف مجاهدي حزب الله وأنهم وسام شرف لكل الأمة

عبّر آية الله النجفي عن اعتزازه الكبير بالمجاهدين الأبطال الذين مثّلوا ‏صورة مشرقة من صور التضحية والفداء، قائلًا: ‌‎"‎شرّفتمونا بأقدامكم الطيبة في هذا المكتب المبارك. ‏أنتم مثالٌ لجيلٍ آمن بالله، وضحّى من أجل وطنه ودينه. 

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل سماحة المرجع النجفي وفدًا من الجرحى والمصابين اللبنانيين من مجاهدي ‏حزب الله الذين أُصيبوا خلال تصديهم للعدوان الصهيوني بأجهزة "البيجر"، وذلك في زيارة حملت ‏معاني الفخر والوفاء والمحبة لمرجعية النجف الأشرف‎.‎

وفي كلمة أبوية وعاطفية مؤثّرة، عبّر سماحته عن اعتزازه الكبير بهؤلاء الأبطال الذين مثّلوا ‏صورة مشرقة من صور التضحية والفداء، قائلًا: ‌‎"‎شرّفتمونا بأقدامكم الطيبة في هذا المكتب المبارك. ‏أنتم مثالٌ لجيلٍ آمن بالله، وضحّى من أجل وطنه ودينه. فحبّ الوطن من الإيمان، وأنتم تمثّلون ‏أنموذجًا للجندي الذي يحمل العقيدة ويدافع عنها، لا من أجل راتبٍ أو منصب، بل لأنكم ‏مشروع شهادة، كما قال علي الأكبر (عليه السلام): "لا نبالي أوقعنا على الموت أم وقع الموت ‏علينا‎."‎

وأشار سماحته إلى أن ما يميّز هؤلاء المجاهدين عن جنود العدو أنهم يقاتلون عن وعيٍ وعقيدةٍ ‏وإيمانٍ راسخ، بينما العدو لا يدافع إلا عن مصالح دنيوية وأجنداتٍ غربية‎.‎

تذكيرٌ بنصائح المعصومين (عليهم السلام)‏

وفي معرض حديثه، استذكر سماحته  وصايا الإمام موسى بن جعفر (عليه ‏السلام)، بقوله: ‌‎"‎ليس منّا من لم يُحاسب نفسه في كل يوم... على كل إنسان، رجلًا كان أو ‏امرأة، أن يسأل نفسه عند نهاية يومه: ماذا فعلتُ بيدي؟ بسمعي؟ ببصري؟ بقدمي؟ وهل أرضيتُ ‏الله في أفعالي؟‎"‌‏.‏

وواصل سماحته نصائحه الأبوية، داعيًا إلى برّ الوالدين، لا سيّما الأم، قائلًا: ‌‎"‎تقبيل يد الأم ‏شرفٌ عظيم. إن تواضعك لها تواضعٌ لله عزّ وجل، فهي من تعبت وربّت وسهرت، لتغرس فيكم ‏حبّ أهل البيت (عليهم السلام)‌‎"‌‏.‏

المجاهدون استمرارٌ لمسيرة كربلاء

كما استحضر المرجع النجفي  جانبًا من ملحمة كربلاء في حديثه، مستشهدًا ‏بمواقف الإمام الحسين (عليه السلام) مع ولده علي الأكبر، وكيف أرسله إلى القتال رغم الألم ‏الذي كان يعتصر قلبه‎.‎

وقال سماحته : ‌‎"‎في كربلاء، عندما خرج المجربُ للقتال، أرسل الحسين (عليه ‏السلام) ابنه علي الأكبر للشهادة، رغم أن صوته ووجهه كانا يُشبهان رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله). لكنه كان يعلم أن المعركة بحاجة إلى تضحية، وكان علي الأكبر يقول: لا نبالي أوقعنا على ‏الموت أم وقع الموت علينا‎."‎

‎ ‎التأكيد على قدسية الأرض اللبنانية

وختم سماحته  كلمته بالتأكيد على مكانة لبنان العزيزة في قلب المرجعية، مشيرًا إلى ‏أنّ أرض لبنان أنجبت رجالًا عظامًا، وعلماء، ومجاهدين، لا يزالون يسطرون ملاحم العزّ والإيمان‎.‎

ودعا سماحته الله تعالى أن يحفظ لبنان وشبابه ومقاومته، وأن يدفع عنهم كلّ سوء وبلاء، ‏موجّهًا رسالة إلى الجرحى، قائلًا: ‌‎"‎أنتم من جسّدتم معنى الثبات والعقيدة في زمن الضعف ‏والانكسار. حبّنا لكم صادق، ودعاؤنا دائم لكم بالشفاء والتوفيق، وأن تكونوا قريبين من الله في ‏كلّ لحظة‎."‎

وقد عبّر الوفد الضيف عن شكره العميق للمرجعية، وللرعاية الأبوية التي لمسها خلال زيارته، ‏مشيرين إلى أن هذه اللقاءات تمنحهم القوة المعنوية لمواصلة طريق المقاومة والإيمان، وأن مرجعية ‏النجف كانت وستبقى السند الروحي والمعنوي لكلّ من يحمل راية الدفاع عن الأمة في وجه ‏الطغيان والاحتلال.‏

وعلى صعيد آخر، استقبل سماحة المرجع الديني الشيخ النجفي  مجموعة من الوفود الزائرة من الجمهورية ‏الإسلامية الإيرانية، حيث أُجريت اللقاءات بشكل منفصل مع كل وفد على حدة‎.‎

وخلال هذه اللقاءات المباركة، قدم سماحته جملة من التوجيهات الروحية والوصايا الأبوية، ‏مؤكداً أهمية العتبات المقدسة وما لها من أثر عميق في تهذيب سلوك المؤمن وتطهيره من الذنوب ‏وأدران السيئات، مشيراً إلى أن هذا الأثر يتحقق من خلال العهد الصادق مع الله (عزّ وجل) ‏ورسوله الكريم والأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم)، بأن لا يعود المؤمن إلى المعصية، وأن يستمر ‏في محاسبة النفس وتقييمها على الدوام‎.‎

ودعا سماحته الله تعالى (جل جلاله) أن يحفظ المؤمنين من كل سوء، وأن يُلهم الأمة طريق الهدى ‏والصلاح، سائلاً المولى عزّ اسمه أن يأخذ بأيديهم نحو الخير والرشاد‎.‎

ومن جانب آخر، استقبل سماحة المرجع الديني النجفي ، في مكتبه المركزي بمدينة النجف الأشرف، ‏وفداً طلابياً من مدينة الدجيل، برفقة ممثله ومدير مكتبه سماحة الشيخ علي النجفي.‏

وخلال اللقاء، قدّم سماحة المرجع ، مجموعة من النصائح التربوية والأبوية التي ‏تلامس واقع الشباب، مشدداً على أهمية التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية في زمن التحديات.‏

ودعا سماحته ،  إلى برّ الوالدين، لا سيما الأم، مؤكداً أن الأم تمثل نعمة عظيمة ‏يجب الحفاظ عليها، وتقدير جهودها في التربية، مشيراً إلى ضرورة التواضع لها وتقبيل يدها، فهي ‏التي زرعت في نفوس أبنائها حب أمير المؤمنين (عليه السلام) والولاء لأهل البيت (عليهم ‏السلام).‏

كما حثّ سماحته ،  الشباب على محاسبة النفس بشكل يومي، قائلاً: "على كل ‏إنسان أن يسأل نفسه عمّا قدمه في يومه من خير أو عمل صالح"، داعياً إلى الجِدّ والاجتهاد في ‏طلب العلم، والتزوّد بالمعرفة النافعة.‏

وفي ختام حديثه، استحضر سماحته ،  بطولات الشباب في واقعة الطف في يوم ‏العاشر من محرم الحرام، مؤكداً أن أولئك الأبطال كانوا قدوة في الصبر والثبات والولاء، وينبغي ‏لشباب اليوم أن يسيروا على خُطاهم، ويستلهموا من مواقفهم الدروس والعبر التي تبني الشخصية ‏المؤمنة والوطنية.‏

كما استقبلَ سماحةُ المرجعِ النجفيّ (دام ظلُّه الوارف) وفدًا رسميًّا من سفارةِ الهندِ في بغداد، وذلك ‏في مكتبهِ المركزيّ بمدينةِ النجفِ الأشرف‎.‎

خلالَ اللقاء، شدّد سماحتهُ على أهميّةِ تعزيزِ العلاقاتِ الثنائيّةِ بين العراقِ والهندِ في مختلفِ ‏المجالات، بما يُسهمُ في خدمةِ شعبي البلدين. كما دعا إلى إعطاءِ الأولويّةِ لرعايةِ طلبةِ العلومِ ‏الدينيّةِ المقيمينَ في النجفِ الأشرف، وتقديمِ التسهيلاتِ التي تضمنُ استمراريّتهم في مسيرتهم ‏العلميّة والدينيّة‎.‎

من جهته، أكّد وفدُ السفارةِ التزامَهُ ببذلِ أقصى الجهودِ وتقديمِ الدعمِ اللازم، مشيرًا إلى دورِ ‏السفارةِ في رعايةِ شؤونِ الجاليةِ الهنديّةِ في العراق، ولا سيّما طلبةَ الحوزاتِ العلميّةِ والزائرين‎.‎

واختتمَ الوفدُ زيارتهُ بالتعبيرِ عن بالغِ شكرهِ وتقديرهِ للخدماتِ التي يقدّمُها مكتبُ المرجعيّةِ ‏للطلبةِ والزوّار‎.‎

يُذكر أن الوفدَ ضمّ كُلًّا من: السيدِ أ. ك. نغم، السكرتيرِ الثاني للشؤونِ القنصليّةِ والمجتمعيّة، ‏والسيدِ م. نند كومار، السكرتيرِ الثاني للشؤونِ القنصليّةِ والمجتمعيّة، والسيدِ توشار كانت يونيال، ‏السكرتيرِ الثاني للشؤونِ السياسيّةِ والتجاريّة.‏
...........
انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha