وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل المرجع الديني الشيخ بشير حسين النجفي قنصلَ جمهورية إيران الإسلامية في النجف الأشرف، السيّدَ سعيد سيدين، والوفدَ المرافقَ له.
وجاء هذا اللقاءُ لتقديم شكر الجمهورية الإسلامية لما قدّمه سماحة المرجع النجفي من موقفٍ كبيرٍ، عبّر عنه في بيانٍ سابق. وقد ترحّم سماحة المرجع على شهداء الجمهورية الإسلامية الذين سقطوا ضحايا العمل الإرهابيّ الصهيونيّ الجبان، سائلاً الباري (جلَّ وعلا) أن يحشرهم مع شهداء كربلاء المقدسة، ومباركًا في الوقت ذاته الانتصارات الكبيرة التي حققتها الجمهورية الإسلامية في حربها العادلة، داعيًا بالنصر الكبير والعظيم لها ولقادتها وجنودها وشعبها.
ووصف سماحته انتصارات الجمهورية الإسلامية قائلًا: "إنّ الانتصارات التي حققتها الجمهورية الإسلامية في دفاعها العادل مدعاة فخرٍ وعزّة، ولولا التدخّل الأمريكي المنحاز والجائر، لما استطاع الكيان الصهيوني الغاصب أن يبقى قائمًا."
كما أكّد سماحة المرجع النجفي قائلًا: "لقد وعد الله المسلمين ببركة وليّ الله الأعظم (عجّل الله تعالى فرجه) بالنصر، وإنّ هذه الحربَ ذاتُ أهميّةٍ كبرى، إذ تُعدُّ حربًا ضدّ الباطل والظلم."
وفيما يتعلّق بالتهديدات التي تطال سماحة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية ، شدّد المرجع النجفي قائلًا: "إنّ تهديدَ القيادةِ الدينيةِ في الجمهوريةِ الإسلامية مُدانٌ بأشدّ العباراتِ، ويُنذرُ المنطقةَ بعواقبَ لا تُحمَدُ عقباها."
كما دعا سماحة المرجع عمومَ الشعب الإيراني إلى التكاتف والتلاحم، داعيًا أحرارَ العالم والعالمَ الإسلاميَّ إلى الوقوف مع الجمهورية الإسلامية في مقابل العدوّ المعتدي، مؤكّدًا أنّ المخططات لن تقف عند حدود إيران، بل ستمتدّ لتشمل دول المنطقة كافة.
ومن جانب آخر، استقبل مكتب سماحة المرجع النجفي وفود الزائرين القادمين من داخل العراق وخارجه، سيما من جمهورية إيران الإسلامية، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية الهند، وعدد من دول الخليج، للمشاركة في إحياء ذكرى عيد الغدير الأغر، عند مرقد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف.
وكان في استقبال المؤمنين ممثل سماحة المرجع النجفي ومدير مكتبه المركزي سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأييده)، وكذلك سماحة العلامة السيد محمد طاهر الجزائري.
ونقل أصحاب السماحة والفضيلة توجيهات ووصايا سماحة المرجع للزائرين الكرام، وباركوا للحضور تتويج الإمام علي (عليه السلام) وصيا وخليفة للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وشددوا على أهمية أن يكون المؤمن في طاعة الله ورسوله وأهل بيته ليحظى بخير الدنيا والآخرة، وليكون أهلا لوسام الولاء والتشيع للنبي الأكرم وأهل بيته الأطياب الأطهار (صلوات الله عليهم).
وعلى صعيد آخر، استقبل سماحة المرجع النجفي وفود الزائرين القادمين من داخل العراق وخارجه للمشاركة في إحياء ذكرى عيد الغدير الأغر، عند مرقد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف.
وفي حديثه مع الوفود، أكد سماحته أن إحياء يوم الغدير من الأعمال المؤكدة الواردة في روايات أهل البيت (عليهم السلام)، لما يحمله هذا اليوم من معان عقدية عظيمة تتجلى في تثبيت الدين وتجديد البيعة والولاء لولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وأشار سماحته إلى أن الغدير هو يوم التنصيب الإلهي للإمام علي (عليه السلام)، وبه تم الدين واكتمل كما نصت عليه الآيات والروايات، موضحا أن الإمام علي (عليه السلام) هو حصن الدين وناشر معارفه، وأن فضائله ومكارمه تعجز العقول عن حصرها أو الإحاطة بها.
وفي سياق حديثه، نوه المرجع النجفي إلى أن من بركات أمير المؤمنين (عليه السلام) أن تكون مدينة النجف الأشرف مركزا علميا عالميا، قدمت على مدى القرون أعلاما في الفقه والفكر والعلم، أثروا الساحة الإسلامية بنتاجهم العلمي والمعرفي، مؤكدا أن النجف اليوم تمثل عاصمة التشيع في العالم.
وعلى الصعيد ذاته وبمناسبة هذا اليوم العظيم، توج سماحته عددا من طلبة العلوم الدينية، من العراقيين والأجانب، بعمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في تقليد علمي مبارك يحمل دلالات الاستمرار في حمل الرسالة وتعزيز روح طلب العلم.
.......
انتهى/ 278
تعليقك