وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وکالات
الجمعة

١١ مارس ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
231013

إحدى شركات الحريري تعاني خسائر تفوق 3 مليارات دولار

كشفت صحيفة 'الأخبار' اللبنانية أن شركة 'سعودي أوجيه' التي يملكها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في السعودية 'غارقة تحت خسائر متراكمة تتجاوز 3 مليارات دولار'.

ابنا : ولفتت الصحيفة في تقرير لها نشرته في عددها السبت إلى أن ثروة الحريري الشخصية كانت تراجعت من 4،1 مليارات دولار عام 2006 إلي 1،4 مليار عام 2009، أي أنه خسر نحو 2.7 مليار دولار في ثلاث سنوات، بسبب جملة واسعة من العوامل أبرزها الأزمة المالية العالمية، واشتداد الحملة عليه في السعودية من جهة أخري.

وأكدت الصحيفة أن 'بعض أطراف السلطة في السعودية استغل غياب رفيق الحريري منذ العام 2005 كي يفرض إعادة توزيع الحصص من مشاريع الدولة، ما فرض على شركة سعودي أوجيه التوسّع في الخارج وخوض منافسات حامية مع شركات أخري للحصول على بعض المشاريع الجديدة بأسعار متدنّية، وقد حصل ذلك في ظل خلافات عائلية بين الورثة أدت الي خروج شقيق الحريري بهاء من الشركة والإنفصال نهائياً عنه، فيما كانت الشركة الضخمة قد سقطت في قبضة إدارة سيئة لا تمتلك الكفاءة أو الخبرة في تنفيذ المشاريع بأسعارها الحقيقية، لا سيما في السعودية'.

وأوضحت 'الأخبار' أن الخسائر التي تكبدتها شركة 'سعودي أوجيه'، والتي تجاوزت 3 مليارات دولار، 'لم تنجم عن مضايقات سياسية، ذلك أن العائلة المالكة حافظت على دعمها المطلق لسعد الحريري ولدوره السياسي، فسددت لشركته كل مستحقاتها لدى الحكومة، ووفّرت له أموالاً هائلة لتمويل نشاطه الإنتخابي والسياسي والإعلامي، لكن كل ذلك لم يكن كافياً لإنقاذه'، معتبرة أن 'هذه النتيجة المخيّبة كانت حافزاً لكي يتجرأ بعض الأمراء والنافذين لدى حكام المملكة ووسائل إعلامهم على طرح أسئلة عن مدى أهلية سعد الحريري نفسه لإدارة السلطة في لبنان، ولتجسيد مصالح المملكة فيها، إذ كيف يمكن الثقة بقدرات رجل فشل في المحافظة على صورة واحدة من أشهر الشركات السعودية؟'.

وأشارت الصحيفة إلى أن 'العارفين بأوضاع شركة سعد الحريري يرون ان إنقاذها لم يعد ممكناً إلا عبر إعادة هيكلتها وبيع بعض أصولها لتغطية الخسائر'، لافتة الي أن 'الخيار الأخير بدأ يتبلور، ولو على مضض، إذ سبق لسعد الحريري أن وافق على بيع حصص من شركات واستثمارات يمتلكها عبر 'سعودي أوجيه'.

انتهی/137