وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العالم
الاثنين

١٧ مايو ٢٠١٠

٧:٣٠:٠٠ م
180545

كلينتون تفشل باقناع البرازيل بفرض العقوبات على ايران

فشلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في كسب تاييد البرازيل لفرض عقوبات جديدة على ايران،فيما استبعد رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الاميركية مايك مولن الخيار العسكري ضد ايران.

وفقا لما أفادته وكالة أهل‏البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـأعربت کلينتون التي تقوم برحلة في أميركا اللاتينية عن خيبة أملها تجاه موقف البرازيل وقالت إن المفاوضات مع إيران أثبتت عدم جدواها.

وقالت كلينتون "شخصيا اقول انني اعتقد أن ايران لن تتفاوض بصدق إلا بعد أن نقر عقوبات في مجلس الأمن. "هذا ما أعتقده وهذا ما تعتقده إدارتنا.. أنه بمجرد أن يتحدث المجتمع الدولي بشكل موحد حول قرار فسوف يأتي الإيرانيون ويبدأون التفاوض".

واضافت كلينتون ان الولايات المتحدة تعتقد أن العقوبات هي "أفضل سبيل لتفادي صراع وسباقات للتسلح قد تشوش الاستقرار والسلام واسواق النفط في العالم".

وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية الدول على الحذر من تطمينات إيران بأن برنامجها سلمي النوايا.

وقالت "رأينا إيران التي تجري إلى البرازيل وإيران التي تجري إلى تركيا وإيران التي تجري إلى الصين لتقول للناس كلاما مختلفا لأشخاص مختلفين لتفادي العقوبات الدولية".

ورغم أن أكثر التركيز منصب على روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض "الفيتو" ضد أي قرار لمجلس الأمن تأمل الولايات المتحدة في كسب تأييد الدول الرئيسية غير الدائمة العضوية في المجلس مثل البرازيل وتركيا لبناء جبهة بشأن المواجهة النووية الإيرانية.

وقال مصدر دبلوماسي حضر الاجتماع الذي عقد خلف أبواب مغلقة إن سفير الصين کرر أن بكين مازالت تعتقد أن الوقت غير مناسب لفرض عقوبات على إيران وهو موقف يزيد من تعقيد الخطوات الغربية الرامية إلى اتخاذ اجراءات سريعة ضد طهران.

وحافظت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حرارة خطابهما يوم الأربعاء واتهما إيران بخرق قواعد الشفافية بتسريع عملية تخصيب اليورانيوم دون رقابة الأمم المتحدة والقول إن سلوکها المستفز يستدعي العقوبات.

وحتى قبل أن يلتقي الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بكلينتون قال "ليس من الحكمة دفع إيران إلى الزاوية. من الحكمة إجراء مفاوضات".

وقال لولا للصحفيين انه بينما تؤيد البرازيل اجراء مزيد من المفاوضات مع ايران فانها "لن تؤيد أي تحرك من ايران لتجاوز الاستخدام السلمي للطاقة النووية."

وأضاف انه يزمع اجراء "مناقشات صريحة" حول الموضوع مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عندما يزور طهران في مايو ايار القادم.

من جانبه كرر سيلسو أموريم وزير الخارجية البرازيلي القول بأن البرازيل تشعر بأنه الموقف ما زال يسمح بشهرين أو ثلاثة أشهر أخرى من المفاوضات مع إيران.

وقال أموريم في مؤتمر صحفي مع كلينتون "ما زالت لدينا إمكانية للتوصل إلى اتفاق... لكن ذلك قد يتطلب الكثير من المرونة من الجانبين. "ببساطة لن ننحني أمام الإجماع الذي بدأ ينشأ إذا لم نوافق".

وتأتي زيارة كلينتون إلى برازيليا في ظل سعي الدبلوماسيين الأمريكيين لحشد دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول فكرة أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراء ضد إيران التي تحدت مطالب الأمم المتحدة لأن توقف تخصيب اليورانيوم.

انتهی/137