وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انعقدت ندوة علمية يوم أمس السبت تحت عنوان "سلوك الامام الحسن العسكري (ع) في حماية الامام المهدي (عج) ضد التيارات المعارضة"، في قاعة مؤتمرات وكالة أبنا للأنباء .
قال الاستاذ المساعد في مركز البحوث للعلوم والثقافة الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "مجيد احمدي كجايي" في هذه الندوة: كانت فترة إمامة الامام الحسن العسكري (ع) نحو 6 سنوات، اتسمت بالقوة والضعف التي عاشها الإمام (ع) خلالها .
وتحدّث عن وظائف الرسل والأنبياء الهامة: جميع المرسلين من قبل الله تعالى مهمتهم القيام بالهداية، وان يكونوا ثابتين عليها، ولكن الحال تختلف بالنسبة للإمام الحسن العسكري(ع)؛ كانت مهمته الموكلة بها خاصة به وبعبارة أخرى انها مقدمة على مهمة الهداية .
وتابع كجايي : كانت مهمة الإمام الحسن العسكري (ع) المُلقاة على عاتقه هي حماية الإمام الحجة (عج)، وكان مخيّرا بين الهداية العامة وحماية الإمام (عج)، وبما ان الإمامة أحد أركان المذهب؛ فإذا لم يكن هناك إمام، فلا يبقى للشيعة اسم، واعتبر الإمام الحسن العسكري (ع) الحماية عن الإمام (عج) الذي يليه أولوية لبنية الشيعة.
وبيّن الاستاذ المساعد في مركز البحوث والثقافة الاسلامية : تفرّق الشيعة بعد استشهاد الإمام الحسن العسكري (ع) وفي فترة الغيبة الصغرى الى أربع عشرة فرقة، وكانت هذه الفرق في حال الاضطراب؛ لذلك لم يغب الإمام الحجة غيبته الكبرى، وكان يسعى الإمام (عج) الى لمّ الشيعة وتوحيدهم في كيان واحد.
وقال في إشارة الى فترة إمامة الامام الحسن العسكري (ع): وفقا لمصادر تاريخية ان العباسيين كانوا يقصدون قتل الإمام الحجة (عج) بصورة أكثر جدية؛ ولذلك نقلوا الإمام الحسن العسكري (ع) الى مدينة سامراء العسكرية، ومن جانب آخر كان على الإمام الحسن العسكري في هذه الظروف المتاحة القيام بمهمة الهداية وحماية الإمام الحجة (عج)، لأن وظائف الأئمة لم تكن مبنياً على المعجزات.
ووصف احمدي كجايي ظروف الإمام الحسن العسكري (ع) أثناء ولادة نجله قائلا : لقد أخفى الإمام الحادي عشر ولادة الإمام الحجة (عج) على أقرب مقربيه، وحتى لم تكن تعلم عمة الإمام الحسن العسكري (ع) ليلة ولادة الإمام (عج)، وبعد ولادته (عج) كان يعلم القلة القليلة من مقربي الإمام الحسن (ع) بأمر ولادته (عج)، وهذه القضية تكشف لنا عن مدى صعوبة الظروف الحاكمة آنذاك .
وقال الاستاذ المساعد في مركز بحوث العلوم والثقافة الاسلامية في الإجابة عن شبهة قلة روايات لولادة الإمام الحجة (عج): قلة الروايات حول ولادة الإمام (عج) تعود الى الظروف الحساسة الحاكمة والخوف من وقوع الإمام (عج) في خطر. كما ان التاريخ لم يذكر شيئا عن زواج الإمام الحسن العسكري (ع) بصورة رسمية؛ ولذلك تعددت النظريات حول هوية أم الإمام الزمان (عج)، وكلها تشير إلى ان الإمام الحسن العسكري (ع) كان يهدف الى تضليل العباسيين حول وجود قائم آل محمد (ص).
قال المحقق حول تاريخ الشيعة فيما يتعلق بوصية الإمام الحسن العسكري(ع): لقد أوصى الإمام (ع) شيعته ان لا ينطقوا باسم الإمام الحجة (عج) في تلك الظروف التاريخية حتى لا يعلم العباسيون شيئا عن وجوده . وان جهود الإمام الحسن العسكري (عج) وأصحابه المقربين أثمرت عندما وصل الأمر الى حد أن العباسيين أصبحوا على قناعة كاملة بعدم وجود خارجي لشخص الإمام الحجة (عج) .
وقال احمدي كجايي في بيان تقرير هام لم يكن موضع اهتمام : لقد تحرّك الإمام الحسن العسكري مع والدته بإتجاه المدينة بعد ولادة الإمام المهدي (عج) لحمايته. لقد أشار الإمام الحسن العسكري (ع) الى نقطة هامة قبل استشهاده على يد العباسيين : بعد قتلي فانّ امامكم في المدينة، تشير هذه القضية الى ان الإمام المهدي (عج) لم يكن متواجدا أثناء استشهاد أبيه (ع) في مدينة سامراء .
وقال حول حضور الإمام الحجة (عج) في تشييع جثمان الإمام العسكري (ع): هناك قضايا مختلفة في هذا الشأن ولكن بعد الأخذ بنظر الاعتبار جميع الظروف والحالات يضعف احتمال حضور الإمام المهدي (عج) لإقامة الصلاة على جثمان أبيه (ع)؛ لأن سعي الإمام الحسن العسكري (عج) كان لسبب إخفاء اسم الإمام (عج)، ويتعارض احتمال حضور الإمام الحجة (عج) في هذه المراسم وفقا للتعبير التاريخي "ان سامراء اتشحت بالسواد"، وهناك من يعتقد ان الإمام الحجة (عج) قد حضر في تشييع جثمان الامام الحسن العسكري (عج)، وهو يشير الى حديث موضوع جاء عن طريق الواقفية للضغط على الإمام الرضا (ع) .
وقال الاستاذ المساعد في مركز البحوث والثقافة الاسلامية في ختام كلامه : كانت مهمة الإمام الحسن العسكري هي الهداية العامة وحماية الإمام الحجة (عج)، والمهمة الثانية كانت لها الأولوية من الأولى عنده (ع)؛ لأن حماية الإمام الحجة (عج) تضمن بقاء الشيعة وتماسكه عبر التاريخ، وفي حال إستشهاد الإمام الحجة (عج) لا يكون للشيعة غير الاسم في كتب التاريخ؛ لذلك كان حضور الإمام الحجة (عج) ونوابه في فترة الغيبة الصغرى، أوصل الشيعة الى الوحدة والإنسجام النسبي .
.....................
انتهى / 323
قال الاستاذ المساعد في مركز البحوث للعلوم والثقافة الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "مجيد احمدي كجايي" في هذه الندوة: كانت فترة إمامة الامام الحسن العسكري (ع) نحو 6 سنوات، اتسمت بالقوة والضعف التي عاشها الإمام (ع) خلالها .
وتحدّث عن وظائف الرسل والأنبياء الهامة: جميع المرسلين من قبل الله تعالى مهمتهم القيام بالهداية، وان يكونوا ثابتين عليها، ولكن الحال تختلف بالنسبة للإمام الحسن العسكري(ع)؛ كانت مهمته الموكلة بها خاصة به وبعبارة أخرى انها مقدمة على مهمة الهداية .
وتابع كجايي : كانت مهمة الإمام الحسن العسكري (ع) المُلقاة على عاتقه هي حماية الإمام الحجة (عج)، وكان مخيّرا بين الهداية العامة وحماية الإمام (عج)، وبما ان الإمامة أحد أركان المذهب؛ فإذا لم يكن هناك إمام، فلا يبقى للشيعة اسم، واعتبر الإمام الحسن العسكري (ع) الحماية عن الإمام (عج) الذي يليه أولوية لبنية الشيعة.
وبيّن الاستاذ المساعد في مركز البحوث والثقافة الاسلامية : تفرّق الشيعة بعد استشهاد الإمام الحسن العسكري (ع) وفي فترة الغيبة الصغرى الى أربع عشرة فرقة، وكانت هذه الفرق في حال الاضطراب؛ لذلك لم يغب الإمام الحجة غيبته الكبرى، وكان يسعى الإمام (عج) الى لمّ الشيعة وتوحيدهم في كيان واحد.
وقال في إشارة الى فترة إمامة الامام الحسن العسكري (ع): وفقا لمصادر تاريخية ان العباسيين كانوا يقصدون قتل الإمام الحجة (عج) بصورة أكثر جدية؛ ولذلك نقلوا الإمام الحسن العسكري (ع) الى مدينة سامراء العسكرية، ومن جانب آخر كان على الإمام الحسن العسكري في هذه الظروف المتاحة القيام بمهمة الهداية وحماية الإمام الحجة (عج)، لأن وظائف الأئمة لم تكن مبنياً على المعجزات.
ووصف احمدي كجايي ظروف الإمام الحسن العسكري (ع) أثناء ولادة نجله قائلا : لقد أخفى الإمام الحادي عشر ولادة الإمام الحجة (عج) على أقرب مقربيه، وحتى لم تكن تعلم عمة الإمام الحسن العسكري (ع) ليلة ولادة الإمام (عج)، وبعد ولادته (عج) كان يعلم القلة القليلة من مقربي الإمام الحسن (ع) بأمر ولادته (عج)، وهذه القضية تكشف لنا عن مدى صعوبة الظروف الحاكمة آنذاك .
وقال الاستاذ المساعد في مركز بحوث العلوم والثقافة الاسلامية في الإجابة عن شبهة قلة روايات لولادة الإمام الحجة (عج): قلة الروايات حول ولادة الإمام (عج) تعود الى الظروف الحساسة الحاكمة والخوف من وقوع الإمام (عج) في خطر. كما ان التاريخ لم يذكر شيئا عن زواج الإمام الحسن العسكري (ع) بصورة رسمية؛ ولذلك تعددت النظريات حول هوية أم الإمام الزمان (عج)، وكلها تشير إلى ان الإمام الحسن العسكري (ع) كان يهدف الى تضليل العباسيين حول وجود قائم آل محمد (ص).
قال المحقق حول تاريخ الشيعة فيما يتعلق بوصية الإمام الحسن العسكري(ع): لقد أوصى الإمام (ع) شيعته ان لا ينطقوا باسم الإمام الحجة (عج) في تلك الظروف التاريخية حتى لا يعلم العباسيون شيئا عن وجوده . وان جهود الإمام الحسن العسكري (عج) وأصحابه المقربين أثمرت عندما وصل الأمر الى حد أن العباسيين أصبحوا على قناعة كاملة بعدم وجود خارجي لشخص الإمام الحجة (عج) .
وقال احمدي كجايي في بيان تقرير هام لم يكن موضع اهتمام : لقد تحرّك الإمام الحسن العسكري مع والدته بإتجاه المدينة بعد ولادة الإمام المهدي (عج) لحمايته. لقد أشار الإمام الحسن العسكري (ع) الى نقطة هامة قبل استشهاده على يد العباسيين : بعد قتلي فانّ امامكم في المدينة، تشير هذه القضية الى ان الإمام المهدي (عج) لم يكن متواجدا أثناء استشهاد أبيه (ع) في مدينة سامراء .
وقال حول حضور الإمام الحجة (عج) في تشييع جثمان الإمام العسكري (ع): هناك قضايا مختلفة في هذا الشأن ولكن بعد الأخذ بنظر الاعتبار جميع الظروف والحالات يضعف احتمال حضور الإمام المهدي (عج) لإقامة الصلاة على جثمان أبيه (ع)؛ لأن سعي الإمام الحسن العسكري (عج) كان لسبب إخفاء اسم الإمام (عج)، ويتعارض احتمال حضور الإمام الحجة (عج) في هذه المراسم وفقا للتعبير التاريخي "ان سامراء اتشحت بالسواد"، وهناك من يعتقد ان الإمام الحجة (عج) قد حضر في تشييع جثمان الامام الحسن العسكري (عج)، وهو يشير الى حديث موضوع جاء عن طريق الواقفية للضغط على الإمام الرضا (ع) .
وقال الاستاذ المساعد في مركز البحوث والثقافة الاسلامية في ختام كلامه : كانت مهمة الإمام الحسن العسكري هي الهداية العامة وحماية الإمام الحجة (عج)، والمهمة الثانية كانت لها الأولوية من الأولى عنده (ع)؛ لأن حماية الإمام الحجة (عج) تضمن بقاء الشيعة وتماسكه عبر التاريخ، وفي حال إستشهاد الإمام الحجة (عج) لا يكون للشيعة غير الاسم في كتب التاريخ؛ لذلك كان حضور الإمام الحجة (عج) ونوابه في فترة الغيبة الصغرى، أوصل الشيعة الى الوحدة والإنسجام النسبي .
.....................
انتهى / 323