وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ألقى الخطيب الشهير الإيراني حجة الإسلام الشيخ حسين أنصاريان كلمة بمناسبة شهر محرم الحرام تحت عنوان "أبو عبدالله (ع) المصداق الأتم للبرّ والتقوى"، وذلك المعرفة الإمام الحسين (ع).
وأشار في كلمته إلى خصائص سيدالشهداء الواردة في أقوال الإمام الجواد عليه السلام حيث تم التسليم إليه كخليفة الله، وخليفة النبي (ص) وخليفة أمير المؤمنين (ع) وخليفة الإمام الحسن المجتبى (ع)، فيا له من مقام ما أعظمه، ويا لها من معنوية، ويالها من عظمة.
وتابع هذا المفسر للقرآن الكريم أن الإمام الجواد (ع) خاطبه بأنه البرّ وليس البار، أي: ذاته المبارك كلها بر، فلا بد من كلمة شاملة لجميع الكمالات وتنزهك من المثالب والعيوب، وهذه الكلمة هي أكمل تعريف يمكن تعبيرها عن الإمام الحسين (ع)
وأضاف سماحته: إن سيد الشهداء عليه السلام هو المصداق الأتم والأكمل للتقوى، ولفهم هذا المعنى يجب أن نراجع القرآن فنجد فيه أنه قال تبارك وتعالى: «جَعَلْنٰاکمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ لِتَعٰارَفُوا إِنَّ أَکرَمَکمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاکمْ »(سورة الحجرات، الآية ۱۳)، وقد ورد عن سيد الشهداء عليه السلام: «السَّلامُ عَلَيك أَیُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ»، فهو المصداق الأتم لأهل التقوى في العالم، أي: أن الكرامة الإلهية تشمله أكثر من غيره، وتتجلى فيه القيم الإلهية أكثر من غيره.
وقال هذا الأستاذ للأخلاق: أيها الأخوة والأخوات والشباب الأعزة! عند الاقتداء بأبي عبد الله (ع) كلما أعطى الله لسيد الشهداء، بحسب قدرتنا وقابلياتنا أنا وأنتم كذلك يمنحنا الله تبارك وتعالى.
..........
انتهى/ 278