وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الميادين
الأحد

٢٨ مايو ٢٠٢٣

١٠:٥٥:١٤ ص
1369342

منافسة شديدة بين إردوغان وكليجدار أوغلو في يوم مصيري .. الاتراك ينتخبون رئيسهم في الجولة الثانية

الناخبون الأتراك يتوجّهون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها الرئيس رجب طيب إردوغان، ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ توجّه الناخبون الأتراك، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، للاختيار بين المرشح الرئاسي عن تحالف الشعب الحاكم، رجب طيب إردوغان، ومنافسه المرشح لتحالف الأمة المعارض، كمال كليجدار أوغلو.
وتستمر عملية الاقتراع حتى الخامسة مساءً، فيما ويُتوقّع أن تُعلن النتائج بعد ساعاتٍ قليلةٍ على إقفال صناديق الاقتراع.
وسبق أن أُغلقت صناديق الاقتراع في الخارج مساء الأربعاء الفائت، فيما يستمرّ التصويت عند النقاط الحدودية حتّى الخامسة من عصر اليوم.
وفي 14 أيار/مايو الجاري، شهدت تركيا انتخابات رئاسية، ولم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إجراء جولة الإعادة في 28 أيار/مايو الجاري.
واختُتمت مساء أمس السبت الحملات الانتخابية لكل الأطراف، وبدأ الصمت الانتخابي الذي يستمر حتى مساء اليوم الأحد.
وتمّ إنشاء أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في 973 منطقة و1094 مجلساً انتخابياً في جميع أنحاء البلاد.
وتركّز الأطراف السياسية في حملاتها الانتخابية على استقطاب ثلاث فئات رئيسية، وهي: أولاً، الشباب، وخاصة الذين يصوّتون للمرة الأولى في انتخابات هذا العام.
ثانياً، الذين امتنعوا عن التصويت في الجولة الأولى، ونسبتهم تقريباً 11% ممن يحق لهم الاقتراع، وعددهم نحو 10 ملايين ناخب. أما الفئة الثالثة فهي فئة "القوميين المتشدّدين" الذين باتوا عنصراً مؤثراً في المعادلة الانتخابية.
وطغى ملف اللاجئين على الحملات الانتخابية على كل الملفات الأخرى، التي تراجعت رغم أهميتها، كالاقتصاد والسياسة الخارجية.
وقبل أسبوع، أعلن المرشح الرئاسي السابق، سنان أوغان، أنّه سيدعم إردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وطلب أوغان، الذي حاز 5.2% من الأصوات في الجولة الأولى من الناخبين الذين صوّتوا له في الجولة الأولى، "أن يصوّتوا لإردوغان في الجولة الثانية".
وستؤدّي أصوات الكتلة الناخبة لتحالف "الأجداد" دوراً أساسياً في حسم الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

التصويت والنتائج
يحقّ لأكثر من 64 مليون تركي التصويت في ما يقرب من 192 ألف مركز اقتراع. ويشمل العدد أكثر من 6 ملايين مارسوا هذا الحقّ للمرة الأولى يوم 14 أيار/مايو. وهناك 3.4 ملايين ناخب في الخارج صوّتوا في الفترة من 20 إلى 24 أيار/مايو.
وتسجّل تركيا نسبة مشاركة مرتفعة في الانتخابات بشكل عام. وفي الدورة الأولى، وصلت نسبة الإقبال الإجمالية إلى 87.04%، إذ بلغت 88.9% داخل تركيا و49.4% في الخارج. ويتوقّع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة في جولة الإعادة اليوم مرتفعة أيضاً.
وبموجب قواعد الانتخابات، تُحظر الأخبار والتكهنات والتعليقات بشأن التصويت حتى الساعة السادسة مساءً (15:00 بتوقيت جرينتش)، ولدى وسائل الإعلام الحرية في نشر نتائج الانتخابات من التاسعة مساء (18:00 بتوقيت غرينتش) فقط.
ومع ذلك، قد يسمح المجلس الأعلى للانتخابات لوسائل الإعلام بتقديم تقارير عن النتائج في وقت مبكر عن هذا، وعادةً ما يفعل ذلك. ومن المرجح أن تصدر النتائج مساء اليوم في وقت مبكر مقارنةً بتوقيت إعلانها بعد التصويت في الجولة الأولى نظراً لأنّ بطاقات الاقتراع أبسط، ولا تضم سوى إردوغان وكليجدار أوغلو.

انتخابات الرئاسة وقوانينها
وفقاً للدستور التركي، يعتبر رئيس الدولة الحاكم الفعلي للبلاد، وهو ينتخب خلال انتخابات مباشرة تجري في آن واحد مع الانتخابات البرلمانية.
ويجب على المرشح للرئاسة أن يكون حاملاً لشهادة تعليمية عليا ولا يقل عمره عن 40 عاماً. ومدة ولاية الرئيس 5 سنوات. ولا يجوز انتخاب الشخص نفسه رئيساً لأكثر من مرتين متتاليتين، فيما إذا قرر البرلمان إجراء انتخابات قبل نهاية الفترة الرئاسية الثانية، فيمكن للرئيس الشاغل لمنصبه أن يصبح مرشحاً مرة أخرى.
في انتخابات 2023، أعلن إردوغان ترشحه للرئاسة للمرة الثالثة، واعتبرت وزارة العدل التركية ترشيحه قانونياً، لأنّه بعد اعتماد التعديلات على الدستور بشأن إدخال الشكل الرئاسي للحكم في عام 2017، خاض إردوغان الانتخابات مرة واحدة فقط، لذا في عام 2023 يمكنه المشاركة مرة أخرى في الانتخابات.
وتملك حقَّ ترشيح المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية الأحزابُ التي حصلت على 5% على الأقل من الأصوات في الانتخابات النيابية الأخيرة، وكذلك التحالفات السياسية. ولا يجوز أن يكون الشخص نفسه مرشحاً لمنصب رئيس ونائب مجلس النواب، كما يمكن لأي حزب أو مجموعة سياسية تسمية مرشح رئاسي واحد فقط.
وفي يوم الانتخابات، يتمّ التصويت من الساعة 8:00 صباحاً وحتى الساعة 5:00 مساء، ويحقّ للمواطنين الأتراك الذين بلغوا سن 18 والمسجلين في سجل الناخبين التصويت، بينما لا يحقّ للجنود وضباط الخدمة الفعلية، والطلاب العسكريين، الموقوفين والمدانين، والمحتجزين في أماكن الاحتجاز، المشاركة في التصويت.
ويصوّت كل ناخب بنفسه في محل إقامته. ويحقّ أيضاً للمواطنين الذين يعيشون في الخارج التصويت في السفارات والقنصليات والممثليات التركية.
يُعدّ فائزاً في الانتخابات المرشح الذي يحصل على الأغلبية المطلقة من الأصوات. وإذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية مطلقة من الأصوات، يتم إجراء جولة ثانية في غضون أسبوعين، إذ يشترك المرشحان اللذان حصلا على أعلى نسبة من الأصوات في الجولة الأولى في الجولة الثانية، ويصبح المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات رئيساً.
في حال انسحاب أحد المرشحين من المشاركة، يشترك مكانه المرشح الذي يليه من حيث عدد الأصوات التي حصل عليها في الجولة الأولى. وفي حالة مشاركة مرشح واحد فقط في الانتخابات، يتم التصويت على شكل استفتاء. ويعدّ المرشح منتخباً إذا حصل على تأييد غالبية الناخبين. وإذا لم تكن هناك أغلبية، فيتم التصويت الثاني في غضون 45 يوماً.

القضايا التي ستحسمها الانتخابات
وهذه الانتخابات تحدّد ليس فقط من سيقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي يبلغ عدد سكانها نحو 85 مليون نسمة، بل أسلوب حكمها وإلى أين يتجه اقتصادها وسط أزمة غلاء المعيشة المتفاقمة، كما ستحدد مسار سياساتها الخارجية.
وفيما يتعلق بالشؤون الخارجية، استعرضت تركيا قوتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها في ظل حكم إردوغان، وأقامت علاقات أوثق مع روسيا، بينما شهدت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توتراً على نحو متزايد.
كما توسطت تركيا والأمم المتحدة في اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية. وأعلن إردوغان يوم 17  أيار/مايو تمديد الاتفاق لمدة شهرين.
..................
انتهى / 232