وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الميادين نت + وكالات
الجمعة

٢٤ مارس ٢٠٢٣

٦:٢٢:٥٢ م
1353852

ماكرون: العنف لن يدفعنا إلى التّنازل عن قانون التقاعد

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يقول إن حكومته لن تتنازل عن أي شيء في مواجهة العنف. موفد الميادين إلى باريس يقول إن هناك غضب في الشارع، والفرنسيون يرون أن كلام ماكرون فيه نوعاً من الإزدراء لهم.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن حكومته "لن تتنازل عن أي شيء في مواجهة العنف"، بعدما شابت التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد حوادث عديدة، مؤكداً أن البلد "لا يمكن أن يتعطل".

ودعا ماكرون، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، الجميع للتحلي بالمسؤولية، مؤكداً دعمه للشرطة التي قامت بعمل نموذجي.

وأضاف: "لن نتنازل عن أي شيء في مواجهة العنف. في الديموقراطية لا يحق استعمال العنف".

وتابع ماكرون: "بالنسبة للباقي، نواصل المضي قدماً، فالبلد يستحق ذلك ويحتاجه"، مؤكداً  أنه لا يمكن للبلد أن يتعطل، وهناك الكثير من التحديات.

ومن جهته، علق موفد الميادين إلى باريس على تصريحات ماكرون، قائلاً إن الأجواء متوترة وتصريح ماكرون حول رفضه التنازل زاد من الأجواء العصيبة في فرنسا.

وأضاف موفد الميادين أن هناك غضب في الشارع، والفرنسيون يرون أن كلام ماكرون فيه نوعاً من الإزدراء لهم.

وطلبت الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي من الشركات، اليوم الجمعة، إلغاء 20% من رحلاتها في مطارات باريس أورلي ومرسيليا وتولوز وبوردو، يومي الثلاثاء والأربعاء، بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية على خلفية رفضهم إصلاح نظام التقاعد.

وسبق أن أقرّت في الأيام السابقة تخفيضات في برنامج الرحلات لمواءمة عددها مع عدد مراقبي الحركة الجوية وتجنّب المزيد من التعطيل.

وكانت الإدارة حذّرت من أنّ التخفيضات ستستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع ويوم الإثنين، قبل يوم جديد من التعبئة الوطنية مقرّر الثلاثاء.

وأعربت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا دنيا مياتوفيتش، عن قلقها من "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين المحتجين على إصلاح نظام التقاعد، داعية فرنسا إلى احترام حق التظاهر.

يشار إلى أن فرنسا تشهد موجة احتجاجات في الآونة الأخيرة بسبب القرارات الحكومية. وارتفع عدد المتظاهرين المحتجزين خلال أحداث الإضراب التاسع على مستوى فرنسا، ضد إصلاح نظام التقاعد الذي اجتاح البلاد، إلى 457  شخص، حسبما أفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين.

وذكرت إذاعة "بي إف إم تي في" أن نحو 1500 متظاهر في باريس، شاركوا في أعمال شغب في المباني الإدارية، وهاجموا ضباط إنفاذ القانون بزجاجات مولوتوف والحجارة، وأوضح درمانين أن عدد الجرحى من رجال الشرطة خلال الاحتجاجات ارتفع إلى 149 شخصاً.

وقال متحدث باسم شركة "توتال إنرجيز" إنّ 31% من العاملين في مصافي ومستودعات النفط الفرنسية الكبرى أضربوا عن العمل صباح اليوم الجمعة.

من جهته، طالب الأمين العام لنقابة "سي اف دي تي" الاصلاحية لوران بيرجيه، الجمعة، الحكومة بتعليق إصلاح نظام التقاعد وفتح المزيد من المفاوضات مع النقابات.

وتظاهر أكثر من مليون شخص، أمس، وفقاً لوزارة الداخلية الفرنسية، ضد قانون رفع سن التقاعد في جميع أنحاء البلاد، في حين بلغ عدد المشاركين، وفق نقابة الاتحاد العام للعمل، 3.5 مليون مشارك.

وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية، بشدة قمع المتظاهرين السلميين في التظاهرات التي تحصل في الشوارع الفرنسية، داعية الحكومة الفرنسية إلى التحدث إلى شعبها والاستماع إلى صوته.

واعتُمد قانون إصلاح نظام التقاعد، استناداً إلى المادة 49.3 من الدستور الفرنسي، التي تسمح بتمرير المشروع من دون تصويت في الجمعية الوطنية، ما لم يؤدِّ اقتراحٌ بحجب الثقة عن الحكومة إلى الإطاحة بها.

وينصّ القانون على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، ما أثار غضب الرأي العام الفرنسي.

وترى الحكومة أنّ هذه التغييرات ضرورية لتجنّب عجز نظام التقاعد في العقود المقبلة بسبب شيخوخة السكان في فرنسا، في حين يُعدّ سنّ التقاعد في البلاد من الأدنى في أوروبا، إلا أنّ المحتجين يرفضون هذه التبريرات.
.....................
انتهى/185