وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الجمعة

٦ يناير ٢٠٢٣

٦:٠٣:٠٥ م
1336385

الإمتثال القلبي والسلوکي شرط لقبول الصلاة

من أراد أن یعلم ما إذا کانت صلاته مقبولة أم لا فالینظر هل نهته عن الفحشاء والمنکرأو لا؟ فإذا فعلت فإنها مقبولة وما لم تفعل فإن ذلك دلیل علی عدم قبولها.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن أداء الصلاة الصحیحة في وقتها ضرورة لابد منها ولکن الأهم من ذلك هو قبولها عند الله تعالی إذ یقول الإمام علی (ع) "كونوا على قبول العمل اشدّ عنایةّ منكم على العمل".

والسؤال هو ما هي شروط قبول الصلاة؟

الأول: الإیمان

أول شرط لقبول الصلاة هو الإیمان بالله ودینه فمن یقوم بأداء الصلاة دون أن یؤمن بها قلباً وباطناً لن یتقبل الله منه الصلاة لأن الأعمال بالنیات.

ثانیاً: الولایة

لن یقبل الله الأعمال إلا من الذین آمنوا بالله ورسوله (ص) وأهل بیت الرسول (ع) وإنتهج نحوهم الحب والمودة والقبول والطاعة.

وروي عن الإمام الصادق (ع) قوله "من لم یتولّنا لم یرفع اللَّه له عملاً".

ثالثاً: التقوی

التقوی تعني خشیة الله وإجتناب الذنوب فمن عمل ولم یتقی ربه لن یتقل الله منه عمله.

رابعاً: الإمتثال لحقوق الآخرین

إن الصلاة تقرب العبد من ربه ولکن إذا إتخذ العبد أعماله أبعدته عن الله سبحانه وتعالی فما لصلاته من جدوی لأنه بعید عن الله بأعماله وصلاته لا تقربه من ربه ما لم تمنعه من السوء.

ونقلا عن اكنا، فمن یأکل مال الناس بالباطل ویفتری علی المسلمین ظلماً ویحمل في قلبه غلاً ویسیئ إلی أهله ویسبب الأذی لأسرته فهو مضیع لحق الآخری علیه ولا یمتثل لما لهم من حق علیه وبالتالی فإن صلاته لن تقبل.

وبالتاي یبقی السؤال "کیف نعلم أن الله تقبل صلواتنا أو لا؟" وللإمام الصادق (ع) قول في ذلك "من احبّ ان یعلم اقبلت صلاته ام لم تقبل فلینظر هل منعته صلاته عن الفحشاء والمنكر؟ فبقدر ما منعته قبلت منه".

يجب أن نحاول أن نسعى الى أن نجعل صلاتنا مدرسة للتربية والبناء، وكما نقول في الصلاة، يجب أن نعتبر أنفسنا عباد الله ونحترم شرط العبودية وهو "طاعة الله" و "ترك الخطيئة". وبهذه الطريقة نتمتع بالصلاة والمناجاة والتحدث إلى الله يكون حلوًا بالنسبة لنا ولن نتعب من الصلاة.
.........
انتهى/ 278