وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد رئيس الرابطة التعليمية الشيعية في باكستان على ضرورة التزام علماء الدين بالتعلم مدى الحياة، والحفاظ على التراث العلمي، والتربية الدينية السليمة للأجيال الشابة. وفي كلمته في الحفل الختامي لبرنامج "تكريم باحثي الحوزة العلمية"، الذي نظمه فرع البحوث بجامعة المصطفى في باكستان، أشاد آية الله الحافظ سيد رياض حسين نجفي بجهود الجامعة في دعم العلوم والبحث العلمي، واصفًا هذه المبادرة بأنها خطوة هامة نحو الارتقاء بالمستوى الفكري والأكاديمي للمجتمع. وأعرب آية الله نجفي عن قلقه إزاء عدم حفظ العديد من المؤلفات العلمية والكتابية القيّمة التي أنتجها العلماء بشكل كافٍ، محذرًا من أن هذا يمثل خسارة فادحة للتراث الفكري الإسلامي. وشدد على أن كل عالم دين يتحمل مسؤولية ترك إرث علمي راسخ.
حدد آية الله النجفي المسؤوليات الأساسية لعلماء الدين، فحدد ثلاثة واجبات جوهرية: توثيق وتسجيل البحوث والأفكار العلمية، والمشاركة الفعالة في التدريس والأنشطة التعليمية، والمساهمة في الرعاية الاجتماعية وخدمة المجتمع. كما أكد على مركزية القرآن الكريم، مستذكراً توجيهات النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتمسك بكتاب الله، الذي أوضحه أهل البيت صلى الله عليهم وسلم. وأعرب عن أسفه لعدم إيلاء المسلمين الاهتمام الكافي لفهم القرآن ومعانيه، رغم هذا التوجيه الواضح. ودعا المعاهد الدينية إلى دمج دراسات القرآن بشكل أشمل في مناهجها، موصياً بتدريس الفقه وأصول الشريعة الإسلامية إلى جانب تلاوة القرآن (التجويد) وترجمته.
أكد رئيس الجمعية التعليمية الشيعية في باكستان على أهمية التعليم الديني المبكر، مشدداً على ضرورة تعليم الأطفال الصلاة الصحيحة، ومعاني الأدعية، وتلاوة القرآن الكريم مع الترجمة. واقترح تحويل كل مركز ديني إلى دار لتحصيل القرآن لضمان تعليم ديني منهجي ودقيق. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الجهود المتواضعة والمتواصلة في التعليم والبحث العلمي كفيلة بتحقيق نتائج عميقة ودائمة للمجتمع المسلم.
تعليقك