وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة اكنا
الثلاثاء

١٧ مايو ٢٠٢٢

١٠:٣٩:١١ ص
1258284

شروط الإنابة والعودة إلی الصواب

یعمل الإنسان في حیاته أعمالاً کثیرةً منها الحسن ومنها السیئ دون أن یفکّر في عواقب الأمور ولکن بحسب مبدأ المعاد سیری الإنسان نتیجة أعماله ویحاسب علیها جمیعاً.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ إن محاسبة النفس من الأعمال التي نصت علیها الآیات القرآنية والروایات وقال الله تعالی إن الإنسان سیلقی ما فعل في الدنیا یوم الحساب وسیحاسب علی کل خیر فعله أو شر إغترفه کما جاء في الآیتين الـ7 و 8 من سورة "الزلزلة" المباركة "فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ• وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرّاً یَرَهُ‌".

طبعاً ليس الحال أن ينتظر الإنسان الموت ليرى قائمة حسناته وسيئاته ويكافأ أو يعاقب، بل، يمكن للإنسان أن يحاسب أعماله في هذا العالم، وهذه المسألة موصى بها أيضاً في القرآن كما جاء في الآية الـ14 من سورة "الإسراء" المبارکة "اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا".

ویعطى الإنسان الکیس الذي یبحث عن فرصة لتصحیح مساره وجبر خطایاه، الفرصة لیقوم بذلك في الدنیا قبل الآخرة ولکن علیه أن یغتنم الفرص ویصطادها.

ومن یحاسب نفسه علیه أن تتبع الخطوات الأربع التالیة:

أولاً: المشارطة أي أنه بعد الصحوة یشترط علی نفسه المحافظة علی أن لا یعید الذنب والخطیئة.

ثانیاً: المراقبة أي أنه یحافظ علی الوعد الذي قطعه علی نفسه بعد التوبة.

ثالثاً: المحاسبة أي أنه یحاسب نفسه کل یوم.

رابعاً: المعاتبة والمعاقبة أي أنه إذا ما قام بخطیئة أو ذنب فیعاقب نفسه بفعل حسن یقربه إلی الله ویجبر خطیئته کـ الصوم أو اذا انتهك حق الآخرين فيطلب منهم المغفرة.

وفي هذه الحالة، قبل أن يُحاسب الانسان على أفعاله وأعماله ويُحكم عليها، يحاسب الإنسان نفسه لجبر خطاياه أولاً، ولمنع تكرار سلوكه السيئ ثانياً.
.......
انتهى/ 278