وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وجّه سيد أحمد الوداعي، وهو مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، رسالة إلى رئيس الفورمولا 1 والمدير التّنفيذي ستيفانو دومينيكالي في أعقاب القرار بمنح البحرين عقدًا جديدًا مدته 15 عامًا.
وقال الوداعي في الرسالة إن العقد "يناقض بوضوح مزاعمك العام الماضي بأنّ إدارة الفورمولا 1 تأخذ "العنف والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان على محمل الجد"".
وأضاف أنّ الجائزة الكبرى "ساهمت في انتهاك حقوق الأفراد ومعاناتهم، وفشلت الفورمولا 1 في استخدام ساحتها بشكل مناسب لوضع حد للانتهاكات أو تأمين الإنصاف لهؤلاء الضحايا".
ولفت الوداعي إلى أن معهد البحرين للحقوق والديمقراطية دعم قرار الفورمولا 1 في إلغاء عقد سباق الجائزة الكبرى فير وسيا في أعقاب اجتياح أوكرانيا، لكنّه أكّد أنّه "من الواضح أن المعايير المزدوجة تُطبّق في ما يخص دول الشرق الأوسط" في سياق تورط السعودية في الحرب على اليمن.
وقال الوداعي إن السعودية تستضيف السباق الثاني لهذا الموسم، كما أن البحرين، والإمارات العربية المتحدة الّتي تستضيف السّباق الأخير في أبو ظبي، كانت أيضًا متورطتين في اليمن.
وطالب الفورمولا 1 بمراجعة سياستها بشأن السباقات في الشرق الأوسط، وإعادة النّظر في موقغها بخصوص لجنة مستقلة للتّحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بسباق الجائزة الكبرى في البحرين.
قال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إنّ الفورمولا 1 "تخلّت عن أولئك الّذين عُذّبوا وسُجِنوا" بشكل جزئي على خلفية انتقاداتهم للسّباق في البحرين.
ووجه المعهد أيضًا رسائل إلى بعض السّائقين يطلب منهم فيها "مساندة حقوق الإنسان في البحرين والسعودية علنًا، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال ناطق باسم إدارة الفورمولا 1 إنّه "نأخذ مسؤولياتنا تجاه حقوق الإنسان على محمل الجد، وقد وضعنا معايير أخلاقية عالية للدّول المشاركة في السّباق، وكذلك الّذين يمولوننا".
وأضاف أنّه "تم إدراج [حقوق الإنسان] في العقود، ونولي اهتمامًا كبيرًا لالتزامهم بها".
.....................
انتهى/185