اعلن رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» اليوم السبت انطلاق العملية العسكرية التي ستحرر محافظتي صلاح الدين ونينوى والمناطق الاخرى، من مدينة سامراء، جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد تحشيد المتطوعين من جميع انحاء العراق في المدينة، الذين جاءوا تلبية لفتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي.

١٤ يونيو ٢٠١٤ - ١٢:٣٠
رئيس الوزراء العراقي يعلن انطلاق العملية العسكرية الكبرى من سامراء

ابنا: اعلن رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» اليوم السبت انطلاق العملية العسكرية التي ستحرر محافظتي صلاح الدين ونينوى والمناطق الاخرى، من مدينة سامراء، جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد تحشيد المتطوعين من جميع انحاء العراق في المدينة، الذين جاءوا تلبية لفتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي، فيما اعلن عن فرصة اخيرة للمتخلفين عن واجبهم العسكري بالاتحاق الفوري، مهددا بعقوبات صارمة عكس ذلك.

وذكر المالكي في كلمة القاها بحضور القادة الامنيين والضباط والجنود في سامراء ان "هذا ليس الخط الاخير وانما ستكون سامراء محطة تجميع وتجمع وستنطلق عملية تحرير  جميع المناطق من ارض الامامين العسكريين (عليهما السلام)"، مشيرا الى ان "ما حصل لم يكن نقصا في السلاح وانما  خدعة وتواطؤً، وانسحاب بعض منتسبي الوحدات، مما ادى الى ارباك، ويعز علينا ان يحصل الذي حصل في صفوف القوات الامنية والجيش العراقي خصوصا وان الجندي العراقي معروف عنه عدم الانهزام او ترك الواجب".

وتوعد المالكي "للذين تسببوا او كان لهم دور بالانسحاب من الواجب وترك مواقع الجيش بانهم سيعاقبون"، مبينا "لا يتصورون  بانهم لاذوا بمنازلهم وانتهى الامر وانما سوف تتخذ بحقهم عقوبات قاسية، الا من يتدارك نفسه ويلتحق الى وحدته او اقرب مركز، فيما ستنطبق على المتخلفين اقصى العقوبات وتصل الى الاعدام".

ونوه الى ان "هذه المعركة هي بداية نهاية داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) والقاعدة والارهابيين والبعثيين ومن يقف وراءهم  وهزيمتهم لان هذه الهجمة لربما حفزت الهمة لدى كافة ابناء الشعب العراقي وعبرت عن ارادة العراقيين خصوصا بعد فتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي وهذا يعني ان من لم يلب فانه ماثوم"، مشيرا الى توافد الآلاف من المتطوعين و"اصبحنا غير قادرين عى ان نجهز ونسلح بسرعة لصد هذه الجهات التي لا تريد للعراق خيرا".

وتحدى المالكي المجاميع المسلحة والعناصر الارهابية بعدم الانكسار والهزيمة، موضحا "لا يتوهموا بانهم سيطروا وتمكنوا ولكن ما حصل هو مؤشر للارادات القوية ومحفز للهجوم والقضاء عليهم اكثر من التراجع والضعف، وحينما حل مكان المتخاذلين والخائنين الشجعان، فضلا عن اتخاذ مجلس الوزراء قرارات منح من خلالها صلاحيات واسعة لرئيس الوزراء ودعم غير محدودة من اجل حفظ  الامن".

وقال "هناك من يريد الباس المعركة ضد داعش ثوبا طائفيا ونحن لا نريد الا ان نلبسها ثوبا وطنيا ونتحدث بالغة الشرعية والوطنية بغض النظر عن الانتماءات وهذه الصورة الملحمية انعكست في الاقبال على التطوع لصد الكفرة الذين يحاولون تدنيس مدينة سامراء والمدن العراقية الاخرى".

وبين "من هنا ستبدأ البداية الكريمة لتطهير اخر شبر من الوطن من داعش وساعات تصلكم جموع من  المتطوعين لتحشيد الجهود فلا تسمعوا ولا تلتفتوا الى الاعلام الخبيث" مشددا على "اننا  اقوى من الارهابيين".

وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي قد زار مدينة سامراء جنوب محافظة صلاح الدين لبحث خطة الهجوم على مسلحي تنظيم داعش في مقر قيادة العمليات.

وكانت المرجعية الدينية في العراق قد افتت امس الجمعة بالجهاد الكفائي لكل من يستطيع حمل السلاح وقتال الارهابيين والتطوع في صفوف القوات الامنية لمحاربة الارهاب، مؤكدة ان ذلك واجب على ابناء الشعب العراقي في مقاتلة الارهاب.

..............

انتهى/212

سمات