6 ديسمبر 2025 - 19:36
عالم دين شيعي: عزاء الإمام الحسين (ع) يحمل رسالة مقاومة ضد الظلم والطغيان للبشرية جمعاء

قال رجل الدين الشيعي الباكستاني والزعيم المركزي لمجلس وحدة المسلمين العلامة مقصود علي دومكي إن على الدول الإسلامية أن تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قال الرئيس المركزي لمجلس وحدة المسلمين (MWM)، العلامة مقصود علي دومكي، إن عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) يحمل رسالة مقاومة الظلم والطغيان للبشرية جمعاء، ومن خلال وقوفه في وجه نظام يزيد الظالم، أوضح الإمام الحسين (عليه السلام) أن الخضوع للباطل ليس من شيم المؤمنين. وأعرب عن هذه الآراء خلال خطابه في مجلس عزاء في سبايو غادي، يعقوب آباد. وأعرب العلامة مقصود دومكي عن عميق حزنه وألمه إزاء الوضع الراهن في فلسطين والإبادة الجماعية المستمرة، وقال إنه حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل مذبحة المدنيين الفلسطينيين - وهو ظلم سافر وهمجي وانتهاك صارخ للقوانين الدولية. ووصف هذا بأنه فشل واضح للأمم المتحدة والقوى العالمية، مضيفًا أن محاولات إسكات صوت الفلسطينيين المضطهدين لن تنجح أبدًا.

وطالب الدول الإسلامية، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بالكف عن مجرد التفرج واتخاذ خطوات عملية. عليهم تعزيز الجبهة الدبلوماسية، ووقف الوحشية الإسرائيلية، والوقوف بحزم إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم. وقال العلامة مقصود دومكي: "لا تخشوا عداوة أمريكا - خافوا صداقتها. أمريكا لا يُعتمد عليها. لطالما كان سلوكها قائمًا على الخداع والاستغلال والمصالح الذاتية". ووصف أمريكا بأنها قوة متراجعة تُدمر دول العالم من خلال أجندتها الإمبريالية. وضرب مثالًا بأوكرانيا، قائلاً إن أمريكا دفعت أوكرانيا إلى الحرب ثم تخلت عنها - وهو درس واضح لمن يخدمون المصالح الأمريكية. وأضاف أن أمريكا تستخدم الدول الحليفة ثم تتخلص منها كما تتخلص من ورق المناديل المستعمل. في أفغانستان، تركت حلفاءها المُثبتين وشأنهم وهربت؛ وفرضت الحرب على العراق بذرائع واهية؛ ودمرت ليبيا؛ وفي سوريا، دعمت الإرهاب ودفعت البلاد إلى حرب أهلية. هذه الأمثلة تثبت أن أمريكا ليست صديقة لأحد، بل هي تهتم فقط بمصالحها الخاصة.

أدان العلامة مقصود علي دومكي بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا، وانتهاكات الحدود، والاستيلاء على الأراضي. وأكد أن سوريا ليست أرضًا محتلة لإسرائيل، ويجب احترام وحدتها وحدودها. وأضاف أن انتهاك إسرائيل المتكرر للسيادة السورية أمرٌ مُدان، ويُشكل تهديدًا خطيرًا للسلام الإقليمي. وأضاف أن الجولاني يلعب دور العميل الأمريكي الإسرائيلي، وأن المؤامرة المستمرة لاختراق سوريا من خلال الجماعات الإرهابية ليست سوى مخطط إمبريالي مكشوف. ويجب على الأمة الإسلامية أن تلعب دورًا فعالًا في الدفاع عن وحدة أراضي سوريا. واختتم العلامة مقصود دومكي كلمته بالقول إن ما نحتاجه اليوم هو أن يتحد المسلمون، وأن يظلوا على وعي، وأن يفهموا مؤامرات الإمبريالية، وأن يصبحوا صوتًا قويًا لدعم الشعوب المضطهدة في العالم، وخاصة فلسطين. وتعلمنا مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) أن الصمت في وجه الظلم هو في حد ذاته دعم للظلم.

تعليقك

You are replying to: .
captcha