وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــرحب مجلس علماء الإمامية في بنغلاديش رسميًا بسفير جمهورية إيران الإسلامية المعين حديثًا في دكا، مؤكدًا التزامه المتجدد بتعزيز العلاقات الثقافية والدينية الثنائية. في حفل رسمي أقيم في العاصمة البنغلاديشية، استقبل حجة الإسلام سيد إبراهيم خليل رضوي، رئيس مجلس علماء الإمامية في بنغلاديش، السفير الإيراني الجديد بباقة من الزهور، معربًا عن احترامه وتهنئته ببدء مهمته الدبلوماسية. كما حضر الحفل الدكتور عبد القدوس بادشا، الأمين العام للمجلس، الذي أكد على أهمية توطيد الصداقة العريقة بين البلدين. وحضر الحفل أيضًا حجة الإسلام شهاب الدين مشايخي، ممثل جامعة المصطفى الدولية في بنغلاديش، الذي أكد على الدور الحيوي للتعاون العلمي والتعليمي كجسر بين إيران وبنغلاديش. وأشار إلى الاهتمام المتزايد بالتبادل الأكاديمي والمنح الدراسية الدينية والبرامج الثقافية التي ساهمت في تعميق التفاهم المتبادل.
خلال الاجتماع، أجرى الوفد مناقشات مع السفير الإيراني حول توسيع التعاون في المجالات الدينية والثقافية والتعليمية. وأكد الجانبان على أهمية الاستفادة من القدرات المؤسسية المتاحة لتوسيع آفاق التعاون وتشجيع التواصل بين الشعبين. أعرب مسؤولو مجلس علماء الإمامية في بنغلاديش عن تفاؤلهم بأن فترة عمل السفير الجديد ستُبشر بزخم دبلوماسي أقوى، مما يؤدي إلى تعاون عملي ومستدام. وأعربوا عن ثقتهم بأن البلدين سيشهدان تقدمًا ملموسًا في التعاون العلمي والمبادرات الثقافية والحوار الديني. كما أشاد قادة المجلس بمساهمات إيران العريقة في التعليم الأكاديمي والديني من خلال منصات مثل جامعة المصطفى الدولية، مؤكدين أن هذه الأطر قادرة على دعم المشاريع المشتركة والتبادلات العلمية والمشاركة المجتمعية. وُصف الاجتماع بالودّي والبناء، ومثّل دليلًا على التزام الطرفين بتعميق التضامن وتعزيز التفاعل ليس فقط بين الحكومات، بل أيضًا بين المؤسسات الدينية والمنظمات الثقافية. وأشار المسؤولون إلى أن التعاون المستمر بين إيران وبنغلاديش - وهما دولتان تتمتعان بتقاليد دينية وثقافية غنية - من شأنه أن يسهم في تعزيز التفاهم الإقليمي الأوسع والتعاون بين الأديان.
تعليقك