6 ديسمبر 2025 - 19:11
آية الله المدرسي: زيارة كربلاء بوابة للتحول الروحي

أكد العلامة العراقي آية الله السيد محمد تقي المدرسي، أن زيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة فرصة ثمينة للمؤمنين لإجراء التحول الروحي وطلب الرحمة الإلهية وتعزيز أسسهم الأخلاقية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد العلامة العراقي الكبير آية الله السيد محمد تقي المدرسي، أن زيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء فرصة ثمينة للمؤمنين للتحول الروحي، وطلب الرحمة الإلهية، وترسيخ دعائمهم الأخلاقية. أدلى المرجع الديني البارز بهذه التصريحات خلال استقباله وفدًا من الشيعة المهتدين حديثًا من الولايات المتحدة الأمريكية، والذين سافروا إلى العراق لأول مرة لزيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام). وقال إن هذه المجموعة تمثل وعيًا عالميًا متزايدًا برسالة كربلاء والقيم العالمية التي يدافع عنها أهل البيت (عليهم السلام). رحب آية الله المدرسي بالمجموعة ترحيبًا حارًا، واصفًا وجودهم في كربلاء بأنه بداية مباركة لرحلتهم الروحية. وذكّرهم بأن هذه المدينة المقدسة، موطن مرقد سيد الشهداء (عليه السلام)، تتمتع بمكانة مرموقة في التعاليم الإسلامية.

ثم قال: "وفقًا للنصوص الدينية الصحيحة، فإن الزائر الذي يدخل هذا المقام بإخلاص لا يعود إلا وقد غُفرت ذنوبه، واستجاب الله دعائه، وقضيت حوائجه. هذا وعد إلهي، مستمد من عظمة الإمام الحسين (عليه السلام) وتضحيته". وحثّ العالم الكبير الزائرين على زيارة المقام بتواضع وتفكّر، ورغبة صادقة في الإصلاح الداخلي. وأشار إلى أن الزيارة ليست مجرد زيارة لموقع تاريخي، بل هي لقاء بإرث روحي حيّ غيّر القلوب لأجيال. وقال: "إن زيارة كربلاء ينبغي أن تُشعل شرارة إعادة بناء الذات. إنها فرصة لمراجعة النفس، وتجديد النوايا، وغرس فضائل كالصبر والإخلاص والرحمة". 

أكد آية الله المدرسي أن لكل حاج احتياجاته الشخصية، سواء أكانت روحية أم عاطفية أم مادية، وأن كربلاء هي المكان الذي تُعرض فيه هذه الاحتياجات أمام الله بأمل ويقين. وشجع الوفود على طلب العون الإلهي بثقة، مؤكدًا أن مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) بوابة للبركات وملجأ للباحثين عن الهداية. وفي سياق الرسالة الأوسع لكربلاء، أبرز الباحث العراقي الحاجة الملحة للمجتمعات الحديثة إلى العودة إلى جذورها الروحية. وحذّر من أن المادية والانحلال الأخلاقي والتخبط الفكري قد خلقت أزمات هوية وهدف في جميع أنحاء العالم. وقال: "إن الطبيعة البشرية تحمل في طياتها دوافع نقية ونبيلة وضعها الله في داخلها. ويجب إيقاظ هذه الفضائل الباطنية. فالمجتمع المنفصل عن أسسه الروحية والأخلاقية يصبح عرضة للفساد وعدم الاستقرار".

تعليقك

You are replying to: .
captcha