8 يونيو 2025 - 09:45
مصدر: خاص أبنا
أثناء مراسم الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني(ره) في غانا.. آية الله رمضاني: المقاومة هي الوقوف على طريق التاريخ الصحيح

أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في حفل إحياء الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني (رض) في غانا، على دور الأنبياء في هداية البشرية قائلا: من يقاوم الظلم فهو على طريق التاريخ الصحيح".

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أُقيمت مراسم إحياء الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني (رض) في أكرا، عاصمة غانا، حضر فيها الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) آية الله الشيخ "رضا رمضاني".

وأكد آية الله رمضاني أن الأنبياء وضعوا البشرية على الطريق الصحيح في التاريخ، وأضاف: كان للنبي (صلى الله عليه وآله) مهمتان هامتان لوضع البشرية على الطريق الصحيح في التاريخ، إحداهما القضاء على الجهل والضلال.

وقال أيضًا: "لقد سُمّي عصر النبي (صلى الله عليه وآله) عصر الجاهلية في كتب التاريخ، فالجهل أسوأ آفة في المجتمع البشري، وأساس كل شر فيه للفرد والمجتمع. ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام): الجهل أصل كل شر".

اعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) أن الجهل سببٌ للأزمات الأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتابع: هذه الأزمات تُفقِد الناس هويتهم. لذلك؛ كان القضاء على الجهل من أهمّ وظائف النبيّ الكريم (صلى الله عليه وآله).

واعتبر المهمة الثانية للنبيّ (صلى الله عليه وآله) بأنها الدعوة إلى التوحيد فكرًا وعملًا، وبيّن آثار التوحيد في الكرامة والروح والعدل والعقلانية، قائلا: لقد قام الإمام الخميني (رضي الله عنه)، المتعلم من النبيّ (صلى الله عليه وآله)، بهاتين المهمّتين، لكنه واجه جهل العصر وحاربه. ففي الجاهلية المعاصرة، تغيّر تعريف الإنسان، وابتعد البشر عن حقيقتهم وأصلهم.

وأضاف آية الله رمضاني: كانت المهمة الثانية للإمام الخميني (رضي الله عنه) هي الدعوة إلى التوحيد؛ وأن تكون حركتنا في سبيل الله، كما قال النبيّ إبراهيم (عليه السلام): "إنّ صلاتي ونسكي وحياتي ومماتي لله ربّ العالمين". كما سار الإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني (رض) وجعلنا على طريق التاريخ الصحيح .

وفيما يتعلق بمتطلبات السير على طريق التاريخ الصحيح، قال: من اتسم بخصلتين فهو على طريق التاريخ الصحيح: أولاً: كفر بالطاغوت؛ كفر سياسي، كفر اقتصادي، كفر ثقافي، أو أي نوع من أنواع الطغاة؛ طاغية سياسي، طاغية اقتصادي، وطاغية ثقافي. «فَمَنْ یَکْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی». أولئك الذين كفروا بالطاغوت وآمنوا بالله كانوا على طريق التاريخ الصحيح واستجابوا لدعوة من هو بصفته مصلحًا، على طريق الإصلاح.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) إلى رسائل قائد الثورة الاسلامية للشباب الأوروبيين وذكّرهم بما يلي: كتب الإمام الخامنئي عدة رسائل للشباب الأوروبيين والأمريكيين، إحداها بعد جرائم الكيان الصهيوني في غزة. أشار السفير الفلسطيني إلى أن غزة سجن دولي، حيث هُجّر أكثر من مليوني إنسان، واستشهد أكثر من خمسين ألف إنسان، بينهم أطفال ونساء. «بأذيی ذنب قُتلت»؟  لماذا لم تحتجّ المنظمات الدولية، فيما احتجّ الشباب الأوروبيون والأمريكيون في الجامعات؟ وكان احتجاج طلاب الجامعات في وقت قد حُرموا من تعليمهم وشهاداتهم! ولم يكن المتظاهرون مسلمين، بل مسيحيين، لكنهم كانوا على طريق التاريخ الصحيح؛ لذلك، قال الإمام الخامنئي: لقد كان الشباب الأوروبيين والأمريكيين على طريق التاريخ الصحيح؛ لماذا؟ لأنهم نهضوا في وجه الظلم ولبّوا نداء الإمام الخامنئي .

وقال فيما يتعلق بالخطابات القرآنية: نزلت في مكة المكرمة حوالي 80 سورة تدعو إلى الإنسانية؛ لذا، فإن الدعوة إلى الإسلام هي دعوة إلى الإنسانية، دعوة إلى الرحمة. فإذا وقف أحدٌ ضد الظلم، فإنه يمهد الطريق للجميع للنيل من الرحمة الإلهية.

وتحدّث آية الله رمضاني حول ظلم المستعمرين لشعوب القارة الأفريقية موضحًا: في بلدان أفريقية أخرى، كانت هناك جزرٌ جمعوا فيها السود وباعوهم وشتتوا شملهم. استمرت هذه العملية ثلاثمائة عام. حاربوا الهنود في أمريكا اللاتينية لنحو أربعمائة عام، وحرموهم من حقوقهم، وقتلوا الملايين. فبأي ذنبٍ قُتلوا؟ إذن، انحرف الذين مارسوا الظلم عن طريق التاريخ الصحيح، وسار الذين ناضلوا ضد الظلم على طريق التاريخ الصحيح.

وبيّن آية الله رمضاني أن المقاومة تعني السير على طريق التاريخ الصحيح، قائلا: قال نبي الإسلام (ص): إذا طلب منك غير المسلم المساعدة، يمكنك الإجابة، إذا لم تجب، فأنت لست مسلمًا. أولئك الذين يسيرون على طريق إصلاح البشرية هم على طريق التاريخ الصحيح، وأولئك الذين يسيرون على طريق الفساد في الأرض قد ابتعدوا عن طريق التاريخ .

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام): كان الأنبياء على طريق التاريخ وجعلونا على طريق التاريخ الصحيح. جعلنا الإمام الخميني (رض) والإمام الخامنئي على طريق التاريخ الصحيح لنسارع في أي مكان إلى مساعدة المظلومين.

وفيما يتعلق بظلم الشعب الفلسطيني، قال: فلسطين وغزة مظلومتان. منذ عام 1948، أي قبل 75 عامًا، هجّر الصهاينة الفلسطينيين وأخرجوهم من أرضهم. يقول الرئيس الأمريكي إن على أهل غزة مغادرة هذا الشريط الضيق! لماذا يغادرون؟ أليس هذا وطنهم؟ لذلك فإن كل من يسير على طريق التاريخ الصحيح يستحق احترامنا.

.....................

انتهى  /  323 

تعليقك

You are replying to: .
captcha