وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ تزامنًا مع ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، حضر آية الله رمضاني، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، في ندوة علمية قرآنية لأساتذة وطلبة من جامعة المصطفى (صلى الله عليه وآله) في السنغال، وألقى كلمة في بعنوان "منهج التفسير عند الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)" شرح فيه منهج الإمام الراحل في التفسير.
واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، من خلال بيانه وتعريفه لمختلف المناهج التفسيرية وأنواعها، أن منهج الإمام الخميني التفسيري واسع وشامل، مؤكدًا: "يمكن استخلاص شموليته واتساعه من تفسيره لسورة الحمد".
وقال آية الله رمضاني: إن الإمام الراحل (رضوان الله تعالى عليه) كان أكثر ميلاً إلى التفسير العرفاني والفلسفي، وأكد على ضرورة تركيز العالم أجمع على الاسم الإلهي، وهو في الحقيقة نظرة عميقة في آيات القرآن الكريم من منظور عرفاني.
وفي جانب آخر من كلمته، استعرض بإيجاز حياة ومسيرة مؤسس الثورة الإسلامية، آية الله الإمام الخميني (رضي الله عنه)، واعتبر القرآن الكريم وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) محور نهضة الإمام وإقامة الحكومة الإسلامية بقيادته في إيران، وقد تجلت في قيادة إيران الإسلامية وإلهامها للدول الإسلامية حول العالم وكانت ملموسة وجلية.
كما أوصى آية الله رمضاني وصايا ونصائح لأهل العلم والتربية، مستشهدًا بحديث "من تَعلّمَ لِلّهِ وَ عَمِلَ لِلّهِ وَ عَلَّم لِلّهِ دُعِیَ فی ملَکوتِ السَّماواتِ عَظیما"، واعتبر الإخلاص في العمل والإخلاص لله تعالى من أعظم أسباب النجاح لأهل العلم، ومعتبرا الإمام الراحل مثالًا واضحًا لهذا الحديث في عصرنا.
وفي ختام هذا اللقاء العلمي، شكر السيد "حسين أسدي"، مدير ممثلية جامعة المصطفى (صلى الله عليه وآله) في السنغال، سماحة آية الله رمضاني، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، على حضوره وكلمته القيمة، كما شكر الوفد المرافق له وجميع الحضور من الأساتذة والخريجين والطلبة، ثم أهدى آية الله رمضاني نسخة من كتاب تفسير سورة الفاتحة، الأثر العرفاني لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تم طباعتها برعاية الممثلية السنغالية، مع لوحة شكر.
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقاء اختتم بصلاة الظهر جماعةً أمّها الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).
.....................
انتهى / 323
تعليقك