وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قام الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) آية الله الشيخ "رضا رمضاني"، بالحضور في مراسم افتتاح مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) الثقافي في أبيدجان عاصمة دولة ساحل العاج الأفريقية، وشُيّد هذا المجمع في السنوات الأخيرة بجهود جمعية الغدير.
وأشاد آية الله رمضاني بالأنشطة التي يُجريها مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) في أبيدجان، وقال لمسؤولي المجمع: "مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) مجمع فعّال، لكن عليكم التركيز أكثر على بعض المجالات، أولويتكم الأولى هي الشباب وتعليم جيل الشباب، عليكم تنظيم برامج دورية ومخيمات تعليمية وترفيهية للشباب، يمكنكم اختيار عدد منهم وإرسالهم إلى العتبات المقدسة، كما يمكن لنخبة من هؤلاء الشباب القدوم إلى إيران للدراسة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه".
واعتبر قضية الأسرة ذات أهمية بالغة، قائلا: أعداء الإسلام اليوم يخططون ضد الشباب والأسرة والمرأة؛ لذلك، يجب أن نكون حذرين للغاية بشأن أولادنا، نحن جيل سابق وهم جيل لاحق؛ لذلك، يختلف خطاب وأدب الأجيال اختلافًا كبيرًا بسبب التطورات الثقافية والاجتماعية".
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام): "أكد الإمام الخميني (رض) والإمام الخامنئي على ضرورة التعريف بالأئمة المعصومين (عليهم السلام) بشكل شامل، وفي هذا الصدد، يجب أن نتخذ من الإمام الحسين (عليه السلام) قدوة ونقدمه للعالم، ونعتقد أن الإمام الحسين (عليه السلام) قدوة لأربع فئات: أولاً، قدوة للشيعة، ثانيًا، قدوة للمسلمين، ثالثًا، قدوة لأتباع جميع الديانات الإبراهيمية، لأن الإمام الحسين (عليه السلام) دعا إلى الله، والله هو مركز تعاليم جميع الديانات الإبراهيمية، رابعًا، ان الإمام الحسين (عليه السلام) قدوة للبشرية جمعاء".
وصرح آية الله رمضاني بأن لدينا ثلاثة عاشوراء: عاشوراء واحد في عام 61 هـ عندما استشهد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه، وتحدثنا كثيرًا عن عاشوراء، لكن كان بحثنا أقل حول سبب حدوث الثورة الحسينية، يوجد أيضًا عاشوراء في الكتب، وهناك آراء متطرفة حول هذا الموضوع، قال بعض علماء السنة إن رواية قصة كربلاء محرمة، لأن رواية قصة عاشوراء ستؤدي إلى لعن يزيد، بينما قد يكون يزيد قد تاب أو حتى انه كان مجتهدا وأخطأ في اجتهاده وفقًا لبعض هؤلاء العلماء، حتى أن بعض علماء الشيعة قالوا إن عاشوراء استثناء ولا يمكن أخذ قدوة منه، كل هذه التحليلات ليست صحيحة، لكن عاشوراء الآن بين أيدينا، وهو ما لم يتم توضيحه بشكل صحيح، إذا بحثت عن كلمة عاشوراء باللاتينية على الإنترنت، فإن الصفحة الأولى التي تظهر هي الدم وسفك الدماء، وهذا ليس جيدًا.
وفي هذا اللقاء، أشار حجة الإسلام والمسلمين شريف خير الدين، نائب إمام مجمع الزهراء (عليها السلام) في أبيدجان، إلى إقبال الناس على هذا المجمع، قائلا: يقصد مسجد هذا المجمع شيعة وسنة، ونحو ربع المشاركين في صلاة الجمعة في مجمع الزهراء (عليها السلام) هم من المسلمين السنة الأفارقة، لأنهم لا يتحدثون العربية؛ ولذلك بالإضافة إلى الخطبة العربية، تُلقى خطبة قصيرة باللغة الفرنسية، ويضم مجمع الزهراء (عليها السلام) حسينية تتسع لـ 1600 شخص، وقاعة مؤتمرات، ومكتبة.
واعتبر الشيخ خير الدين أن مراسم ولادة وشهادة الأئمة (ع) ضمن برامج مجمع حضرة الزهراء (عليها السلام) في أبيدجان، وقال: تُقام في هذا المجمع كل أسبوع مراسم قراءة دعاء كميل ودعاء الندبة ودعاء التوسل، وفي مناسبات مثل ليلة القدر ويوم عاشوراء، يكون حضور الناس في مجمع حضرة الزهراء (عليها السلام) كبيرًا لدرجة أنه لا يوجد مكان للجلوس، ويضطر البعض إلى الوقوف خارج المجمع. ومن بين برامج مجمع حضرة الزهراء (عليها السلام) حملة التبرع بالدم في يوم عاشوراء، والتي لاقت ترحيبًا من المسؤولين ووسائل الإعلام في ساحل العاج.
وأشار نائب إمام مجمع حضرة الزهراء (عليها السلام) في مدينة أبيدجان إلى أن لجانًا مختلفة، بما في ذلك النساء والشباب، نشطة في هذا المجمع، ويضم المجمع أيضًا مجموعة كشفية تضم أكثر من ألف فتى وفتاة من الأطفال والمراهقين، ويتم تنظيم برامج مختلفة لهم .
.....................
انتهى / 323
تعليقك