وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ بسبب التصریحات الوقحة والمتغطرسة للرئیس الأمريكي الواهم خلال زيارته إلى الرياض أصدر حزب المؤتلفة الإسلامية بیاناً لإدانة هذه التصریحات.
ونص هذا البیان یأتي فیما یلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن التصريحات الوقحة و المتغطرسة و الوضيعة للرئيس الأمريكي الواهم خلال زيارته إلى الرياض، كشفت مجدداً عن الطبيعة الحقيقية لساسة الحزبين الجمهوري و الديمقراطي في أمريكا. لقد اتهم ترامب، مرة أخرى، النظام و الشعب الإيراني بدعم الإرهاب، مستخدماً لغة تهديد ضد هذا الشعب العظيم و الصامد.
ليس من الصعب تحليل تصريحات ترامب و فهم دوافعها؛ فالجمهورية الإسلامية الإيرانية، و على مدى سبعة و أربعين عاماً، وقفت بقوة و مسؤولية في وجه الضغوط الشاملة من جانب قادة أمريكا المستكبرة و لم تتراجع قيد أنملة عن مبادئها في مواجهة الاستكبار العالمي. إن اسم إيران بات مصدر إزعاج لسياسيين أمثال ترامب و نتنياهو وسائر مجرمي الحرب.
الجميع يتذكر كيف أن تنظيم داعش التكفيري كان يتغذى من دعم مباشر و غير مباشر من حكومتي أوباما و ترامب، بهدف إعادة رسم خريطة العالم الإسلامي وفقاً لأجندات الغرب و النظام الصهيوني. إلا أن المجاهدين الشرفاء في جبهة المقاومة، بقيادة الشهداء الكبار أمثال الحاج قاسم سليماني، و السيد حسن نصر الله و أبو مهدي المهندس، تمكنوا من إفشال هذه المخططات و تم تدمير داعش في سوريا و العراق.
و بدل أن يتّعظ ترامب من هزيمته الثقيلة، ارتكب عملاً إرهابياً جباناً باغتيال بطل الشعوب الحرة الحاج قاسم سليماني و رفاقه في مطار بغداد، ليضخّ دماً ملوثاً جديداً في عروق الإرهاب التكفيري-الصهيوني-الغربي.
و اليوم و مع اصطفاف بايدن و ترامب بشكل كامل خلف حكومة نتنياهو المتطرفة، نشهد هزيمة جديدة للولايات المتحدة و الكيان الصهيوني؛ فحركات حماس و حزب الله و أنصار الله لا تزال تقاوم ببسالة و قد تحولت إلى كابوس يومي لأعداء البشرية.
إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بفضل عمقها الديني و الحضاري و الثقافي و التاريخي لم تخضع يوماً لهيمنة الطغاة و لن تسكت أمام أي إساءة أو تهديد.
و على ترامب المقامر أن يدرك أن رهانه ضد الشعب الإيراني لن يقود إلا إلى هزيمة نكراء و تكاليف باهظة و غير مسبوقة ستلحق بجسد أمريكا الممزق و المأزوم.
و بناءً عليه، فإنه لا يوجد أي التزام لدى إيران بمواصلة المفاوضات في ظل التهديدات و الإهانات و سياسات الإذلال.
و على قادة البيت الأبيض أن يدركوا تماماً عواقب لعبهم بالنار.
إننا و إذ ندين بشدة تصريحات رئيس الولايات المتحدة المتوحش و الواهم، نطالب وزارة الخارجية و الأجهزة الدبلوماسية في بلادنا بعدم التزام الصمت تجاه هذه الترهات و العمل على تحميل واشنطن تبعات استمرار هذا المسار العدواني بكل الوسائل الممكنة.
حزب المؤتلفة الإسلامية
تعليقك