٢٠ مارس ٢٠٢٥ - ١٤:١٨
قائد الثورة الاسلامية يخطب بمناسبة العام الإيراني الجديد حول الأوضاع الداخلية وتطورات المنطقة

أشار في كلمة له إلى تزامن بداية العام الجديد مع ليالي القدر وأيام شهادة أمير المؤمنين علي عليه السلام، وأعرب عن أمله في أن تشمل بركات ليالي القدر واهتمام مولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الشعب الإيراني العزيز وكل من يبدأ عامه الجديد مع عيد النوروز.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ اطلق قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، العام الإيراني الجديد 1404 هجري شمسي، عام "الاستثمار من أجل الإنتاج".
وأشار في كلمة له إلى تزامن بداية العام الجديد مع ليالي القدر وأيام شهادة أمير المؤمنين علي عليه السلام، وأعرب عن أمله في أن تشمل بركات ليالي القدر واهتمام مولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الشعب الإيراني العزيز وكل من يبدأ عامه الجديد مع عيد النوروز.
ووصف سماحته عام 1403 هجري شمسي بعام مليء بالأحداث المتتابعة، مشابهًا للأحداث التي جرت في عقد الثمانينات، حيث كان هناك صعوبات ومشاكل للشعب. وقال: "إن استشهاد عدد من المستشارين الإيرانيين في دمشق، استشهاد السيد رئيسي رئيس الجمهورية المحبوب من قبل الشعب الإيراني، ثم بعد ذلك الحوادث المؤلمة في طهران ولبنان، أدت إلى فقدان الشعب الإيراني والأمة الإسلامية لعناصر ثمينة في هذا العام."
وأشار قائد الثورة إلى أن من بين الأحداث الأخرى التي شهدها العام 1403 كانت الضغوط الاقتصادية والصعوبات المعيشية خاصة في النصف الثاني من العام، قائلاً: "رغم هذه التحديات، ظهرت ظاهرة عظيمة وعجيبة، وهي قوة الإرادة والروح المعنوية للشعب الإيراني، واتحادهم وجهوزيتهم العالية، وكان تجلي ذلك الأول في مواجهة فقدان الرئيس، حيث عبر الشعب عن شعاراته وروحيته العالية في تلك الوداعية الكبرى، مما أظهر أن تلك المأساة الثقيلة لم تستطع أن تخلق شعورًا بالضعف في الشعب".
كما اعتبر سماحته إجراء الانتخابات الرئاسية بسرعة ضمن المهلة القانونية والخروج بالبلاد من الفراغ الإداري عن طريق انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة من أبرز تجليات الروح المعنوية والقدرة العالية للشعب الإيراني، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني، عند مواجهته لمشاكل الشعبين اللبناني والفلسطيني، أظهر سعة صدر وأرسل سيلاً ضخماً من المساعدات إلى إخوانه وأخواته في لبنان وفلسطين.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي المساعدات الشعبية الكبيرة للمقاومة، خاصةً تبرعات النساء الإيرانيات من الذهب، من الأحداث التاريخية التي لا تُنسى، قائلاً: "إن قوة الإرادة والعزم الوطني والاستعداد والقوة المعنوية للشعب هي ثروة ثمينة لمستقبل إيران العزيز وديمومة التفضلات الإلهية على هذا البلد".
في جزء آخر من رسالته بمناسبة عيد النوروز، أشار قائد الثورة إلى تسمية عام 1403 بـ "الطفرة في الإنتاج بمشاركة الشعب"، وقال إن الأحداث التي وقعت العام الماضي رغم جهود الحكومة والشعب والقطاع الخاص حالت دون تحقيق هذا الشعار بشكل كامل. وأضاف: "لذا، يبقى شعار هذا العام والقضية الرئيسية اقتصادية وتتمحور حول مسألة الاستثمار، حيث إن الطفرة في الإنتاج وحل المشاكل المعيشية مرهونان بتحقيق الاستثمار في الإنتاج".
كما شدد سماحته على دور الحكومة في تهيئة الظروف للاستثمار الشعبي في قطاع الإنتاج، قائلاً: "بالطبع في الأماكن التي لا يمتلك فيها الشعب الحافز أو القدرة على الاستثمار، يمكن للحكومة أن تدخل إلى الميدان كبديل وليس كمنافس للشعب وتقوم بالاستثمار".
واعتبر قائد الثورة أن تحقيق الاستثمار في الإنتاج يتطلب عزيمة حقيقية وحوافز من الحكومة والشعب، موضحًا: "إن مهمة الحكومة هي تهيئة الظروف وإزالة المعوقات أمام الإنتاج، أما مهمة الشعب فهي استثمار رؤوس الأموال الصغيرة والكبيرة في الإنتاج، وعندها لن تذهب هذه الأموال إلى أمور ضارة مثل العملة والذهب، وفي هذا المجال يلعب البنك المركزي والحكومة دورًا مهمًا".
وأعلن سماحته أن شعار العام 1404 سيكون "الاستثمار من أجل الإنتاج"، معبرًا عن أمله في أن يحقق التخطيط الحكومي ومشاركة الشعب انفراجة في القضايا المعيشية.
وفي ختام كلمته، وصف سماحة آية الله الخامنئي الهجوم الجديد الذي شنه الكيان الصهيوني على غزة بأنه جريمة كبيرة ومأساوية، وأكد أن هذه القضية هي قضية الأمة الإسلامية بأسرها، ويجب على جميع أفراد الأمة أن يقفوا متحدين في مواجهة هذه الجرائم، مؤكدًا أن جميع الأحرار في العالم، بما في ذلك في أوروبا وأمريكا، يجب أن يتصدوا لهذه الحركة الخائنة والمأساوية ويمنعوا من جديد قتل الأطفال وتدمير المنازل وتشريد الناس.
كما أكد قائد الثورة أن أمريكا شريك في مسؤولية هذه المأساة، وأن هذه الجريمة قد تمت بإشارة أو على الأقل بموافقة أمريكا، وقال: "إن أحداث اليمن والهجوم على المدنيين اليمنيين هي جريمة أخرى يجب أن يتم التصدي لها".
وفي ختام كلمته، تمنى قائد الثورة الخير والصلاح والنصر للأمة الإسلامية، واستمرار فرح ورضا وتوفيق ووحدة الشعب الإيراني حتى نهاية العام، معبرًا عن أمله في أن يكون قلب الإمام المهدي (عليه السلام) وروح الإمام الراحل والشهداء راضيين وسعيدين بشعب إيران.

..................

انتهى / 232

تعليقك

You are replying to: .
captcha