11 مارس 2023 - 10:13
"إيكاد": "إسرائيل" تحاول التجسس على سكان قطر

أثبت التحليل الرقمي الدقيق محاولات شركات تجسس إسرائيلية محترفة اختراق هواتف سكان قطر، وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات الشخصية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ كشف تحقيق أجرته منصة "إيكاد"، وهي خدمة تدقيق عربية، عن محاولات شركات أمنية إسرائيلية التجسس على سكان قطر، من خلال استخدام إعلانات موجهة وكثيفة عبر تطبيق إنستغرام، تجمع من خلالها معلومات شخصية عن الأفراد.
بحسب التحقيق الذي نشرته المنصة، الخميس 9 مارس، رصد فريق التحقيقات في إيكاد هذه الإعلانات الوهمية التي ظهرت بشكل مكثّف لدى مستخدمي إنستغرام في الدوحة، خلال الأسابيع الماضية.
وذكر أن الإعلانات تستهدف الفئة العمرية من 25 سنة فما فوق، وتستخدم صور إعلاميين ومؤثرين من داخل قطر لإضفاء المصداقية وجذب المستخدمين.
أثبت التحليل الرقمي الدقيق محاولات شركات تجسس إسرائيلية محترفة اختراق هواتف سكان قطر، وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات الشخصية.
ووفق المنصة، يكون ذلك عبر ترويج إعلانات تُوهم المستخدمين بأنها إعلانات استثمارية فقط، واستخدام صور لشخصيات معروفة داخل الدوحة، وقد تستخدم هذه البيانات لمآرب أخرى.
وتطلب روابط الإعلانات الوهمية بيانات المستخدم الشخصية؛ مثل البريد الإلكتروني، ورقم الهاتف، والاسم الكامل، وقد تستخدم هذه المعلومات في اختراق أجهزة صاحب البيانات، وجمع مزيد من المعلومات عنه، وبالفحص تبين أن هذه الصفحات تنشط من داخل "الكيان الصيهوني".
بحسب "إيكاد" فإن المحتوى المقدم على كل هذه الحسابات المختلفة يتشابه، فلا تنشر محتوى حول الاستثمار، بل تنشر أخباراً بعضها يتعلق بشأن قطر المحلي، أو محتوى لا علاقة له بالإعلانات الاستثمارية، ومعظمها يُدار من أمريكا، بأرقام هواتف من دولة خليجية.
قالت "إيكاد" في هذا السياق: إنها "أجرت تحليلاً للإعلانات التي نشرتها صفحة تُدعى Boom Social، لتجد أنه يحتوي على برمجيات خبيثة، قد تزرع في أجهزة المستخدم لتحصيل معلومات شخصية أو اختراق جهازه الإلكتروني".
وأضافت أن "المفاجأة كانت بأن هذه الصفحة الوهمية مرتبطة بشركة أمن سيبراني إسرائيلية محترفة، لها مقر في الولايات المتحدة ومقر آخر في إسرائيل باسم NovoShield".
وأشارت إلى أن "هذه الشركة الإسرائيلية تعمل مع شركة أمريكية أخرى متخصصة لإنشاء أسماء تجارية وهمية متعددة لأغراض تسويقية، فالشركة الإسرائيلية تُنشئ عدداً كبيراً من الصفحات بأسماء تجارية وإعلامية مختلفة؛ لتُخفي هويتها الأصلية ويصعب تعقبها ومعرفة من يقف وراءها".
كما كشفت إيكاد عن "تقديم هذه الشركات حلولاً استخبارية لاختراق الأجهزة والاتصالات للجهات الأمنية والحكومات والمؤسسات العسكرية بالتعاون مع شركات إسرائيلية أخرى".
..................
انتهى / 232