وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أقيمت مراسم تعيين "قائم مقائم الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مكتب قم" وفي مبنى قسم الشؤون الثقافية للمجمع.
وفي هذا المراسم، وبعد ترحيب مساعد الأمور الثقافية حجة الإسلام الدكتور "إيماني مقدم" بالمشاركين، كلمة للأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رمضاني"، ألقى قائم مقام الأمين للمجمع في مكتب قم كلمة في الاجتماع.
وصرح حجة الإسلام والمسلمين "أحمد أحمدي تبار": إن أتباع أهل البيت (ع) لديهم العديد من النطاق التاريخي، فهناك قسم كبير من لبنان، ومصر وجنوب شرق آسيا كانوا من أتباع مدرسة أهل البيت (ع)، لكن تغير مذهبهم على مدى التاريخ.
وأضاف: توفرت فرص كثيرة لأتباع أهل البيت (ع)، فتمكنوا من خلالها نشر فكرهم وثقافتهم، ويقول أحد الأصدقاء اللبنانيين أن في لبنان قدّم الفرنسيون الدعم لمسيحي لبنان، والسعوديون أيضا دعموا أهل السنة، لكننا نحن الشيعة لم نجد أحدا يدعمنا ويسندنا، فبتنا ضعفاء حتى انتصرت الثورة الإسلامية الإيرانية، كما أن الثورة الإسلامية أدت ما عليه من الواجب في هذه المقطع من التاريخ في جميع أنحاء العالم، فنسقت بين أتباع أهل البيت (ع)، وأنمتهم حتى تمكنوا من ارتفاع مستواهم في العالم.
وتابع مستشار وقائم مقام الأمين العام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مكتب قم: الآن وقد تغيرت الكثير من المعادلات، وتوفر العديد من القابليات، وارتفعت العودة إلى أحضان أهل البيت (ع)، وهناك متعطشين في العالم يبحثون عن المعنويات وأبعادها، وعليه فإن مفكري القرن الـ 21 أطلقوا على هذا القرن، القرن المعنوي.
وفيما يرتبط بمساعي العدو لهدم صورة الإسلام ومدرسة أهل البيت (ع) قال هذا الأستاذ في الحوزة والجامعة: إن الأعداء يسعون كثيرا لتشويه اسم الإسلام وحقيقته، وفي هذا الإطار أسسوا الجماعات الإرهابية كطالبان وداعش، كما أنهم يسعون لهدم صورة أتباع أهل البيت (ع) أيضا.
وعن الواجبات الرئيسة للمجمع صرح سماحته: من المهام الرئيسة للمجمع أن يتعرف على أتباع أهل البيت (ع) في العالم ومعرفة نقاط ضعفهم وقوتهم، وتشمل دائرة عمل المجمع جميع العالم، وفضلا عن الشيعة الاثني عشرية، فإن نطاق العمل تشتمل على الشيعة الزيدية، والإسماعيلية، والدرزية.
وأشار مساعد الأسبق للشؤون الثقافية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى الشيعة الذين مالوا إلى المذاهب والديانات الأخرى، وذلك لظروفهم الخاصة والمحرومية، وقال: على المجمع أن يقوم بهداية وإرشاد أيتام آل محمد (ص)؛ وأن العالَم السني صار مضطهدا ومحروما أيضاً، وأصبح مستضعفا؛ وعليه فإن أهل البيت (ع) عدّوهم من أبنائهم، وسعوا أن يعرفوهم مفاهيم أهل البيت (ع).
وأكد أحمدي تبار: إن لدينا رسالة عظيمة، وعلى الأصدقاء الذين يعلمون في المجمع أن يكونوا مستعدين أكثر من قبل ليؤدوا مهمتهم الكبيرة، وأنا على أمل أن نصبح من الذين يحيون أمر أهل البيت (ع)، وهو أمر صعب مستصعب، وفيه أيضا صعوبات كثيرة.
وفي الختام قال مستشار وقائم مقام الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): على أمل أن نكون من الممهدين لظهور قيام الإمام المهدي (عج) وهو الإمام الذي يغير الجغرافيا، ومن واجبات الثورة هو التمهيد لظهوره، ولا يتحقق هذا الأمر إلا بنشر ثقافة أهل البيت (ع)، كما ينبغي لأهل قم أن يتموا الحجة على أهل الدنيا، وعلينا أن تكون لدينا نظرة شاملة لجميع البشرية، ونضع الأشياء في مواضعها وأن نعلم كيف نعرّف ثقافة أهل البيت (ع) للعالم حسب مقتضياتها.
والجدير للذكر، أن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أصدر حكما عيّن فيه حجة الإسلام والمسلمين أحمد أحمدي تبار مستشار وقائم مقام له في مكتب قم بالمجمع العالمي لأهل البيت (ع).
...............
انتهى/ 278