ابنا: وقال أحد الناجين من إطلاق النار داخل مسجد لينوود، إن صديقه خاطر بحياته للتصدي للمهاجم المسلح، وصارعه من أجل السيطرة على مسدسه، وفق ما ذكرت صحيفة "نيوزيلند هيرالد".
ونقلت الصحيفة عن أحد المصلين الناجين، ويدعى سيد مظهر الدين، أن "الشاب الذي يهتم عادة بالمسجد.. تحين الفرصة للانقضاض على الارهابي، بل وتمكن من انتزاع بندقيته".
وأضاف مظهر الدين: "حاول البطل أن يطارد المسلح ويطلق النار، لكنه لم يتمكن من ذلك.. ثم ركض وراءه، لكن كان هناك أشخاص ينتظرون الجاني في سيارة.. وهرب".
واستشهد 10 أشخاص على الأقل في مسجد لينوود، الذي كان يصلي فيه لحظة الهجوم نحو 70 شخصا، في حين قتل الآخرون، وهم نحو 40 شخصا، في مسجد النور في المدينة ذاتها.
وهاجم الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت المسجدين بأسلحة رشاشة، وألقت الشرطة القبض عليه، ووجهت له محكمة نيوزيلندية تهمة القتل، وسيمثل ثانية أمام المحكمة في 5 أبريل المقبل.
وقال مظهر الدين إنه سمع أصوات طلقات نارية، مضيفا أن "مطلق النار كان قريبا جدا. لقد كان الناس خائفون، وكان هناك صراخ، وحاولت أن أحمي نفسي".
وأوضح أنه شاهد الارهابي وهو يدخل للمسجد، ويطلق النار على عدد من كبار السن الذي كانوا يجلسون في آخره، مشيرا إلى أن المهاجم الارهابي كان يرتدي سترة واقية، ويطلق النار بعنف.
وقال مظهر الدين إن الأصدقاء المحيطين، الذين كانوا بجواره في المسج،د أصيبوا إما في الصدر أو الرأس، موضحا أن أحد أصدقائه استشهد في مكان الحادث بعد نزيف استمر حوالي نصف ساعة.
وشكل الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا صدمة للمسلمين وغيرهم من المواطنين في هذا البلد، الذي لم يشهد حوادث كراهية مماثلة كتلك التي وقعت أمس الجمعة.
.................
انتهى/185