وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا_ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا تدين العمل الإرهابي العنصري بإرتكاب مذبحة بإستهداف "مسجدين" في نيوزلندا وعمل إرهابي في إستراليا.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)170 آل عمران/صدق الله العلي العظيم.
تستنكر حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وبأشد العبارات الهجوم الإرهابي بحق الجالية العربية والاسلامية في نيوزلندا وإستراليا، وتحمل الحكومة النيوزلندية والإسترالية كامل المسؤولية ، لتهاونهم في توفير الأمن لهذه الجاليات ومساجدهم.
كما أن تصريح رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أرديرين بأن بلادها يعيش أحد "أحلك أيامه" بعد إطلاق النار غير المسبوق على مسجدين في كرايست تشيرس بعد صلاة الجمعة ، لا يعني عدم تحمل حكومتها وأجهزتها الأمنية والشرطة المسؤولية الكاملة في توفير الأمن للمسلمين المصلين والجاليات الاسلامية والعربية في بلادها.
إن المشاهدات التي تم تصويرها من قبل الإرهابيين والسفاحين العنصريين، فإنهم قاموا بإستهداف المسجدين في نيوزلندا وبدم بارد ولمدة طويلة ، وبكل هدوء دون حضور وتواجد أي من العناصر والأجهزة الأمنية ، وهذا مما يدل على الأمن الهش الذي يسود نيوزلندا.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ترى بأن السبب وراء الهجوم الإرهابي العنصري في نيوزلندا يعود الى سياسات الغرب الصليبي المعادية للإسلام ، ولذلك فإنها تحذروالأجانب في الغرب ، ومن سياسة الكراهية التي يغذيها الشيطان الأكبر أمريكا في العالم ، خصوصا في عهد الرئيس الأحق دونالد ترامب ، بدل من أن تسود القيم الدينية والمناقبية التي تدعو لى التسامح والحوار والقبول بالآخر.
ولذلك فإن على الغربيين إنهاء حملاتهم التشويهية ضد المسلمين ، فهم من أسس تنظيم داعش الإرهابي وهم من أشاعوا الإسلام فوبيا في مجتمعاتهم.
كما نؤكد على أن نفاق الحكومات الغربية في الدفاع عن حملات التشويه ضد المسلمين بذريعة حرية الرأي ، يجب أن تنتهي.
كما أننا في الوقت الذي ندين الإرهاب العنصري ، وندين تساهل الحكومة النيوزلندية في حفظ أرواح أبناء الجالية العربية والإسلامية والأجانب في بلادها، فإننا نطالبها بتشخصيص مرتكبي هذا العمل الإرهابي العنصري على وجه السرعة ، ومعاقبتهم عبر تنفيذ القانون بحقهم بغض النظر عن أي إعتبارات أخرى.
كما ونطالب الحكومات الغربية بأن لا تسمح للتيارات والأفكار العنصرية والمناوئة للإسلام أن تزعزع الأمن والإستقرار في تلك البلدان.
هذا وقد سقط أكثر من 49 شهيداً وأكثر 49 جريح حالة أكثرهم حرجة في المسجدين في نيوزلندا وسالت أنهار من الدماء ، ونقلت إذاعة نيوزيلندا عن شاهد داخل أحد المسجدين قوله، إنه سمع دوي أعيرة نارية وإن أربعة أشخاص على الأقل يرقدون على الأرض "وهناك دماء في كل مكان".
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير إذ تعزي الامة العربية والاسلامية والجاليات العربية والسعودية في نيوزلندا وإستراليا ، فإنها تعزي أهالي الضحايا وذوي الشهداء الأبرار وتسأل الله العلي القدير بأن يرحم الشهداء بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ، وتطالب الحركة عوائل الشهداء والجرحى بمتابعة قضية العمل الإرهابي قضائيا وتحميل السلطات في إستراليا وخصوصا السلطات النيوزلندية مسؤولية التهاون في توفير الأمن للمصلين.
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) 157/البقرة.
حركة أنصار شبا ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
15 آذار/مارس 2019م
...................
انته/185