وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : اللؤلؤة
الجمعة

٢٥ يناير ٢٠١٩

١٠:١٣:٣٠ ص
926276

سفيرة تايلند لدى أستراليا تحث على التحلي بالصبر إزاء "قضية العريبي" وتعترف بأن بلادها قلقة بشأن سمعتها في المجال الحقوقي

توجهت سفيرة تايلند لدى أستراليا نانتانا سيفاكوا إلى الشعب الأسترالي داعية إياهم إلى التحلي بالمزيد من الصبر إزاء قضية لاعب كرة القدم البحرنيي حكيم العريبي المحتجز لدى بلاده منذ شهرين.

ابنا: وفي ظل الاهتمام الذي حظيت به القضية في جميع أنحاء العالم بعد تدخلات من قبل هيئة الفيفا  العالمية اعترفت سيفاكوا بأن تايلاند كانت قلقة بشأن سمعة البلاد في مجال حقوق الإنسان.

دعوة السفيرة تأتي في الوقت الذي تبحث فيه المحكمة ما إذا كانت ستقوم بترحيل العريبي إلى البحرين، وأشارت إلى أنه كلما زادت أدلة محامي حكيم على احتمالية تعرضه للتعذيب في حال تم تسليمه للمنامة كلما زادت فرص إعادته إلى أستراليا.

كلام سيفاكوا جاء في حديث مع راديو ناشونال ايه بي سي يوم أمس الخميس 24 يناير 2019، والذي قالت فيه “رسالتي الى الشعب الاسترالي هي التحلي بالصبر وستسود العدالة.” ذاكرة أن قضية العريبي تجري وفقا للقانون، وأن الأمر متروك للمحكمة لتقرير ما إذا كان سيتم الإفراج عنه أم لا.

وبحسب السفيرة فإن حكومة بلادها ستفي بالتزامها ولن تتدخل أبداً في القضية لصالح أي طرف، وأضاف “أود أن أقول إن العريبي في أيد أمينة.” إلا أنها ومن ناحية ثانية عبرت عن قلق بلادها من أي خطر يمكن أن يطال سمعتها في المجال الحقوقي مستدركة بالقول “أعتقد أن الحكومة والشعب التايلاندي مهتمون ويحترمان حقوق الإنسان والالتزامات الدولية.”

حكيم الشاب ذي الـ25 عاماً والذي حصل على الإقامة الدائمة من الحكومة الأسترالية عام 2017، كان قد اعتقل في العام 2012 وتعرض للتعذيب من قبل السلطات البحرينية بتهمة لم يرتكبها.

وفي يناير/ كانون الثاني 2014، حكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة الهجوم على مركز شرطة الخميس رغم أنه كان حينها يلعب مباراة في الدور المحلي نقلت على الهواء.

وقبل مغادرته أستراليا، قام بالتأكد من سلطات الهجرة ما إذا كان سفره آمناً وقد تم منحه ضمانات متعددة بأنه محمي ويمكنه أن يذهب “إلى أي مكان غير البحرين”. إلا أنه وفور وصوله بانكوك في أواخر نوفمبر الماضي تم اعتقاله من قبل السلطات التايلندية.

وقد استند الاعتقال إلى إخطار الإنتربول الأحمر الذي صدر خطأ بناء على طلب من البحرين، وهو ما يتناقض مع أنظمة الإنتربول الخاصة بعدم إصدار الإخطارات “إذا تم تأكيد وضع اللاجئ أو طالب اللجوء”.

وأصدرت المحكمة التايلاندية في 7 ديسمبر قرارها باعتقال العريبي رسمياً. وعلى الرغم من رفع الشارة الحمراء، إلا أن السلطات التايلندية أبقت العريبي محتجز لديها وفي جلسة عقدتها مددت محكمة تايلندية حبسه لمدة 60 يوماً وأشارت السلطات التايلاندية إلى أنها ستمضي قدماً في خطط لتسليمه إلى البحرين.

.....................

انتهى/185