ابنا: يعد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف واحدًا من أهم المناسبات الدينية التى يحتفل بها المسلمون حول العالم بشكل عام، وكذلك الليبيون بشكل خاص.
للاحتفال طعم خاص ومميز فى الجنوب الليبي، حيث تقام جلسات ليلة المولد فى المساجد والزوايا حتى الفجر، إذ يجتمع فيها الناس على شكل حلقات يقرأ فيها المولد البرزنجي الذي يحكي قصة الرسول (ص) من مولده إلى وفاته وسيرته العطرة، وكذلك المدائح النبوية مثل القصيدة الهمزية والحضرة، التى تعتبر إحدى الطرق الصوفية فى ذكر النبي المعظم، كما يقوم البعض بقراءة ختمة كاملة من القرآن الكريم وإهدائها إلى نبي الإسلام.
وتجتمع الأسر فى تلك الليلة وتتناول وجبة العشاء فى جو من الفرح والسرور بهذه الذكرى، وتقدم فيها الحلويات مثل الكعك المخمر والقمح المحمص والبيض المسلوق والماء، كما يخرج الأطفال فى الليل حاملين الشموع والفوانيس ويرددون بعض الأناشيد حول ذكرى المولد الشريف.
وفى صباح يوم المولد تعد العصيدة وهي من الدقيق وتختلف عادات الناس هناك من يقدمها بزيت الزيتون والعسل وهناك من يقدمها بالسمن والعسل أو الرب المستخرج من التمر، ولكن جرت العادة فى الجنوب عصيدة بالسمن والرب.
وتستمر الاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف فى الجنوب لمدة أسبوع أو أكثر. وتعد حلقات للذكر والمدح بعد صلاة العصر وصلاة العشاء ابتهاجًا بهذه المناسبة العظيمة لما لها أثر فى نفوس الليبيين.
................
انتهى / 232