رئيسة الارجنتين تهاجم أمريكا والدول الغربية في الأمم المتحدة ووسائل الإعلام تقطع البث

ابنا: وانتقدت كيرشنر الطريقة التي تتبعها الامم المتحدة في التعامل مع "الارهاب"، مشيرة الى أن هناك إرهاب اقتصادي يوازي بخطورته الإرهاب العسكري، وقالت إن "الإرهاب ليس فقط بالتفجيرات والقنابل والقتل، بل إن هناك إرهاب اقتصادي أيضاً تمارسه الدول في تجويع الشعوب، اجتمعنا منذ عام، عندها كنتم تعتبرون نظام الأسد إرهابي، وتدعمون المحاربين الذين كنا نعتبرهم ثوار، أما اليوم فنحن نجتمع لمحاربة تصرفات الثوار الذين اصبحوا أعضاءً في تنظيم داعش".

واعتبرت ان الدول الغربية تخلق "الوحوش وتعجز عن السيطرة عليها"، وردّت كرستينا فرنانديز على الدول التي انتقدت التفاهم بين الارجنتين وايران قائلة "اتهمتم إيران بتنفيذ الانفجار الذي استهدف السفارة الإسرائيلية في بوينس إيرس العام 1994 ولم تثبت التحقيقات من قبلنا تورط إيران بهذا الانفجار وحاولنا التحدث مع إيران وبناء علاقات جديدة إلا أننا ووجهنا بالرفض مرّات عدّة ".

واستنكرت الطريقة العنيفة التي تتبع في محاربة "الإرهاب" قائلة "أصدرتم قرار محاربة القاعدة بعد أحداث 11 ايلول واستبيحت بلاد وقتل أهلها تحت هذا العذر مثل العراق وافغانستان ومازالت هاتان الدولتان تعانيان من الإرهاب بالدرجة الأولى".

وأوضحت "اليوم نجتمع لإصدار قرار دولي حول محاربة تنظيم داعش، ومصادر اسلحته معروفة من اين، وأنتم خير من يعلم"، وتابعت متسائلة "من أين تأخذ داعش والقاعدة أسلحتها؟ معتبرة أن مقاتلي الحرية بالأمس هم إرهابيو اليوم"، مؤكدة على التزام بلادها بقرار المجلس لمكافحة "داعش".

وعن الربيع العربي قالت دي كيرشنر "إنه خريف لا بل شتاء"، مضيفة "رحبتم بالربيع العربي ونشرتم افكاره في تونس ومصر وليبيا وغيرها، وأوصلتم المتطرفين للحكم في هذه البلدان بقراراتكم ومازالت شعوب تلك الدول تعاني من وصول المتشددين الى الحكم والعبث بحريات المواطنين".

واضافت "علينا أن نجد وسيلة لمحاربة الإرهاب لا تتعارض مع حقوق الإنسان، إنها مهمة الامم المتحدة، هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا ترك عالم أفضل لأطفالنا".

واستغلّت كريستينا فرنانديز الفرصة لتأكيد دعمها قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعن العدوان الأخير على غزة قالت "شاهدنا هول ما ارتكبته إسرائيل في غزة وكم سقط من قتلى، وكل ما همكم من الأمر هو الصواريخ التي سقطت على إسرائيل والتي لم تحدث خسائر، علينا مراعاة حقوق الفلسطينيين أيضا".

...................

انتهى / 232