وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الوفاق
الأحد

٥ مايو ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
416540

البحرين

بي بي سي: علامات استفهام حول “الحياد الطبي” في البحرين

نشر موقع قناة بي بي سي العربي تقريرا للكاتب بيل لو ، قال فيه ان أطباء البحرين يخضون معركة جديدة من اجل الحياد الطبي ومعالجة جرحى من المتظاهرين ، مستعرضا فيه تجربة الاطباء البحرينين وتعرضهم للسجن بسبب علاجهم للجرحى . كما تطرق التقرير لاقتحام مستشفى السلمانية الطبي خيث كان يعالج جرحى التظاهرات من قيل عناصر الامن البحريني .

ابنا: فوجئ عدد من العاملين في المجال الصحي بالبحرين بأنهم في مواجهة معركة بشأن “الحياد الطبي”، كجزء من تداعيات أحداث الربيع العربي في المملكة الخليجية.

نظريا، يعد الحياد الطبي مفهوما بسيطا: يجب السماح للأطباء برعاية المرضى والجرحى، ويجب تقديم العناية الصحية للجنود مهما كان انتماؤهم، وعلى جميع الأطراف الامتناع عن الاعتداء على المرافق الطبية والأفراد المسؤولين عن تقديم الرعاية الصحية.

ويمثل انتهاك هذه المبادئ جريمة بموجب اتفاقيات جنيف.

ولكن بالنسبة للأطباء الذين كانوا في وسط اضطرابات البحرين منذ فبراير/شباط 2011، تحولت هذه المبادئ البسيطة إلى موضوع معقد وأحيانا تسببت في حيرة مرعبة.

ويُعد مجمع السليمانية الطبي جوهرة تاج نظام الرعاية الصحية بمملكة البحرين.

والبحرين دولة لا تضاهيها أخرى بين دول الخليج، فهناك أغلبية شيعية تحكمها عائلة مالكة تنتمي إلى المذهب السني.

ولطالما شكا شيعة البحرين من التفرقة في المعاملة وعدم كفاءة سياسات الإسكان وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، بالرغم من عائدات النفط الذي يعود اكتشافه لعام 1931.

لكن من بين المجالات التي لم تكن تشهد تمييزا يذكر ضد الشيعة في البحرين، المجال الطبي، وذلك حتى عام 2011. ومن الملاحظ أن معظم كبار الأطباء في مجمع السليمانية الطبي هم من شيعة البحرين.

هذا المجمع قريب جدا من دوار اللؤلؤة بالمنامة، وهو الميدان الذي تجمع فيه ناشطون سلميون يطالبون بإصلاحات ديمقراطية في الرابع عشر من فبراير / شباط عام 2011. وبالرغم من وجود بعض المحتجين السنة بين هؤلاء، إلا أن الغالبية العظمى كانت من الشيعة.

وحينما اقتحمت قوات الأمن لأول مرة الميدان في الساعات الأولى من صباح السابع عشر من فبراير/شباط، هرع الأطباء ومساعدوهم لتقديم المساعدة لأولئك الذين تعرضوا للرصاص أو الضرب أو الغاز المسيل للدموع.

ونظموا مظاهرة في أعقاب أنباء أشيعت عن منع السلطات نقل الجرحى للمجمع.

ولمدة عدة أسابيع سمحت السلطات للمحتجين بالتجمع من جديد في الميدان. وأنشأ أطباء المجمع خيمةً لتقديم الإسعافات الأولية للآلاف من الذين اعتصموا بهدف الضغط لتلبية مطالبهم.

وظهر بعض المسعفين في وسائل الإعلام الدولية ينتقدون الحكومة وقوات الأمن. أما الآخرون فقد ارتأوا أن يلوذوا بالصمت وتركز اهتمامهم على تقديم الإسعافات للمحتجين.

فرضت الأحكام العسكرية وتمركزت القوات السعودية في المناطق الحيوية فيما أخلت الشرطة البحرينية ميدان اللؤلؤة باستعمال القوة.

وبعد يومين أرسلت السلطات قوات من جيش الدفاع البحريني إلى مجمع السليمانية. وفي ذات الوقت أعلنت الحكومة أنها اضطرت لاتخاذ هذا الإجراء لأن محتجين مسلحين يهددون طاقم المجمع ومن فيه من المرضى.

وفي أعقاب هذا، بدأت السلطات في اعتقال الأطباء والممرضين الشيعة في سلسلة من عمليات الدهم الليلية. ووردت أنباء عن تعذيب كثيرين منهم للتوقيع على اعترافات قبل إدانتهم أمام محاكم عسكرية وصدرت أحكام قضائية ضدهم بالسجن لفترات طويلة.

وتسببت معاملة الأطباء على هذا النحو في إثارة ردود فعل دولية غاضبة. كما أدت إلى فتح ملفات انتهاك حقوق الإنسان في المملكة.

.................

انتهى / 232