ووفقا لما أفاده تقرير لوكالة أهل البيت(ع) للأنباء – ابنا – فقد أصيب في هذا الهجوم المسلح الذي قامت به عصابة مسلحة برازيلية حجة الإسلام والمسلمين الشيخ طالب حسين الخزرجي رئيس المركز الإسلامي وإمام المسجد الشيعي في ساوباولو.
ولقد قام المهاجمون بتهديد حجة الإسلام الخزرجي بالاختطاف والقتل، وقاموا بسرقة المركز الشيعي في "ساوباولو" وتخريب ما فيه، وقاموا بتوجيه الإهانات إلى العاملين في المركز.
ولم يكتف المهاجمين الإرهابيين بهذا بل هاجموا محل إقامة الشيخ الخزرجي وهددوا أسرته، وسرقوا كمية من المسوغات، بل سرقوا بعض الأموال العائدة للناس كانت أمانة لدى الشيخ ثم لاذوا بالفرار.
وإثر هذا الحادث نقل الشيخ الخزرجي إلى المستشفى، وتعرضت أسرته إلى صدمة شديدة خاصة أبنه "ناصر الدين الخزرجي" حيث يعاني من آلام نفسيه شديدة بسبب قسوة المهاجمين.
وبالرغم من مرور عدة أيام على هذا الحادث إلا أن الشرطة المحلية في البرازيل لم تعلن عن نتائج التحقيقات في هذا الهجوم المسلح ولم تكشف عن الجهات المتورطة فيه، إلا أن بعض المصادر المطلعة تحتمل أن بعض المجاميع الصهيونية التي تنشط في أمريكا الجنوبية تدفع ببعض العصابات المسلحة للقيام بمثل هذه الأعمال من أجل إضعاف نشاطات هذا المركز الشيعي الفعال في مجال التبليغ الإسلامي.
جدير بالذكر أن المركز الإسلامي في ساوباولو يعد أكثر المراكز الشيعية نشاطا في أمريكا الجنوبية، وشهد هذا المركز في شهر رمضان الماضي تجمعات دينية ومراسم كبيرة.
ولقد شارك هذا المركز هذه السنة في المعرض الدولي للكتاب في ساوباولو وعرض كتبا شيعية من قبيل نهج البلاغة وكتب الشهيد الصدر مترجمة إلى اللغة البرتغالية. ولقد نشر هذا المركز بيانات هامة فيما يتعلق بمحاولات إحراق القرآن الكريم.
والنقطة الهامة التي يمكنها أن تكشف عن ملابسات الحادث هي أن حجة الإسلام الخزرجي قام بترجمة العديد من الكتب الشيعية – ضمنها مجموعة من رؤى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية – إلى اللغة البرتغالية، ويبدو أن هذه النشاطات الإسلامية والشيعية أثارت حفيظة الأعداء فقاموا بهذا الهجوم الإرهابي الغادر سعيا منهم للضغط على هذا الناشط الإسلامي وأسرته ليحلوا دون تبليغ وانتشار معارف أهل البيت(ع) في أمريكا الجنوبية.
...............
انتهى/114
المراسلون الدوليون/ مسعود مشكي