وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر :
الثلاثاء

١٧ أغسطس ٢٠١٠

٧:٣٠:٠٠ م
191002

عمليات سرية أمريكية في 75 دولة

كشفت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أمر سرًا" بزيادة كبيرة في عدد القوات الخاصة التي تقوم بعمليات تفتيش وتدمير ضد تنظيم "القاعدة" في أنحاء العالم، وأنها أضحت تنتشر الآن في 75 دولة على ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس.

ووفقا لتقرير وكالة أنباء أهل البيت - ابنا -نسبت صحيفة "الحياة" اللندنية الأحد إلى مراقبين في لندن القول، إن التوسع المثير في استخدام القوات الأمريكية بشكل يفوق المهمات السرية التي أمر بها الرئيس السابق جورج بوش ينم عن مدى عكوف أوباما على مطاردة "القاعدة"، على رغم تمسكه في تصريحاته بضرورة انتهاج الدبلوماسية والتحالفات العالمية.

 زيادة القوات

وحسب التقرير، فإن القوات الأمريكية الخاصة كانت تعمل حين تولى أوباما رئاسة الولايات المتحدة مطلع العام الماضي في أقل من 60 دولة، وخلال الـ 18 شهرًا الماضية أمر بزيادة كبيرة في أعدادها في اليمن والقرن الإفريقي ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا.

 ونقل التقرير عن "واشنطن بوست" و"التايمز" اللندنية أمس، إن أوباما أقر قيام القوات الخاصة بضربات استباقية لإعاقة مخططات إرهابية، ومنح وحدات القوات الخاصة صلاحية لم يمنحها لها بوش.

وطلب أوباما من الكونجرس إقرار موازنة لتلك القوات لعام 2011 تبلغ 6.3 مليار دولار، علاوة على 3.5 مليار دولار اقترح تخصيصها لتلك الوحدات خلال العام الحالي، ويصل عدد القوات الخاصة التي نشرتها الولايات المتحدة في بلدان العالم إلى 13 ألف جندي، يتوزع 9 آلاف منهم في أفغانستان وباكستان، وفق التقرير.

وكان مسئولون أمريكيون كشفوا مؤخرًا أن القيادة العسكرية الأمريكية أمرت بتوسيع عملياتها العسكرية السرية في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا لتعطيل نشاطات "القاعدة" على وجه الخصوص.

توتر دبلوماسي

 إلا أن زيادة العمليات العسكرية الأمريكية السرية قد يؤدي إلى توتر دبلوماسي مع دول في الشرق الأوسط من بينها دول حليفة لواشنطن كما قد تثير أسئلة حول الدور المتزايد للقوات الأمريكية في مجال الاستخبارات.

وتقول "واشنطن بوست" إنه فيما نجحت سياسة أوباما في قتل 34 من قادة "القاعدة" الـ 42 بالعراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فإنها أسفرت في اليمن عن قتل 6 من 15 زعيمًا لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب.

وتشمل عمليات القوات الخاصة قيام وحدات أمريكية بالتسلل إلى إيران لجمع معلومات استخبارية.

وسبق لوكالات استخبارات أمريكية أن اعترضت في السابق على تدخل الجيش في مجال عملها إلا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" أعلنت أواخر الشهر الماضي أن لا خلاف مع القوات المسلحة.

انتهی/137