15 يونيو 2009 - 19:30

رأى الرئيس الاميركي باراك اوباما في الارقام الجديدة المتعلقة بالبطالة التي تجاوزت نسبتها عتبة الـ 10 بالمئة الرمزية، "تذكيرا قاسيا بالواقع"، لكنه رغم ذلك دافع عن سياسته الاقتصادية في مواجهة الهجمات التي يشنها خصومه.

ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) – أبنا –كانت وزارة العمل الاميركية أعلنت الجمعة، ان معدل البطالة ارتفع الى 10،2 بالمئة في تشرين الاول/اكتوبر بفقدان 190 الف وظيفة اخرى، حيث أبرز ذلك الاعلان الضعف الذي تعاني منه سوق العمل الاميركية، إذ اصبحت نسبة البطالة هي الاعلى منذ 1983.

وتفرض قضية ارتفاع البطالة على الرغم من مؤشرات الانتعاش الاقتصادي، نفسها تدريجيا في قلب المعركة السياسية قبل انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في 2010.

وفي هذا الاطار اصدر اوباما الجمعة قرارا يمدد منح تعويضات البطالة التي شارفت على الانتهاء، وقال في تصريحات في البيت الابيض: ان "معدل البطالة ارتفع الى اكثر من عشرة بالمئة" مع ان عدد الوظائف التي خسرتها الولايات المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر اقل من عددها في ايلول/سبتمبر.

واضاف: ان هذا المعدل "يشكل تذكيرا قاسيا بالواقع ويؤكد الصعوبات الاقتصادية التي تنتظرنا"، غير انه أكد ان ادارته نجحت في اعادة النمو الى اقتصاد كان "في حالة سقوط سريع" منذ وصوله الى السلطة.

وتابع: "لكن التاريخ يعلمنا ان نمو الوظيفة يبقى مرتبطا بالنمو الاقتصادي، واعدكم بالا اتوقف عن بذل الجهود ليتمكن الاميركيون الراغبون في العمل من العثور على عمل".

وبينما يدور جدل حول ضرورة اطلاق خطة جديدة للانعاش، قال اوباما انه يدرس فكرة توظيف استثمارات اضافية في تجديد الطرق واتخاذ اجراءات تشجيعية لتوفير الطاقة وخفض الضرائب المفروضة على الشركات واتخاذ اجراءات لتشجيع الصادرات.

إلا ان الناطق باسمه روبرت غيبس، اكد ضرورة العمل على توظيف المال بسرعة وبشكل جيد قبل التفكير بخطة انعاش ثانية.

انتهی/137