وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص أبنا
الأحد

٣٠ يونيو ٢٠٢٤

٨:٠٧:٣٣ ص
1468664

الدكتور هادي الأنصاري: وكالة "أبنا" للأنباء تستطيع انْ تدخل في قلوب الشباب

قال المحقق والمؤلف الانصاري: تستطيع وكالة "أبنا" ان تدخل في الدول والبيوت وقلوب الشباب، وهي جديرة ان ترتبط بهم مباشرة من خلال وسائل تواصل الاجتماعي .

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ زار المحقق والمؤلف والناشط الدولي الدكتور "هادي الانصاري" مكتب وكالة "أبنا" للأنباء الدولية في قم، واطلع على أقسامها .


وسائل مؤثرة لنقل مضامين دينية
وعلى هامش تفقده أشار الى أهمية القيام بعمل للتعريف بمدرسة أهل البيت (ع) قائلا: بمشيئة الله، سيكون لمدرسة أهل البيت (ع) أثرٌ في وجود الناس نظرا الى انها الإسلام الأصيل. ولكن مشيئة الله تعالى لا تحقق عن طريقة المعجزة، ولكن عن طريق أسبابها وعلى كل شخص وظيفة معينة مكلّف بها، وسبق أن أكدت في لقاءاتي لجميع معنيين بالأمر، اننا لم نستغل جميع قدراتنا في هذا المجال، صحيح انه مازلت الوسائل مؤثرة، ولكن اتساع الفضاء الافتراضي في الوقت الحاضر الى درجة منع الآخرين من فرصة قراءة الكتاب ولم يتبق سوى القليل من الوقت لهم .
وتابع: نعيش في الوقت الحاضر تطور العلم والفضاء الافتراضي واتساع الذكاء الاصطناعي، ومن زاوية انّ ظاهرة الذكاء الاصطناعي في المستقبل باعثة للأمل ومن زاوية أخرى مثيرة للقلق جدا. ويجب علينا أن نُقْدِم على نشر موضوعات تبليغية، ولا ننتظر من الآخرين أن يأتوا إلينا، يجب ان نكون في قلب المجتمع والأسر .
واعتبر المحقق "الانصاري" أحد وسائل المؤثرة في نقل المضامين الدينية الفن قائلا: منذ حوالي ثلاثة عقود مضت، عندما عرض مسلسل الامام علي (ع) على شاشة التلفاز، وعندما كانت تعرض هذه الحلقة في التلفاز، تغدو الشوارع والمدن مقفرة أثناء عرضها، وكانت المسلسلة تجذبهم إليها، مع وجود نقاط الضعف في مسلسل الإمام علي (ع)، لكنه استطاع ان يجذب عموم الناس، ومن ثم تُرجم الى لغات العالم. وقد قال الدكتور "جامعي" وهو وزير سابق في الإرشاد "كانت مبيعات الكتب التي موضوعها الامام علي (ع) في بداية عرض مسلسل الإمام علي (ع) حتى منتصفه، تعادل سبع سنوات ماضية، واستطاع مسلسل الامام علي (ع) ان يرغب الناس على قراءة تاريخ أمير المؤمنين (ع) وكان لها أثر في المجتمع .


نشاطات وكالة أبنا لها أثر كبير جدا
قال الانصاري في إشارته الى ضرورة إلتفات الى الاطفال والشباب في إعداد البرامج : على رغم من انه يجب السعي لتثقيف الآباء كذلك، فلقد أصبح الآباء في وضع قدموا أبناءهم للمجتمع، حيث يجب ان يكون سعينا وتوجيهاتنا نحو الاطفال والشباب؛ لأنهم هم الذين يصنعون مستقبل البلاد. ونشاطات وكالة أبنا لها أهمية كبيرة. واعتقد انه في الماضي لم تكن الإمكانات مُتاحة أو لم يُلتفت الى هذه النشاطات بصورة صحيحة. ولكن توافرت الإمكانات بالوقت الحاضر في مختلف المجالات، ونرى تدريب المتحدثين وتعليم اللغات الأجنبية في الحوزات العلمية ومنها حوزة قم العلمية، وقد أخذت تتسع هذه الحوزة العلمية الرائدة في مختلف المجالات.
وتابع: تستطيع وكالة "أبنا" ان تدخل في الدول والبيوت وقلوب الشباب، وان ترتبط بهم مباشرة من خلال وسائل تواصل الاجتماعي، وهذه الخطوة مؤثرة جدا وهي دائما كانت موضع اهتمامي. كما انه لا صوت ليد واحدة، ولكن عندما تظهر بصورة بنيوية، وتنفذ عملها بشكل أفضل سيكون أثرنا أكثر، ونقترب من الحقيقة، وادعو الله تعالى ان يتسع نجاح كوادر وكالة أبنا أكثر .
وبيّن الناشط الدولي قائلا: الى جانب النظرة الكبيرة يجب ان نهتم بالأشخاص واحدا واحدا حتى الطفل الصغير والصبي؛ لأنّ هذا الطفل من شأنه بالمستقبل ان يؤثّر في الأسرة والحي والمدينة والبلاد كذلك، والنموذج الواضح لهذا تأثير شخص في بلد ما، الشيخ إبراهيم الزكزاكي، الذي التقيته سنة 1996 في المدينة المنورة، وحينها لم يعرفه أحد. لكن انظر ماذا فعل شخص مثل الشيخ الزكزاكي في بلاده والآن أصبح اسم الزكزاكي علما في نيجيريا.

.....................

انتهى  /  323