وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر المجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، الطبعة الأولى من كتاب (المدوّن الأوّل لعلم أحكام القرآن - محمّد بن السّائب الكلبيّ ت146هـ).
وأشرف على الإصدار الثالث ضمن سلسلة (علماؤنا السابقون)، مركز الدراسات والبحوث القرآنيّة التابع للمجمَع.
وقال رئيس المجمَع العلميّ الدّكتور مشتاق العليّ: إنّ "المجمَع العلميّ للقرآن الكريم دأب على تقصّي آثار العلماء السّابقين الّذين صحبوا الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام)، ونالوا حَظوة لديهم وقسطًا وافرًا من علومهم؛ فقد نبّههم أهل البيت (عليهم السّلام) على الكنوز العلميّة الّتي تجعلهم متدبّرين في كلام الله سبحانه وتعالى، وعلى استفاضاتهم (عليهم السّلام) في سائر العلوم".
وأضاف، أنّ " هؤلاء العلماء كانوا سبّاقين للتّنافس بينهم للوصول إلى رضا الله ورضا محمّد وآل محمّد؛ نهلوا من علومهم فاستوعبوها، ثمّ دوّنوها في قراطيسَ بعد كدّ أذهانهم؛ ليصبّوها بأسَلات أقلامهم على تلك القراطيس؛ ومع شديد الأسف ضاع ما ضاع من تلك القراطيس، وما وصل إلينا نزر يسير؛ وعلى المجمَع العلميّ أنْ يجمعَ هذا الشّتات المتناثر في بطون الكتب القديمة ليخرجها إلى النّاس لينتفعوا بها وينفعوا بها الأجيال اللّاحقة من أجل قراءة واعية عمّا قدّمه أولئك الأعلام من ريادة في علوم القرآن الكريم وتفسيره".
وبيّن العليّ، أنّ "علماء الإماميّة لهم قصب السّبق من دون غيرهم؛ إذ كان لهم الأثر الرّائد في تدوين علوم القرآن الكريم وبيان كيفيّة الاستنباط الأحكام الشّرعيّة من آياته والوقوف على شذرات من تفسيره، وما تحصّل من معارفَ مختلفة؛ لذلك تصدّى هؤلاء العلماء لتحقيق ما حقّق أهل البيت (عليهم السّلام)، واتّبعوا سراجهم المنير، واستناروا بكلامهم الغزير؛ فكانوا بحقّ بيانًا لمصاديق الحقائق القرآنيّة، وتجلّيات مضامينها؛ فكان هذا الكتاب من العلوم الّتي لها الحضور البارز في مدوّنات علماء المسلمين ومصنّفاتهم".
وتابع، أنّ "من بين هؤلاء الّذين انبروا إلى التّأليف في أحكام القرآن (محمّد بن السّائب الكلبيّ) الّذي هو علم من أعلام التّأريخ الإسلاميّ، ومفخرة من مفاخر التّابعين، وكنز من كنوز الأمّة؛ نهل من ينابيع الإسلام، واغترف من أسرار آل محمّد؛ فتخلّق بأخلاقهم، وتحلّى بعقيدتهم، وقَوِيَ عوده بمبادئهم السّامية؛ حاملًا علومهم ومعارفهم سائرًا على منهجهم في إحقاق الحقّ ونبذ الباطل، ولم يهن ولم يداهن، ولم تأخذه في الله لومة لائم".
ومن جانبه ذكر مدير المركز الدّكتور سعيد حميد الونّاس أنّ "طبيعة العمل في دراسة مثل هذه الشّخصيّة، وما لديها من نتاج علميّ؛ استوجب من المركز أنْ يكونوا كخليّة النّحل للبحث عن مصادرَ متنوّعةٍ؛ تختصّ بعلوم القرآن والحديث والفقه الإسلاميّ، وتراجم الرّجال والتّأريخ العامّ".
واشار الى، أن "من أبرز ما انماز به عالمنا الجليل (محمّد بن السّائب الكلبيّ) أنّه بحر زخّار، ومَورٌ موّار في العلم والمعارف؛ إذ لم يكتفِ باختصاص واحد أو بعلم محدّد؛ بل كان متنوّعَ العلوم والمعارف؛ له تقدِمةٌ في كلّ علم من علوم القرآن والفقه والحديث؛ فكان من الطّبيعيّ أنْ يكونَ رجلًا واسع الاطّلاع، متفرّع الباع في العلم".
وبين،"فلا غَروَ أنْ يكون لمحمّد بن السّائب الكلبيّ الشّأن الكبير واليد الطّولى لدى العلماء ممّن خالفوه في الرّجوع إليه في علم الأنساب، ولا مناص لهم عن الرّجوع إليه، كذلك فهو أوّل مَن دوّن كتابًا في أحكام القرآن؛ وقد سبق في ذلك علماء الإسلام جميعًا؛ لذا ارتأينا أنْ نبيّنَ سيرة هذا العالم، ونكشف عن عقيدته الصّحيحة، وحاله في الحديث والتّفسير".
.........
انتهى/ 278
وأشرف على الإصدار الثالث ضمن سلسلة (علماؤنا السابقون)، مركز الدراسات والبحوث القرآنيّة التابع للمجمَع.
وقال رئيس المجمَع العلميّ الدّكتور مشتاق العليّ: إنّ "المجمَع العلميّ للقرآن الكريم دأب على تقصّي آثار العلماء السّابقين الّذين صحبوا الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام)، ونالوا حَظوة لديهم وقسطًا وافرًا من علومهم؛ فقد نبّههم أهل البيت (عليهم السّلام) على الكنوز العلميّة الّتي تجعلهم متدبّرين في كلام الله سبحانه وتعالى، وعلى استفاضاتهم (عليهم السّلام) في سائر العلوم".
وأضاف، أنّ " هؤلاء العلماء كانوا سبّاقين للتّنافس بينهم للوصول إلى رضا الله ورضا محمّد وآل محمّد؛ نهلوا من علومهم فاستوعبوها، ثمّ دوّنوها في قراطيسَ بعد كدّ أذهانهم؛ ليصبّوها بأسَلات أقلامهم على تلك القراطيس؛ ومع شديد الأسف ضاع ما ضاع من تلك القراطيس، وما وصل إلينا نزر يسير؛ وعلى المجمَع العلميّ أنْ يجمعَ هذا الشّتات المتناثر في بطون الكتب القديمة ليخرجها إلى النّاس لينتفعوا بها وينفعوا بها الأجيال اللّاحقة من أجل قراءة واعية عمّا قدّمه أولئك الأعلام من ريادة في علوم القرآن الكريم وتفسيره".
وبيّن العليّ، أنّ "علماء الإماميّة لهم قصب السّبق من دون غيرهم؛ إذ كان لهم الأثر الرّائد في تدوين علوم القرآن الكريم وبيان كيفيّة الاستنباط الأحكام الشّرعيّة من آياته والوقوف على شذرات من تفسيره، وما تحصّل من معارفَ مختلفة؛ لذلك تصدّى هؤلاء العلماء لتحقيق ما حقّق أهل البيت (عليهم السّلام)، واتّبعوا سراجهم المنير، واستناروا بكلامهم الغزير؛ فكانوا بحقّ بيانًا لمصاديق الحقائق القرآنيّة، وتجلّيات مضامينها؛ فكان هذا الكتاب من العلوم الّتي لها الحضور البارز في مدوّنات علماء المسلمين ومصنّفاتهم".
وتابع، أنّ "من بين هؤلاء الّذين انبروا إلى التّأليف في أحكام القرآن (محمّد بن السّائب الكلبيّ) الّذي هو علم من أعلام التّأريخ الإسلاميّ، ومفخرة من مفاخر التّابعين، وكنز من كنوز الأمّة؛ نهل من ينابيع الإسلام، واغترف من أسرار آل محمّد؛ فتخلّق بأخلاقهم، وتحلّى بعقيدتهم، وقَوِيَ عوده بمبادئهم السّامية؛ حاملًا علومهم ومعارفهم سائرًا على منهجهم في إحقاق الحقّ ونبذ الباطل، ولم يهن ولم يداهن، ولم تأخذه في الله لومة لائم".
ومن جانبه ذكر مدير المركز الدّكتور سعيد حميد الونّاس أنّ "طبيعة العمل في دراسة مثل هذه الشّخصيّة، وما لديها من نتاج علميّ؛ استوجب من المركز أنْ يكونوا كخليّة النّحل للبحث عن مصادرَ متنوّعةٍ؛ تختصّ بعلوم القرآن والحديث والفقه الإسلاميّ، وتراجم الرّجال والتّأريخ العامّ".
واشار الى، أن "من أبرز ما انماز به عالمنا الجليل (محمّد بن السّائب الكلبيّ) أنّه بحر زخّار، ومَورٌ موّار في العلم والمعارف؛ إذ لم يكتفِ باختصاص واحد أو بعلم محدّد؛ بل كان متنوّعَ العلوم والمعارف؛ له تقدِمةٌ في كلّ علم من علوم القرآن والفقه والحديث؛ فكان من الطّبيعيّ أنْ يكونَ رجلًا واسع الاطّلاع، متفرّع الباع في العلم".
وبين،"فلا غَروَ أنْ يكون لمحمّد بن السّائب الكلبيّ الشّأن الكبير واليد الطّولى لدى العلماء ممّن خالفوه في الرّجوع إليه في علم الأنساب، ولا مناص لهم عن الرّجوع إليه، كذلك فهو أوّل مَن دوّن كتابًا في أحكام القرآن؛ وقد سبق في ذلك علماء الإسلام جميعًا؛ لذا ارتأينا أنْ نبيّنَ سيرة هذا العالم، ونكشف عن عقيدته الصّحيحة، وحاله في الحديث والتّفسير".
.........
انتهى/ 278