وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ تحدث زعيم حركة أنصار الله الاسلامية السيد عبدالملك الحوثي، في خطابه الإسبوعي، عصر أمس الخميس، عن آخر التطورات في الساحة الفلسطينية والدولية، شدد على أن تكون الأمة في مسوى قوة من جهوزية في التحرك لمواجهة الأعداء ودفع الخطر عن نفسها، لافتا الى ان حالة الجمود والتخاذل حالة خطيرة تجعل الأمة أسيرة عدوها .
واستشهد السيد عبد الملك الحوثي بقول الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في القرآن الكريم، مخاطباً لنبيه "صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، الذي هو الأسوة والقدوة للأمة: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}[النساء: الآية84]، فنجد هنا في قوله: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا}، أن الاستجابة لله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والتحرُّك في سبيله وفق توجيهاته، وفق تعليماته، هو الذي سيثمر هذه النتيجة، برعاية الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، بمعونته، بنصره وتأييده: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}، ونجد كيف يخاطب الله عباده المؤمنين قائلاً: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}[التوبة: الآية14].
وأضاف مؤكدا "ان الأمة بحاجة إلى أن تتحرَّر من حالة الجمود والقعود، التي أثَّرت على الكثير من شعوبها، وعلى الكثير من أبنائها، وأن تتحرك هذا التحرُّك الواعي، عندما نقول الروحية الجهادية الواعية، هي التي تُشَخِّص العدو تشخيصاً صحيحاً وفق القرآن الكريم.
وقال زعيم أنصار الله الاسلامية "ان الله شَخَّص لنا في القرآن الكريم من هو العدو الأشد عداءً وحقداً لنا كمسلمين: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}[المائدة: من الآية82]، اليهود ومن يدور في فلكهم، {وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}، هم أعداء لأمتنا، يتآمرون عليها، يستهدفونها، يتجهون بكل ما يتَّجه له العدو، ولاسيما إذا كان عدواً مجرماً، مفلساً على المستوى الأخلاقي والإنساني، حاقداً، طامعاً، مستكبراً، ظالماً، مفسداً، مرتبطاً بالشيطان، فهو يُشكِّل خطورة بالغة على الأمة؛ فلذلك فالتجاهل لا يمثل حلاً لأبناء الأمة، لابدَّ من التحرك الواعي، التحرك بشكلٍ صحيح، والتربية الإيمانية الجهادية الواعية هي التي ترتقي بالأمة لتكون في حالة جهوزية، لمواجهة الأخطار، وترتقي بالأمة إلى مستوى مواجهة التحديات، وعندما تكون استراتيجية ثابتة، ورؤية صحيحة تتحرك على أساسها الأمة، ستغير واقع الأمة؛ لأن اتجاه البعض وتوقعهم أن بالإمكان أن يحصلوا على المساندة والحماية من هنا أو هناك هو وهمٌ، وهمٌ وسراب، ولن يفيدهم شيئاً.
واستغرب السيد عبد الملك الحوثي من تصرفات الحكام، قال "ومن العجيب أن بعض الأنظمة والبعض من الحكام حتى في هذه المرحلة، وحتى مع ما يحصل الآن في غزة، لا يزالون يفاوضون أمريكا في الحصول على اتفاقيات معها، على أساس أن يحصلوا على حمايتها، أن يدخلوا في اتفاقيات حماية، وكذلك اهتمام من الجانب الأمريكي، والتزام بحمايتهم، اتفاقيات أمنية وعسكرية لحمايتهم، لو أراد الإسرائيلي أن يفعل بهم أي شيء لن يكون الأمريكي في مشكلة مع الإسرائيلي، بل على العكس، سيهيئ له ما يريد، وسيستفيد من مدى نفوذه وتأثيره، وتغلغله في أوساط مؤسسات أي دولة هنا أو هناك، أو أي أنظمة هنا أو هناك، بما يخدم الإسرائيلي، وهو عادةً يفتح له المجال ليحصل على ما يريد من معلومات، ليمارس ما يريد من أنشطة تجسسية، من اختراق، من إيجاد نفوذ وتأثير يخدمه فالأمريكي دائماً يحسب حساب مصلحة الإسرائيلي ليس للعرب عنده أي قيمة على الإطلاق، لأي عربي ولا لأي مسلم أي اعتبار عند الأمريكيين، عند الصهاينة الذين يحكمون أمريكا، ويسيطرون على أمريكا، ويتخذون القرارات في أمريكا .
وشدد السيد عبد الملك الحوثي على ان التربية الإيمانية الجهادية تحافظ على إنسانية الإنسان، وتحيي ضميره، وتحيي فيه الشعور بالمسؤولية، وتعالج الروح المتدنية، الحالة المتدنية الهابطة، التي يعاني منها الكثير من الناس: عندما يشاهدون مثل هذه المآسي التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، عندما يشاهدون مظلومية الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها، عندما يشاهدون الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جداً، ثم لا يتأثرون بذلك، ولا يتفاعلون، ولا يتحرَّكون، ولا يستشعرون أي مسؤولية بفعل أي شيء، هذه الحالة حالة خطيرة جداً، الإنسان فيها يخسر إنسانيته، قيمته الإنسانية، ضميره الإنساني، قيمه الإنسانية، أخلاقه، مشاعره الإنسانية؛ ولذلك أتى التحذير في القرآن الكريم من الطبع على القلوب، الطبع على القلوب حالة خطيرة جداً.
..................
انتهى / 232
واستشهد السيد عبد الملك الحوثي بقول الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في القرآن الكريم، مخاطباً لنبيه "صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، الذي هو الأسوة والقدوة للأمة: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}[النساء: الآية84]، فنجد هنا في قوله: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا}، أن الاستجابة لله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والتحرُّك في سبيله وفق توجيهاته، وفق تعليماته، هو الذي سيثمر هذه النتيجة، برعاية الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، بمعونته، بنصره وتأييده: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}، ونجد كيف يخاطب الله عباده المؤمنين قائلاً: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}[التوبة: الآية14].
وأضاف مؤكدا "ان الأمة بحاجة إلى أن تتحرَّر من حالة الجمود والقعود، التي أثَّرت على الكثير من شعوبها، وعلى الكثير من أبنائها، وأن تتحرك هذا التحرُّك الواعي، عندما نقول الروحية الجهادية الواعية، هي التي تُشَخِّص العدو تشخيصاً صحيحاً وفق القرآن الكريم.
وقال زعيم أنصار الله الاسلامية "ان الله شَخَّص لنا في القرآن الكريم من هو العدو الأشد عداءً وحقداً لنا كمسلمين: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}[المائدة: من الآية82]، اليهود ومن يدور في فلكهم، {وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}، هم أعداء لأمتنا، يتآمرون عليها، يستهدفونها، يتجهون بكل ما يتَّجه له العدو، ولاسيما إذا كان عدواً مجرماً، مفلساً على المستوى الأخلاقي والإنساني، حاقداً، طامعاً، مستكبراً، ظالماً، مفسداً، مرتبطاً بالشيطان، فهو يُشكِّل خطورة بالغة على الأمة؛ فلذلك فالتجاهل لا يمثل حلاً لأبناء الأمة، لابدَّ من التحرك الواعي، التحرك بشكلٍ صحيح، والتربية الإيمانية الجهادية الواعية هي التي ترتقي بالأمة لتكون في حالة جهوزية، لمواجهة الأخطار، وترتقي بالأمة إلى مستوى مواجهة التحديات، وعندما تكون استراتيجية ثابتة، ورؤية صحيحة تتحرك على أساسها الأمة، ستغير واقع الأمة؛ لأن اتجاه البعض وتوقعهم أن بالإمكان أن يحصلوا على المساندة والحماية من هنا أو هناك هو وهمٌ، وهمٌ وسراب، ولن يفيدهم شيئاً.
واستغرب السيد عبد الملك الحوثي من تصرفات الحكام، قال "ومن العجيب أن بعض الأنظمة والبعض من الحكام حتى في هذه المرحلة، وحتى مع ما يحصل الآن في غزة، لا يزالون يفاوضون أمريكا في الحصول على اتفاقيات معها، على أساس أن يحصلوا على حمايتها، أن يدخلوا في اتفاقيات حماية، وكذلك اهتمام من الجانب الأمريكي، والتزام بحمايتهم، اتفاقيات أمنية وعسكرية لحمايتهم، لو أراد الإسرائيلي أن يفعل بهم أي شيء لن يكون الأمريكي في مشكلة مع الإسرائيلي، بل على العكس، سيهيئ له ما يريد، وسيستفيد من مدى نفوذه وتأثيره، وتغلغله في أوساط مؤسسات أي دولة هنا أو هناك، أو أي أنظمة هنا أو هناك، بما يخدم الإسرائيلي، وهو عادةً يفتح له المجال ليحصل على ما يريد من معلومات، ليمارس ما يريد من أنشطة تجسسية، من اختراق، من إيجاد نفوذ وتأثير يخدمه فالأمريكي دائماً يحسب حساب مصلحة الإسرائيلي ليس للعرب عنده أي قيمة على الإطلاق، لأي عربي ولا لأي مسلم أي اعتبار عند الأمريكيين، عند الصهاينة الذين يحكمون أمريكا، ويسيطرون على أمريكا، ويتخذون القرارات في أمريكا .
وشدد السيد عبد الملك الحوثي على ان التربية الإيمانية الجهادية تحافظ على إنسانية الإنسان، وتحيي ضميره، وتحيي فيه الشعور بالمسؤولية، وتعالج الروح المتدنية، الحالة المتدنية الهابطة، التي يعاني منها الكثير من الناس: عندما يشاهدون مثل هذه المآسي التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، عندما يشاهدون مظلومية الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها، عندما يشاهدون الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جداً، ثم لا يتأثرون بذلك، ولا يتفاعلون، ولا يتحرَّكون، ولا يستشعرون أي مسؤولية بفعل أي شيء، هذه الحالة حالة خطيرة جداً، الإنسان فيها يخسر إنسانيته، قيمته الإنسانية، ضميره الإنساني، قيمه الإنسانية، أخلاقه، مشاعره الإنسانية؛ ولذلك أتى التحذير في القرآن الكريم من الطبع على القلوب، الطبع على القلوب حالة خطيرة جداً.
..................
انتهى / 232