وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

٩ مايو ٢٠٢٤

٦:٤١:٤٩ ص
1457311

قرائ القرآن الكريم: ان عملت على قول النبي(ص)"خِیرکُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرآنَ وَعَلَّمَهُ" فأني حققت أكبر أمنياتي

قال: "أتمنى أن أبقى دوماً معلماً فإن عملت على قول النبي (ص) "خِیرکُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرآنَ وَ عَلَّمَهُ" سأكون بذلك حققت أكبر أمنياتي".

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكدّ المقرئ الإيراني الشهير وقارئ ومؤذن العتبة العلوية "كريم منصوري" أهمية دور المعلم في نمو الإنسان قائلاً: "لو لا تحفيز الأساتذة ودعمهم لكان لي مصير آخر؛ ذهبت بهذا الطريق بفضل من الله وأشكر الله تعالى لجعل هؤلاء الأشخاص في طريق تعليمي".
أشار إلى ذلك المقرئ الإيراني الشهير والمدرس للقرآن الكريم "كريم منصوري" في حديث خاص لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حديثه عن أساتذته ومدرسيه قائلاً: "لا نستطيع شكر معلمينا ومدرسينا مهما فعلنا".
وأضاف: "أتذكر بأنه كان لي مدرس كان يطلب مني أن أقرأ آيات القرآن الكريم عندما تكون في الدرس وإن تحفيز هذا المعلم ترك أثراً كبيراً في مصيري كما للمدرس الأستاذ "مهدي ركابي"، والأستاذين "موسوي" و"مجتبايي" أثر في تعليمي".
وفيما يخصّ أثر المعلم في فهم معاني القرآن الكريم، قال: "إن العلاقة الحميمة والقريبة بين الطالب والمعلم لها أثر كبير في تعليم المفاهيم ونقل التفاسير وتعليم معاني القرآن الكريم لأن المعلم كـ الأم والأب والصف كـ البيت الثاني".
وفي معرض رده على سؤال حول أهم أثر يمكن أن يتركه المعلم على الطالب، قال الأستاذ كريم منصوري: "إن أهم أثر من الممكن أن يتركه المعلم على الطالب وتربية جيل إيماني وأخلاقي يتمثل في نقل البيانات والكُتُب المتناولة بل أبعد من ذلك قيامه بمشاركة الطالب تجاربه وسرد ذكرياته".
وحول أجمل ذكرياته خلال مسيرة تعلمه القرآن الكريم، قال: "أجمل ذكرياتي تعود إلى الفترة التي كنت أسافر فيها برفقة أساتذتي إلى مختلف أنحاء البلاد وأقرأ القرآن الكريم في المحافل القرآنية".
وأردف المقرئ الإيراني الشهير قائلاً: "إن هذه الرحلات كانت تسرّني وكانت جذّابة بالنسبة لي وصنعت لي ذكريات جميلة".
وأشار قارئ ومؤذن العتبة العلوية المقدسة إلى تحفيز أساتذته ومدرسيه مبيناً: "لو لا هذا التحفيز لربما كان لي مصير مختلف ولكني بفضل الله أصبحت في هذا الطريق ولهذا السبب أشكر الله لجعله هؤلاء الأشخاص في طريقي".
وحول أهم أمنياته قال: "أتمنى أن أبقى دوماً معلماً فإن عملت على قول النبي (ص) "خِیرکُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرآنَ وَ عَلَّمَهُ" سأكون بذلك حققت أكبر أمنياتي".
واستطرد المدرس القرآني الإيراني الشهير موضحا: "إن المعلم الذي يعلّم القرآن الكريم سيصبح "خيركم" وهذا توفيق رفيع من عند الله تعالى لمعلم القرآن فإذا استطعنا تعليم القرآن الكريم للجيل القادم سيكون ذلك أكبر فخر وشرف لنا".
وفي معرض حديثه عن نمط الحياة القرآنية، قال الأستاذ كريم منصوري: لا يمكن حقاً وصف هذا النمط من الحياة لأن الطمأنينة التي يجلبها هذا النمط من الحياة للإنسان لاتوصف، مبيناً أنه في نمط الحياة القرآنية إذا شعرنا بالتعب واليأس، وهي طبيعة كل كائن حي، نعود إلى القرآن ونشعر بالطمأنينة والراحة النفسية، مصرحاً أن ذكر أهل البيت (ع)، وتلاوة القرآن، والتدبر في الآيات القرآنية، وما إلى ذلك، كلها أمور تبعث على الطمأنينة حقاً.
ورداً على سؤال حول وصفه للحياة القرآنية قال: "إن الحياة القرآنية لا يمكن وصفها؛ إن هذا النمط من الحياة ينعم بهدوء لا يوصف. في هذا النمط من الحياة إذا شعر الإنسان بالإرهاق أو اليأس يعود إلى القرآن ليجد فيه الهدوء والطمأنينة."
وأكدّ قائلا: "ذكر أهل البيت (ع) وقراءة القرآن الكريم والتدبر في آيات القرآن يجلبون الهدوء حقا."
وأشار إلى قول الإمام الخميني (ره) "لو لا القرآن لكان الباب نحو معرفة الله مسدودا إلى الأبد" موضحا: "إن القرآن الكريم فتح أمامنا أبواب أخرى من أبواب الحياة لنعرف من خلالها الأمم الأخرى؛ فـ عرض على البشر أخبار الماضي والحال والمستقبل."
وردّ على سؤال حول القضايا التي تحول دون الأنس بالقرآن الكريم قائلا: "هناك أسباب متعددة تحول بيننا والقرآن الكريم أعظمها "الذنب"؛ بما أن الذنب ظلمة وطريق مسدود والقرآن الكريم نور فلا يوجد توافق بين الإثنين."
وقال: "علينا أن نعمل بجهد على ألا نكون كما حذّر الرسول (ص) "سیَأتی زَمانٌ على اُمَّتی لا یَعرِفُونَ العُلَماءَ إلاّ بثَوبٍ حَسَنٍ، و لا یَعرِفُونَ القرآنَ إلاّ بصَوتٍ حَسَنٍ، و لا یَعبُدُونَ اللّه َ إلاّ فی شَهرِ رَمَضانَ، فإذا کانَ کذلِکَ سَلَّطَ اللّه ُ علَیهِم سُلطانا لا عِلمَ لَهُ، و لا حِلمَ لَهُ، و لا رَحمَ لَهُ"."
وفيما يخص أفضل طلاب المدرسة القرآنية أوضح: "أفضل طلاب المدرسة القرآنية هم أهل البيت (ع) فـ هم كـ القرآن نور."
وقال: "يجب أن نصل مرحلة نقوم فيها بتطبيق القرآن الكريم في حياتنا فعلا حينها سيشعر الإنسان بمتعة القرآن الكريم وحلاوة العيش في كل ما يفعل وهي حلاوة لا توصف."
وفي معرض سؤاله عما يوصي به طلبة القرآن الكريم قال: "وصيتي لهم بأن لا ييأسوا وأن يواصلوا طريقهم وأن يقرؤوا تفسير القرآن وأن يحفظوا القرآن لأن هناك مُتعة في حفظ القرآن ليست في قراءته".

.....................

انتهى  /  323