وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

١٧ أبريل ٢٠٢٤

٤:٤٧:١٨ ص
1451951

مأساة تتجدد مرارتها... في ذكرى هدم قبور البقيع

شوال عام 1344 هجري قمري ـ الموافق لـ25 نيسان / إبريل عام 1925 ميلادي، عمدت الوهابية إلى هدم هذه القبور كليّاً وتسويتها بالأرض بزعم حرمة تعلية القبور وزيارتها عند هذه الفرقة الضالة والمنحرفة، حيث حولوا مقبرة "بقيع الغرقد"‌ إلى تراب وأحجار بعدما كان مفروشاً بالرخام.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ يصادف الثامن من شوال ذكرى هدم السلطات السعودية الآثار والأضرحة الخاصة بالائمة عليهم السلام والصحابة في البقيع في المدينة المنورة في العام 1344 للهجرة.
في المدينة المنورة وقرب الحرم النبوي الشريف ومرقد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، هنالك بقعة شريفة طاهرة أيضاً، هي مقبرة "بقيع الغرقد"‌ المقدسة والتي بها مراقد الأئمة الأربعة المعصومين من أهل بيت النبوّة والرسالة (عليهم السلام)، وهم الإمام الحسن المجتبى ابن أمير المؤمنين (ع)، والإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع)، والإمام محمد بن علي الباقر (ع)، والإمام جعفر بن محمد الصادق (ع).
كما يرقد في البقيع كل من: إبراهيم بن رسول الله (ص)، وبعض زوجات الرسول (ص) من أمهات المۆمنين وكذلك عمه العباس بن عبد المطلب (س) وعماته، وكذلك إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق (ع)، ووالدة الإمام علي أمير المۆمنين (ع) السيدة فاطمة بنت أسد (س) وكذلك زوجة الإمام علي (ع) السيدة أم البنين (س)، ومرضعة النبي (ع) السيدة حليمة السعدية، وجمع من الصحابة وعلى رأسهم الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الانصاري (رض) إلى جانب الشهداء والتابعين .
ولقد كانت لهذه القبور قباب أضرحة وبناء، وكان لها صحن وحرم، وغيرها من المعالم التي تدل على قدسية أصحابها، فكانت عظيمة في أعين الناس، شامخة في قلوب المسلمين، محفوظة حرمتها وكرامتها، وقد كان الناس يتوافدون على هذه البقعة المقدسة لزيارة المدفونين فيها، عملاً بالسنة الإسلامية من استحباب زيارة القبور وخاصة قبور ذرية رسول الله (ص) وأولياء الله تعالى .
اما البقيع الغرقد .. مقبرة مقدسة وأرض مشرفة وتربة وهي قطعة من الجنة لأنها تضم في طياتها أبدان ذرية رسول الله (ص) وأجساد جمع من أولياء الله (رض).
أصل البقيع في اللغة يعني الموضع الذي أرم فيه الشجر من ضروب شتى، وبه سمي "بقيع الغرقد"‌ والغرقد يعني كبار العوسج، فلذا سمي بـ "‌بقيع الغرقد"‌ لان هذا النوع من الشجر كان كثيرا فيه ولكنه قطع .
ويروى أن النبي الأكرم (ص) خرج لنواحي المدينة وأطرافها باحثا عن مكان يدفن فيه أصحابه حتى جاء البقيع، وقال (ص): "‌أمرت بهذا الموضع"‌ وكان شجر الغرقد كثيرا، فسميت به.
وبمشروع الاستعمار البريطاني الخبيث وبتأثير من بعض الأفكار المنحرفة والمبادئ الباطلة التي لا تمت للإسلام المحمدي الأصيل بصلة، عمدت زمرة الوهابية التكفيرية المتطرفة وفي الثامن من شوال عام 1344 هجري قمري ـ الموافق لـ25 نيسان / إبريل عام 1925 ميلادي، عمدت الوهابية إلى هدم هذه القبور كليّاً وتسويتها بالأرض بزعم حرمة تعلية القبور وزيارتها عند هذه الفرقة الضالة والمنحرفة، حيث حولوا مقبرة "بقيع الغرقد"‌ إلى تراب وأحجار بعدما كان مفروشاً بالرخام ونهبوا كل ما كان فيه من فرش غالية وهدايا عالية، وسرقوا المجوهرات واللآلئ التي كانت داخل أضرحة أهل البيت عليهم السلام.
وهذه أسماء القباب الشريفة التي هدموها في الثامن من شوال سنة (1344) في البقيع خارجه وداخله:
1: قبة أهل البيت "عليهم السلام" المحتوية على ضريح سيدة النساء فاطمة الزهراء -على قول بعض الروايات- ومراقد الأئمة الأربعة الحسن السبط، وزين العابدين، ومحمد الباقر، وابنه جعفر بن محمد الصادق عليهم الصلاة والسلام، وقبر العباس ابن عبد المطلب عم النبي، وبعد هدم هذه القباب درست الضرائح.
2: قبة سيدنا إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وآله .
3: قبة أزواج النبي صلى الله عليه وآله .
4: قبة عمات النبي صلى الله عليه وآله .
5: قبة حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وآله .
6: قبة سيدنا إسماعيل ابن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
7: قبة أبي سعيد الخدري.
8: قبة فاطمة بنت أسد.
9: قبة عبد الله والد النبي صلى الله عليه وآله .
10: قبة سيدنا حمزة خارج المدينة.
11: قبة علي العريضي ابن الإمام جعفر بن محمد خارج المدينة.
12: قبة زكي الدين خارج المدينة.
13: قبة مالك أبي سعد من شهداء أحد داخل المدينة
14: موضع الثنايا خارج المدينة.
15: مصرع سيدنا عقيل بن أبي طالب عليه السلام
16: بيت الأحزان لفاطمة الزهراء
.....................
انتهى  /  323