وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : iqna.ir
السبت

٣٠ مارس ٢٠٢٤

١٠:٢٩:٠٦ م
1447885

آية الله الشيخ عباس الكعبي: ليالي رمضان كفيلة باعادة إنتاج مجتمع مؤمن صالح

آية الله الشيخ عباس الكعبي في محاضرة رمضانية ألقاها في الحلقة الأولى من سلسلة حلقات "الصيام وتزكيه النفوس"...

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قال عضو مجلس خبراء القيادة في إیران "آية الله الشيخ عباس الكعبي" في الحلقة الأولى من سلسلة حلقات "الصيام وتزكيه النفوس" إن ليالي شهر رمضان المبارك كفيلة باعادة إنتاج مجتمع مؤمن صالح آمن مطمئن قوي يتحرك نحو صناعة الحضارة الإنسانية الرائدة.

وقال عضو مجلس خبراء القيادة في إیران وأستاذ الحوزة العلمية "آية الله الشيخ عباس الكعبي" في محاضرة رمضانية ألقاها في الحلقة الأولى من سلسلة حلقات "الصيام وتزكيه النفوس" الخاصة بوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) التي تم تسجيلها بمناسبة شهر رمضان المبارك إن ليالي الشهر الفضيل كفيلة باعادة إنتاج مجتمع مؤمن صالح آمن مطمئن قوي يتحرك نحو صناعة الحضارة الانسانية الرائدة ومواجهة المشروع العدائي لأبناء الأمة.

فيما يلي نصّ المحاضرة الرمضانية لآية الله الشيخ عباس الكعبي:

"بسم الله الرحمن الرحيم

في هذا الشهر الفضيل، شهر التزكية والتعليم والتربية والحكمة وشهر صناعة الانسان وبناء الذات وبناء المجتمع لابدّ أن نتوجه الى صياغة روحية فردية وإجتماعية عامة.

الله تبارك وتعالى قد منّ علينا بجميع ما نحتاج إليه في بناء النفس، وصياغة المجتمع، وصيانة العقيدة والأخلاق والآداب والحركة نحو الرقي، والرشد، والكمال.

لابدّ أن ننتهز فرصة هذه الليالي النورانية للتغيير الذاتي على أصعدة متنوعة على البُعد الثقافي، والبُعد الاقتصادي، والبُعد الاجتماعي، والبُعد السياسي، والبُعد الذي يتعلق بعلاقات الأمة وإعادة انتاج الأمة وتوطيد العلاقة بين الأمة والامام.

لا يظنّ أحد منا أن في ليالي رمضان فقط نشتغل بالعبادة والتهجد والصلاة والدعاء والبكاء والاستغفار ومساعدة الأيتام والفقراء هذا كله صحيح، ليالي هذا الشهر الفضيل كفيلة باعادة إنتاج مجتمع مؤمن صالح آمن مطمئن قوي يتحرك نحو صناعة الحضارة الانسانية الرائدة ومواجهة المشروع العدائي لأبناء الأمة.

رمضان هو رمضان الأمة، رمضان العطاء، ورمضان الجهاد والتضحية والفداء بالإضافة إلى أنه رمضان تزكية النفوس، وصناعة الانسان النموذجي المسلم حيث يقول الله تعالى (وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) كل ما يحتاج اليه الإنسان في مصير نموه فرداً كان أو مجتمعاً قد منحه الله تعالى ذلك (وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا).

والمشكلة تبدأ من الظلم، ظلم النفس، وظلم المجتمع، وظلم الله، ولابد أن ننهي هذا الظلم والظلمات ليتنور قلبنا ويتنور مجتمعنا وهذا يتحقق بشرط شكر النعمة وهنا شكر النعمة هو الالتفات إلى الطاقات والإمكانيات والقوى الموجودة داخل الأمة لنثيرها على ضوء بناء المجتمع من خلال هذا الشهر الفضيل والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته".
......................
انتهى/185