وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

٢١ أكتوبر ٢٠٢٣

١٢:٥٣:٣٣ م
1403429

د. شريعتمدار: عملية المقاومة وجهت ضربة خطيرة لعملية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني

لقد أظهرت الهجمات الجديدة للنظام الصهيوني أن هذا النظام له نفس الطبيعة الإجرامية والعدوانية والأنانية، ويجب على حكومات المنطقة أن تتبنى نهجا جديدا في هذا الصدد.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ في أيام كانت عملية المقاومة الفلسطينية وجرائم الكيان الصهيوني في غزة تتصدر أخبار العالم، تناولنا آخر التطورات والأخبار في هذا المجال في مقابلة مع الدكتور محمد مهدي شريعتمدار.

وبالإشارة إلى نتائج وإنجازات عملية اقتحام الأقصى، قال هذا الكاتب والمحلل السياسي: من وجهة نظر أمريكا والكيان الصهيوني، فإن ميزان القوى في منطقة غرب آسيا يعني التفوق المطلق للنظام الصهيوني في جميع المجالات. ومع عمل المقاومة، تم انتهاك هذا المبدأ بشكل خطير. إن عملية اقتحام الأقصى هي بداية عملية ستؤدي إلى تقليص سلطة الكيان الصهيوني، وسيواجه في نهاية المطاف مشاكل عسكرية واستخباراتية واجتماعية واجتماعية خطيرة. ويبدو أنه حتى سقوط الكيان الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، نحتاج إلى عمليات وخطوات أخرى في المستقبل.

وأضاف هذا الخبير الكبير في غرب آسيا عن الحرب الإعلامية التي يشنها الصهاينة في نفس الوقت الذي ترتكب فيه الجرائم في غزة: إن الجيش الإسرائيلي، إلى جانب جرائمه، يعمل أيضًا على نطاق واسع في مجال الإعلام ويحاول تحويل الرأي العام من خلاله. أكاذيب عديدة. وادعى الصهاينة في البداية أن قوات المقاومة قطعت رؤوس الأطفال، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم أي سبب لقتل الأطفال، وتنازلوا هم أنفسهم عن هذا الادعاء. وفي الهجوم على مستشفى المعمداني، ولأن أبعاد الكارثة كانت كبيرة جداً، اضطروا إلى نكران مسؤوليتهم في البداية والإعلان أن الهجوم لم يكن من قبلهم. ومن الواضح بالطبع أن وسائل الإعلام المتغطرسة تحاول أيضاً تبرئة النظام الصهيوني من هذه الجريمة. مع أنني أعتقد أن جريمة مستشفى المحمداني والهجمات العنيفة للكيان الصهيوني لا يمكن إنكارها.

وقال المستشار الثقافي الإيراني السابق في لبنان عن واجبات الحكومات والدول، وخاصة جيران فلسطين: النقطة الأولى هي الواجبات الإنسانية والمساعدات وإعادة الإعمار. وعلى كافة الدول الإسلامية والدول العربية ودول المنطقة أن تسعى جاهدة لتعويض الأضرار وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. النقطة الثانية هي أنه لا يمكن تطبيع العلاقات بين النظام الصهيوني ودول المنطقة، ولا يمكن للنظام الصهيوني أن يكون جزءاً طبيعياً من منطقة غرب آسيا، لأنه ملحق غير متجانس لهذه المنطقة. لقد أظهرت الهجمات الجديدة للنظام الصهيوني أن هذا النظام له نفس الطبيعة الإجرامية والعدوانية والأنانية، ويجب على حكومات المنطقة أن تتبنى نهجا جديدا في هذا الصدد.

وأكد شريعتمدار أن النقطة الأخرى هي أن حركة المقاومة ضد الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني لن تبقى صامتة وستساعد الفلسطينيين بالتأكيد.