وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ التقى جمع من طلبة العلوم الدينية والطلاب الجامعيين، وتلامذة مدارس طهران بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني".
وأعرب آية الله رمضاني من ارتياحه للقائه بالشباب المتدينين، وقال: يمكنكم بدافع أكبر أن تقوم بوظائفكم وتستمروا في حياتكم، وذلك بعد سفر الأربعين وما تزودتم خلاله من المعنويات.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أهمية الأربعين، وصرح: لم تعد الأربعين زيارة فحسب، بل هي تيار للهداية، والثقافة، والمعنوية، والأخلاق، والسياسة والذي أصبح له أثر ملحوظ في جميع العالم، حيث شارك في هذه المراسيم عشاق الإمام الحسين (ع) من أكثر من 100 بلد من بلدان العالم.
وأكد سماحته على دور الشهيد الحاج قاسم سليماني في الحفاظ على العتبات المقدسة ومشاية الأربعين الحسيني: إن زيارة الأربعين تعد زيارة خاصة؛ إذ وردت روايات عديدة حول المشي على الأقدام إلى زيارة الإمام الحسين (ع) وهذا كان ديدن العلماء وسنتهم منذ السابق.
وأشار آية الله رمضاني إلى نشاطات أعداء أهل البيت (ع)، وقال: على مدى العصور دُفعت نفقات باهظة من أجل أن لا يبقى أثر من عاشوراء والإمام الحسين (ع)، لكن بائت هذه المحاولات بالفشل، كما أن الشيعة قدمت النفيس والغالي للحفاظ على ذلك.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن المراد من الأربعيني وانتماء الإنسان إلى الأربعين الحسيني أن يشعر بالمسؤولية في جميع المجالات، وأن يعتبر اكتساب المعنوية والمعارف الأصيلة من خصائص مجالس أهل البيت (ع).
وتابع سماحته: إننا في الرتبة الأولى مسؤولون عن أنفسنا ويجب أن نزكي أنفسنا في جميع الجهات ثم نسعى لتزكية الآخرين، فإن المنتظَر الحقيقي هو الذي يهذب نفسه، ثم يسعى لتهذيب الآخرين وللتمهيد للظهور في آخر الزمان.
وشدد آية الله رمضاني على التخطيط المتناسب للمخاطبين من مختلف شرائح المجتمع، وقال: يجب الاهتمام بجيمع حاجات الشباب والناشئين بما فيها الأخلاقية، والعقائدية، والفكرية، مع تقديم دراسات فيها، وقد أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم على ثلاث ركائز مهمة وهي دراسة العلم، والتهذيب، والرياضة، الأمر الذي يكشف عن رؤيته الشاملة لجميع مختلف أبعاد حوائج الشباب.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على تبيين الإسلام بشكل صحيح، وصرح: إن جيل الشباب وبشكل مستمر تحت مجهر أنظار المجتمع وهذه الأنظار تتابعهم بصورة دقيقة، وبناء عليه يجب أن نراقب أفعالنا وأقوالنا، فإن لها علاقة مباشرة بتبيين الدين والشريعة في المجتمع.
وفيما يرتبط بمواجهة العدو في المجال الثقافي قال سماحته: الخطوة الأولى هي معرفة طرق تغلغل العدو، ومن ثم التصدي لها، وفي هذا المجال يمكن استخدام العالم الافتراضي حيث يعد قابليات يتحول إلى تحدي وتهديد.
وفي ختام كلمته صرح آية الله رمضاني: يجب على جيل الشباب أن يرفع راية المطالبة بالعدالة ويمكن له أن يطالب بصورة واعية وحقيقية ومتعاطفة. تعد الثورة الإسلامية كحدث عظيم والتي تعد أمانة في ذمتنا وعلينا تسليمها بيد صاحب العصر والزمان (عج).
.........
انتهى/ 278