وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

٩ سبتمبر ٢٠٢٣

٧:١٢:٥٠ م
1392426

امام جمعة بغداد: نواجه حربا أمريكية اسرائيلية للقضاء على الشيعة

أكد امام جمعة بغداد على أن هذه الفريضة يمتد وجوبها الى عصرنا هذا وفي كل شؤون الحياة لإيجاد تغيير في واقع المجتمع...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ أبنا ــ أشار سماحة آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي امام وخطيب صلاة الجمعة في بغداد إلى حديث عن الامام الحسين (ع) حيث يقول: «ألاَ تَرَونَ أنَّ الحَقَّ لا يُعمَلُ بهِ، و أنَّ الباطِلَ لا يُتَناهى عَنهُ»، موضحا أن سيد الشهداء (ع) بين سبب خروجه في هذا الحديث ويؤكد أن سبب قيامه هو عدم التفات الناس الى الحق وعدم نهيهم عن الباطل.
 
وأضاف، أن الإنسان من الممكن أن يكون سلبيا ويترك الساحة ويجلس في زاوية بيته لا ينطق بكلمة لإصلاح مجتمعه لكن الامام الحسين (ع) لم يكن سلبيا وإنما خرج لإصلاح امة جده.
 
وبين آية الله السيد ياسين الموسوي أن الامام الحسين (ع) استغاث ثلاث مرات في كربلاء وكان نداءه "ألا من ناصر ينصرني، ألا من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص)"، وفي كل مرة خرج عدد من الناس لنصرته، وتساءل: ما حاجة الامام الحسين (ع) لهذا الكم القليل من الأنصار؟
 
وتابع، الامام (ع) كان يعلم أن هذا العدد لا يغير مسار المعركة وإنما كان يريد أن يستمر بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا هو حكم فقهي فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الانسان المسلم.

وأكد امام جمعة بغداد على أن هذه الفريضة يمتد وجوبها الى عصرنا هذا وفي كل شؤون الحياة لإيجاد تغيير في واقع المجتمع، تغيير في الواقع السياسي والإداري والإجتماعي والثقافي وكذلك مواجهة الغزو الثقافي الغربي.
 
وتابع أننا اليوم في معركة ضخمة لأننا نجد في كل واقعنا وفي كل تفاصيل حياتنا الاجتماعية أن هناك عدوان على التشيع وعدوان على الاسلام وعدوان على اهل البيت.
 
وبين أن هناك دول تسعى للقضاء على التشيع بالكامل وعلى رأسها أمريكا واسرائيل وبعدها فرنسا وبريطانيا لأنهم يعتقدون أن عدوهم الرئيسي هو التشيع الذي يشكل الاسلام الأصيل.
وصرح أن فرنسا أعلنت عن قانون لمنع لبس العباءة، متسائلا: لماذا يمنعون الحجاب؟ لأن الحجاب ولبس العباءة هو يختص بالشيعة والعباءة ترمز إلى حجاب السيدة زينب (س)، فهؤلاء يعتبرون هذه الحرب حربا صليبية.  

وختم آية الله السيد ياسين الموسوي قائلا: أن انتصار هؤلاء في الجانب العسكري وغيره يبقى غير نافع لأن المنهج الحسيني المحمدي الأصيل مازال مستمرا بين أبناء شعبنا حتى يسلموا الراية إلى صاحب العصر والزمان (عج).
.....................
انتهى/185