وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ اكد المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ان "هذه الأيام تخص كل أحرار العالم و العزاء عزاء الأحرار ومصاب الحسين هو مصاب الإنسان. فثورة الإمام الحسين هي درس عالمي يتخطى حدود الطائفة والمذهب.
وجاءت تصريحات المستشار الثقافي الايراني في بيروت الدكتور عباس خامه يار خلال ندوة افتراضية لمناسبة ذكرى عاشوراء، نظمتها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان و"مؤسسة عاشوراء الدولية" تحت عنوان "الحسين ونهضة عاشوراء في الفكر المسيحي"، بمشاركة عدد من المهتمين في لبنان والعالم.
وفي بداية الندوة القى مدير الندوة الاعلامي الدكتور خضر نبها كلمة ركز فيها على "خلاصات الفكر المسيحي عن الامام الحسين ثم تحدث عباس خامه يار، فاعتبر أن "هذه الأيام تخص كل أحرار العالم. العزاء عزاء الأحرار ومصاب الحسين هو مصاب الإنسان. فثورة الإمام الحسين هي درس عالمي يتخطى حدود الطائفة والمذهب. لماذا؟ لأن غاية الإسلام هي الإنسان. فما الدين سوى نهج وسلوك من الخير من شأنه أن يرتقي بالإنسان حتى استحقاق الجنة".
واضاف: "إن الحسين عندما نهض في محرم الحرام، نهض معه أحرار العالم. ومن منا لا يعرف قصة وهب المسيحي، الذي كان يخرج صباحا ليعود في المساء محملا بالماء لعائلته. حينما وصل الركب الحسيني إلى تلك المنطقة توجه الإمام الحسين إلى تلك الخيمة ونادى يا أمة الله. خرجت من تلك الخيمة امرأة عجوز تسمى (ام وهب) فرحبت بهم. قال لها الإمام أين ولدك وهب فردت عليه خرج كعادته ويعود في المساء محملا بالماء، فقال لها الإمام حينما يعود قولي له عليك بتصديق الرؤيا، وبمجرد أن ترك الإمام مكانه الذي كان يقف فيه وإذا بعين ماء قد انفلقت من تحت قدميه. تركها الإمام وتوجه بمن كان معه نحو کربلاء. حينما عاد وهب قالت له أمه: ولدي كأنما المسيح عيسى قد زارنا هذا اليوم .فقد سأل عنك وقال عليك بتصديق الرؤيا".
وتابع: "عند ذلك بكى وهب وقال يا أماه لقد رأيت في المنام هذه الليلة روح الله عيسى وكان بجانبه رجال عليهم الهيبة والوقار وكأنهم الشمس بجمالها وهيبتها. فقال لي المسيح يا وهب هل أنت من أمتي قلت نعم، فقال اعلم إن الذي يقف بجنبي هو محمد رسول الله وخاتم الأنبياء وأشرف الخلق وهذا الثاني هو علي بن أبي طالب وصيه وخليفته وزوج ابنته وهذا الثالث هو ريحانة رسول الله إنه الحسين بن علي. يا وهب عليك أن تنصر الحسين غدا في كربلاء واعلم بأنك معه في الجنة وأن اسمك مع الأبرار وقد ناولني صحيفة قد كتب بها اسمي ثم أفقت من النوم.الآن وأنت تخبرينني بما حدث، يا أماه الذي مر بك اليوم هو الحسين بن علي بن أبي طالب. وقد خرج مع الإمام يوم عاشوراء وظل معه حتى قتل".
وشدد خامه يار على "تعدد حكايات الحسين مع الأحرار عبر التاريخ. ولا يبدو غريبا أن تكون للحسين بن علي مكانة عند غير المسلمين، فهذه نتيجة التقاء الفكرين الإسلامي والمسيحي حول الإنسانية والحرية والتسامح والخير العام ونصرة الحق".
وسأل: "ما هي أسباب ثورة كربلاء وعللها وكذلك كيف يمكن للشعوب ان يستلهموا من ثورة الإمام الحسين في قضاياهم ومشاكلهم وحاجاتهم وكذلك هل ثورة الحسين كانت لوقت خاص وبلد ما ولشعب وأمة خاصة او هي ثورة تعم كل الشعوب والامصار والاعصار؟.
وقال: "في هذا اليوم نريد أن نستفيد من افكار وآراء ووجهات نظر المفكرين وعلماء الدين من الديانة المسيحية في موضوع عاشوراء واسبابها. نحن نعتقد ان الحسين قدوة واسوة لجميع الشعوب وهو قائد بلا مثيل إذ ضحى بنفسه وأسرته لإنقاذ ونجاة البشرية من الضلال والظلمات ليهديهم إلى الله خالق الكون ومعبودهم الحقيقي وان يحرر الإنسان من ذل عبادة العبيد وتحريرهم من نير سلطة الطغاة والجبابرة والمستكبرين".
بعد ذلك، تحدث الشاعر الدكتور الياس الهاشم، الأب عبدو رعد رئيس جمعية الناس، والذي شرح "اهمية دور العلماء المسيحيين في نشر التفاهم والتضامن بين أتباع الأديان المختلفة لمواجهة الظلم والانحراف".
اما الأديب والصحافي ومؤلف كتاب "الحسين في الفكر المسيحي" من الكويت الدكتور أنطوان بارا فتحدث في موضوع "دور المسيحية وعلمائها في خدمة أهداف النهضة الحسينية الإنسانية المتعالية ومدى اطلاعهم على هذه النهضة".
من جهته تحدث الدكتور ميشال كعدي الكاتب والفيلسوف المسيحي، في موضوع "مدى تأثير المؤلفات التي ألفها كتاب وشعراء مسيحيون عن شخصية الحسين ونهضته الإنسانية والإصلاحية".
وفي خلال الندوة تليت رسالة من الاديب والشاعر جورج شكور، عن "معاني ثورة كربلاء بالنسبة للمسيحيين"، وتضمنت بث جزء من قصيدته "ملحمة الامام الحسين "الشعرية، بصوته.
الكلمة الاخيرة تلاها مارثيوفيلوس جورج صليبا, مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، متناولا "الأبعاد الشخصية والإنسانية التي يراها المسيحيون في شخصية الإمام الحسين وفي ثورته ضد الظلم".
وفي الختام تحدث عدد من المتابعين للندوة، فكلمة ختامية لخامه يار، حيا خلالها كل من شارك بالندوة، داعيا "الاحرار في العالم لاستخلاص العبر من معاني عاشوراء".
وجاءت تصريحات المستشار الثقافي الايراني في بيروت الدكتور عباس خامه يار خلال ندوة افتراضية لمناسبة ذكرى عاشوراء، نظمتها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان و"مؤسسة عاشوراء الدولية" تحت عنوان "الحسين ونهضة عاشوراء في الفكر المسيحي"، بمشاركة عدد من المهتمين في لبنان والعالم.
وفي بداية الندوة القى مدير الندوة الاعلامي الدكتور خضر نبها كلمة ركز فيها على "خلاصات الفكر المسيحي عن الامام الحسين ثم تحدث عباس خامه يار، فاعتبر أن "هذه الأيام تخص كل أحرار العالم. العزاء عزاء الأحرار ومصاب الحسين هو مصاب الإنسان. فثورة الإمام الحسين هي درس عالمي يتخطى حدود الطائفة والمذهب. لماذا؟ لأن غاية الإسلام هي الإنسان. فما الدين سوى نهج وسلوك من الخير من شأنه أن يرتقي بالإنسان حتى استحقاق الجنة".
واضاف: "إن الحسين عندما نهض في محرم الحرام، نهض معه أحرار العالم. ومن منا لا يعرف قصة وهب المسيحي، الذي كان يخرج صباحا ليعود في المساء محملا بالماء لعائلته. حينما وصل الركب الحسيني إلى تلك المنطقة توجه الإمام الحسين إلى تلك الخيمة ونادى يا أمة الله. خرجت من تلك الخيمة امرأة عجوز تسمى (ام وهب) فرحبت بهم. قال لها الإمام أين ولدك وهب فردت عليه خرج كعادته ويعود في المساء محملا بالماء، فقال لها الإمام حينما يعود قولي له عليك بتصديق الرؤيا، وبمجرد أن ترك الإمام مكانه الذي كان يقف فيه وإذا بعين ماء قد انفلقت من تحت قدميه. تركها الإمام وتوجه بمن كان معه نحو کربلاء. حينما عاد وهب قالت له أمه: ولدي كأنما المسيح عيسى قد زارنا هذا اليوم .فقد سأل عنك وقال عليك بتصديق الرؤيا".
وتابع: "عند ذلك بكى وهب وقال يا أماه لقد رأيت في المنام هذه الليلة روح الله عيسى وكان بجانبه رجال عليهم الهيبة والوقار وكأنهم الشمس بجمالها وهيبتها. فقال لي المسيح يا وهب هل أنت من أمتي قلت نعم، فقال اعلم إن الذي يقف بجنبي هو محمد رسول الله وخاتم الأنبياء وأشرف الخلق وهذا الثاني هو علي بن أبي طالب وصيه وخليفته وزوج ابنته وهذا الثالث هو ريحانة رسول الله إنه الحسين بن علي. يا وهب عليك أن تنصر الحسين غدا في كربلاء واعلم بأنك معه في الجنة وأن اسمك مع الأبرار وقد ناولني صحيفة قد كتب بها اسمي ثم أفقت من النوم.الآن وأنت تخبرينني بما حدث، يا أماه الذي مر بك اليوم هو الحسين بن علي بن أبي طالب. وقد خرج مع الإمام يوم عاشوراء وظل معه حتى قتل".
وشدد خامه يار على "تعدد حكايات الحسين مع الأحرار عبر التاريخ. ولا يبدو غريبا أن تكون للحسين بن علي مكانة عند غير المسلمين، فهذه نتيجة التقاء الفكرين الإسلامي والمسيحي حول الإنسانية والحرية والتسامح والخير العام ونصرة الحق".
وذكر "بما قاله ويليام كينيت عالم الجيولوجيا: لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة".
من جهته، اشار الشيخ محمد حسن أختري، رئيس مؤسسة عاشوراء الى ان "الهدف من الندوة هو دراسة تاثير في هداية الإنسان والإنسانية في كل الإعصار والامصار وتبينت علاقة عاشوراء مع القضايا البشرية العامة وفي عالمنا الحاضر. وتتجدد عاشوراء في كل سنة بصورة أوسع واعم".ان الحسين قدوة واسوة لجميع الشعوب وهو قائد بلا مثيل
وسأل: "ما هي أسباب ثورة كربلاء وعللها وكذلك كيف يمكن للشعوب ان يستلهموا من ثورة الإمام الحسين في قضاياهم ومشاكلهم وحاجاتهم وكذلك هل ثورة الحسين كانت لوقت خاص وبلد ما ولشعب وأمة خاصة او هي ثورة تعم كل الشعوب والامصار والاعصار؟.
وقال: "في هذا اليوم نريد أن نستفيد من افكار وآراء ووجهات نظر المفكرين وعلماء الدين من الديانة المسيحية في موضوع عاشوراء واسبابها. نحن نعتقد ان الحسين قدوة واسوة لجميع الشعوب وهو قائد بلا مثيل إذ ضحى بنفسه وأسرته لإنقاذ ونجاة البشرية من الضلال والظلمات ليهديهم إلى الله خالق الكون ومعبودهم الحقيقي وان يحرر الإنسان من ذل عبادة العبيد وتحريرهم من نير سلطة الطغاة والجبابرة والمستكبرين".
بعد ذلك، تحدث الشاعر الدكتور الياس الهاشم، الأب عبدو رعد رئيس جمعية الناس، والذي شرح "اهمية دور العلماء المسيحيين في نشر التفاهم والتضامن بين أتباع الأديان المختلفة لمواجهة الظلم والانحراف".
اما الأديب والصحافي ومؤلف كتاب "الحسين في الفكر المسيحي" من الكويت الدكتور أنطوان بارا فتحدث في موضوع "دور المسيحية وعلمائها في خدمة أهداف النهضة الحسينية الإنسانية المتعالية ومدى اطلاعهم على هذه النهضة".
من جهته تحدث الدكتور ميشال كعدي الكاتب والفيلسوف المسيحي، في موضوع "مدى تأثير المؤلفات التي ألفها كتاب وشعراء مسيحيون عن شخصية الحسين ونهضته الإنسانية والإصلاحية".
وفي خلال الندوة تليت رسالة من الاديب والشاعر جورج شكور، عن "معاني ثورة كربلاء بالنسبة للمسيحيين"، وتضمنت بث جزء من قصيدته "ملحمة الامام الحسين "الشعرية، بصوته.
الكلمة الاخيرة تلاها مارثيوفيلوس جورج صليبا, مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، متناولا "الأبعاد الشخصية والإنسانية التي يراها المسيحيون في شخصية الإمام الحسين وفي ثورته ضد الظلم".
وفي الختام تحدث عدد من المتابعين للندوة، فكلمة ختامية لخامه يار، حيا خلالها كل من شارك بالندوة، داعيا "الاحرار في العالم لاستخلاص العبر من معاني عاشوراء".