وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ "اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الأَرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ، عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ الله أَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ، وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَعَلى أَوْلادِ الْحُسَيْنِ، وَعَلى أَصْحابِ الْحُسَيْنِ.
هو ذا الحسين (ع) مِصباح الهُدى، يُنير طريق الحق والخير والصلاح ويهدي للتي هي أَقوم، وسفينة النَّجاة، تمخُر بمن ركبها عُباب بحور متلاطمة من الظلم والجور والعُتُوِ والفساد والضلال والانحراف والشذوذ عن فطرة الله التي فطر الناس عليها.
وألفٌ وثلاثمئة وأربعة وثمانون عاماً والحُسين (ع) مِصباحٌ مُتِّقِدُ الضَّياء، يبعث النور في أرجاء الأرض، ينتشر في أنحائها الأربع، شَرقاً وغرباً، وشمالاً وجنوباً، وُيرسل بضيائه إلى القلوب المُتعَبَة، يهبها الحياة، ويجدِّد فيها جذوة الإيمان، ويزرع في النفوس الإباء والعِزَّة والأنَفَة والحَياء والكِبرياء.
هو ذا الحسين (ع) يُحيي النفوس، ويُحيي القِيَمَ، ويُحيي الفطرة الإنسانية، ويحيي دين أنبياء الله ورُسُله، ينقل للأجيال جيلاً بعد جيل مواريث أولياء الله، ويسير بهم في طريق التكامل الإنساني الذي شاءه الله وأراده.
هو ذا الحسين (ع) عَلَمٌ من أعلام الله، ودالٌ على الله، وهادٍ إلى الله، وناهضٌ في سبيل الله، وقائم لله، وذابٌ عن حُرَمِ الله، ومَنحورٌ في الله، وشهيد على مِلة رسول الله، وفادٍ لعباد الله.
هو ذا الحسين (ع) قائدٌ وقٌدوةٌ، ومِثالٌ وأُسوَة، لا يقبض عليه الزَّمان، ولا يحاصره طغيان، ولا ينال من حُضوره قاتل، ولا يمنع تأثيره ظالم، فهيهاته صارت ملايين هيهات، تتردَّد كل يوم، تقاوم السِّلَّة والذِّلَّة، ولا تأبه في طريق الحق أن تكون قِلَّة، ولا تبالي أن تقع على الموت أو يقع الموتُ عليها.
هو ذا الحسين (ع) تجتمع عليه قلوب الأبرار والأخيار والأحرار، تتخطّى حواجز الأديان والمذاهب والأفكار، كُلٌ منهم يجد في الحُسين (ع) بغيَتَه وحاجته، البَرُّ يجد فيه البِرَّ، والخَيِّرُ يجدُ فيه الخير، والحُرُّ يجد فيه طريقاً إلى الحُرِّيَة. فالحُسين(ع) ليس لدين دون دين، ولا لمذهب دون مذهب، لا تحاصره جغرافيا، ولا تحصره لغة، ولا يسجنه عِرق ولون.
والحسين (ع) حامل لواء الحق مذ واجه الحق الباطل عند فجر الإنسانية الأولى، منذ حسد إبليس آدم وأبى الإقرار له بالفضيلة، مذ أقسم أن يُضِل بني آدم ويُغويهم ويُضِلَّهم، ولم يزل ذاك اللواء ينتقل من يد نبي إلى يد رسول، ومن يد رسول إلى يد وَلي.
الحسين (ع) وارِث كل هؤلاء الذين اصطفاهم الله لإنجاء البشرية وهدايتها إلى الحق والخير والصلاح. فمن يكُن إنسانياً فله في الحسين(ع) قدوة، ومن يكن مُصلِحاً فله في الحسين(ع) أُسوة، ومن يطلب الحقَّ فله في الحسين(ع) مَثَلٌ أعلى، ومن يريد أن يواجه الطُّغيان والظُّلم والاستكبار فالحسين(ع) هو النموذج الأرقى والأنقى والأتقى.
فيا أهل الأرض، كل أهل الأرض، هلموا إلى الحسين(ع)، ليس مطلوباً منكم أن تبكوه وتندبوه، ليس مطلوباً منكم أن تقيموا له سرادق العزاء، تعالوا إليه، اقرؤوه، وافهموه، إنهم لكم جميعاً كما كان رسل الله إليكم جميعاً.
تعالوا أيها المسلمون شيعة وسُنَّة إلى الحسين (ع) فما تطوقون إليه من تغيير لواقعكم المُتْعَب، ولأزماتكم المُتمادية الحسين يقدم لكم الحَل، وتعالوا أيها المسيحيون إلى الحُسَين فإن فيه ما كان في المسيح عيسى بن مَريم، وتعالوا يا يهود العالم إلى الحُسَين (ع) فإن فيه كان في موسى وهارون. وتعالوا يا أحرار العالم فلن تجدوا الحرية الحقَّة إلا في الحسين، وقد شَرَّع لكم الحسين أبوابه.
بقلم الكاتب والباحث اللبناني في الدراسات القرآنية السيد بلال وهبي
......
انتهى/ 278
هو ذا الحسين (ع) مِصباح الهُدى، يُنير طريق الحق والخير والصلاح ويهدي للتي هي أَقوم، وسفينة النَّجاة، تمخُر بمن ركبها عُباب بحور متلاطمة من الظلم والجور والعُتُوِ والفساد والضلال والانحراف والشذوذ عن فطرة الله التي فطر الناس عليها.
وألفٌ وثلاثمئة وأربعة وثمانون عاماً والحُسين (ع) مِصباحٌ مُتِّقِدُ الضَّياء، يبعث النور في أرجاء الأرض، ينتشر في أنحائها الأربع، شَرقاً وغرباً، وشمالاً وجنوباً، وُيرسل بضيائه إلى القلوب المُتعَبَة، يهبها الحياة، ويجدِّد فيها جذوة الإيمان، ويزرع في النفوس الإباء والعِزَّة والأنَفَة والحَياء والكِبرياء.
هو ذا الحسين (ع) يُحيي النفوس، ويُحيي القِيَمَ، ويُحيي الفطرة الإنسانية، ويحيي دين أنبياء الله ورُسُله، ينقل للأجيال جيلاً بعد جيل مواريث أولياء الله، ويسير بهم في طريق التكامل الإنساني الذي شاءه الله وأراده.
هو ذا الحسين (ع) عَلَمٌ من أعلام الله، ودالٌ على الله، وهادٍ إلى الله، وناهضٌ في سبيل الله، وقائم لله، وذابٌ عن حُرَمِ الله، ومَنحورٌ في الله، وشهيد على مِلة رسول الله، وفادٍ لعباد الله.
هو ذا الحسين (ع) قائدٌ وقٌدوةٌ، ومِثالٌ وأُسوَة، لا يقبض عليه الزَّمان، ولا يحاصره طغيان، ولا ينال من حُضوره قاتل، ولا يمنع تأثيره ظالم، فهيهاته صارت ملايين هيهات، تتردَّد كل يوم، تقاوم السِّلَّة والذِّلَّة، ولا تأبه في طريق الحق أن تكون قِلَّة، ولا تبالي أن تقع على الموت أو يقع الموتُ عليها.
هو ذا الحسين (ع) تجتمع عليه قلوب الأبرار والأخيار والأحرار، تتخطّى حواجز الأديان والمذاهب والأفكار، كُلٌ منهم يجد في الحُسين (ع) بغيَتَه وحاجته، البَرُّ يجد فيه البِرَّ، والخَيِّرُ يجدُ فيه الخير، والحُرُّ يجد فيه طريقاً إلى الحُرِّيَة. فالحُسين(ع) ليس لدين دون دين، ولا لمذهب دون مذهب، لا تحاصره جغرافيا، ولا تحصره لغة، ولا يسجنه عِرق ولون.
والحسين (ع) حامل لواء الحق مذ واجه الحق الباطل عند فجر الإنسانية الأولى، منذ حسد إبليس آدم وأبى الإقرار له بالفضيلة، مذ أقسم أن يُضِل بني آدم ويُغويهم ويُضِلَّهم، ولم يزل ذاك اللواء ينتقل من يد نبي إلى يد رسول، ومن يد رسول إلى يد وَلي.
الحسين (ع) وارِث كل هؤلاء الذين اصطفاهم الله لإنجاء البشرية وهدايتها إلى الحق والخير والصلاح. فمن يكُن إنسانياً فله في الحسين(ع) قدوة، ومن يكن مُصلِحاً فله في الحسين(ع) أُسوة، ومن يطلب الحقَّ فله في الحسين(ع) مَثَلٌ أعلى، ومن يريد أن يواجه الطُّغيان والظُّلم والاستكبار فالحسين(ع) هو النموذج الأرقى والأنقى والأتقى.
فيا أهل الأرض، كل أهل الأرض، هلموا إلى الحسين(ع)، ليس مطلوباً منكم أن تبكوه وتندبوه، ليس مطلوباً منكم أن تقيموا له سرادق العزاء، تعالوا إليه، اقرؤوه، وافهموه، إنهم لكم جميعاً كما كان رسل الله إليكم جميعاً.
تعالوا أيها المسلمون شيعة وسُنَّة إلى الحسين (ع) فما تطوقون إليه من تغيير لواقعكم المُتْعَب، ولأزماتكم المُتمادية الحسين يقدم لكم الحَل، وتعالوا أيها المسيحيون إلى الحُسَين فإن فيه ما كان في المسيح عيسى بن مَريم، وتعالوا يا يهود العالم إلى الحُسَين (ع) فإن فيه كان في موسى وهارون. وتعالوا يا أحرار العالم فلن تجدوا الحرية الحقَّة إلا في الحسين، وقد شَرَّع لكم الحسين أبوابه.
بقلم الكاتب والباحث اللبناني في الدراسات القرآنية السيد بلال وهبي
......
انتهى/ 278